مشاعر و خواطر مجنونة : May 2019

Ads

Wednesday, May 29, 2019

خير تعمل





اليوم المائة وواحد و خمسون

خير تعمل

مساء الف عليكم جميعا، فى يومنا و حياتنا الجميلة عامةً بيعدى علينا نوعية من الناس غريبة كده شوية... لا مش شوية واحدة.. شويتين تلاتة يمكن، نوعية من الناس اللى تديلها صباعك تبقى عايزة إيدك، و تاخد إيدك تبقى عايزة عليها وشك، يعنى نظام تعمل معاها خير و تبقى عايزة على الخير ده أى عرض او هدية، إنما إنت أول ما تيجى تقع فى مشكلة سبحان الله و على الرغم من كم الناس اللى إنت بتساعدهم ما تلقيش حد بيساعدك و لا ماددلك إيده و يمكن يدور وشه عنك كمان.

و كل مرة بيحصل معاك نفس الموقف و إنت برده بتكون مستغرب، بس على رأى إسماعيل يس متستعجبشى متستغربشى، هو إظاهر كده ده بقى طبع الغابة اللى إحنا بقينا عايشين فيها، لو إنت لسة من الناس اللى بتستغرب، يبقى إنت من بواقى الزمن الجميل، إنسان يعنى زى ما ربنا خلقه مش خليط من مشاعر شياطين على حيوانات من غير مشاعر، إضربت فى الخلاط و طلعت حاجة معفنة كده شكلها بنى ادم بس طبعها حاجة كده إستغفر الله العظيم.

مساعدة الناس فى حد ذاتها مش حاجة وحشة، إنما ردود أفعالهم و إستقبالهم للخير هو اللى حاجة وحشة، كمان تأثير ده على أى حد بيعمل خير ممكن ميبقاش حلو، يعنى تخيل مثلا زميل ليك فى الشغل، إنت عمال تسعاله فى مكافأة أو ترقية و تكلم كل المديرين عليه، و هوب بعد ما يترقى، يتكبر و يتعالى عليه أو تيجى إنت تحتاجله فى مشكلة فى الشغل ميعبركش و لا كإنه يعرفك و لا عمره شافك، إنما بس وقت الحاجة ليك كنت إنت صاحبه و حبيبه و ماما و بابا و أنور وجدى عنده.

إنت وقتها بتكون متضايق و يمكن بتقفل إنك تساعد حد، بس أقولك حاجة حلوة، فكر فيها من ناحية تانية، يعنى فكر فيها من ثوابها و إنك بتعامل ربنا فى الناس، يعنى ساعد الناس و توقع دايما الوحش منهم و إستنى الحلو بس يجيلك من ربنا، و إوعى تندم على خير عملته مع حد و قابله بشر، لإن ربنا مبيرضاش بالظلم و إنت لما تتساعد حد و تيجى تحتاجله متلقيهوش ده أكبر ظلم، يمكن تقول أنا مش ملاك علشان أقدر أرتقى و أوصل للدرجة دى، و لا يمكن متقدرش تعمل خير مع حد إنت متأكد إنه يرده بإسائة، علشان كده بأنصحك فى الوقت ده، إنك تحاول تقاوم شيطانك اللى جواك و تبقى محايد يعنى لو مش عايز تساعد حد ميستاهلش، ساعد قصادها حد يستاهل علشان متمكنش السلبية منك و تخلى فعل الخير دايما جواك.

زمان قالوا خير تعمل شر تلقى، بس صدقونى و عن تجارب كتير حصلت قدامى، إنك خير تعمل خير تلقى، و ربنا يجعلنا و إياكم من فاعلى الخير لوجه الله تعالى الكريم.

قالوا في عمل الخير :

إزرع جميلاً ولو في غير موضعه .............فلا يضيع جميلاً أينما زرعا

إن الجميل وإن طال الزمان به .................فليس يحصده إلا الذي زرعا

تحياتى
هند مراد




Tuesday, May 28, 2019

التسامح مع النفس

اليوم المائة و خمسون
التسامح مع النفس

أولا كل سنة و أنتم طيبين بمناسبة شهر رمضان الكريم، هى متأخرة شوية بس الفترة اللى فاتت الواحد كان حاسس إنه فى عالم تانى، عمال يلف و يلف و يدور فى عالم غريب كده، المهم إنى رجعتلكوا تانى و بما إننا فى  شهر الكرم، شهر العفو و المغفرة . ..شهر رمضان الكريم.. لا و كمان فى العشر الأواخر، يبقى دى فرصتنا بقى إننا نتكلم شوية عن حاجات تخلى رمضانا أحلى، و نطلع بدروس و إستفادة فى شهر المودة و المغفرة، و تفضل معانا ذكرى حلوة فى قلوبنا لرمضان القادم إن شاء الله.

و من الصفات الكريمة هى صفة التسامح، و هى صفة صعبة على النفس شوية و على كتير مننا، يعنى تخيل كده صعوبة إنك تعدى لحد حاجة كبيرة عملها فيك و لا ورطة ورطك فيها، ولا ألم سببه ليك، و لا جرح معلم و لسة مخفش و على الرغم من كل ده إنت بتدوس على كل جوراحك و كل عذاب حسيت بيه و تسامح و تنسى، تخيلوا كدا معايا واحدة ست كبيرة أوى بتقوم من مكانها بالعافية و عايشة لوحدها، تتعب متلاقيش حد يديها حتى كوباية ماية، يعدى عليها حر الصيف و برد الشتا و هى وحيدة، ساعات تاكل و ساعات متاكلش، ساعات تلاقى حد تكلمه و ساعات متلقيش، الوحدة هى الحاجة الوحيدة اللى ثابتة فى حياتها، و بترفع إيدها دايما بس و تشتكى للى خلقها. طبعا و أنا بتكلم إفتكرتوا إن الست دى معندهاش ولاد، لا .. المفاجأة بقى إن الست الطيبة دى عندها ولاد و مش بس كده، دى كمان تعبت و جت على نفسها أوى لحد ماربيتهم و مش بس كده و علمتهم، اللى منهم دكتور و اللى منهم مهندس، تخيلوا بقى كم الماعاناة اللى عانتها الأم الطيبة دى فى حياتها علشان ولادها يوصلوا للى هما فيه دلوقتى، و خاصة لو كانت ظروفها على قدها، عارفين نامت كام يوم من غير غدا حتى مش عشا، عارفين عدى عليها قد إيه و هى لابسة نفس اللبس، متخيلين هى كانت متوقعة إيه من ولادها بعد ما تعبت عليهم كل ده، متخيلين إن بعد كل ده، سايبنها عايشة و الحاجة الوحيدة اللى بتونسها هى وحدتها، تفتكروا الأم دى بتدعلى على ولادها..لا .. و عمرها ما حتدعى إن مكنتش بتدعيلهم فى صلاتها.. تخيل بقى إن حد قابل كل حاجة حلوة إنت عملتهاله علشان يكون أحسن بتجاهل و تكبر و تعالى و إنكار..حاسس بالألم اللى الأم دى حاسة بيه، بس شايف هى قد إيه متسامحة مع ولادها و مع نفسها، لإن ببساطة حد غيرها كان أول حاجة حيلوم على ولاده علشان الإهمال و التجاهل و بعدين لما مش حيلاقى فايدة من اللوم على الغير حيبتدى يلوم نفسه، يعنى فى مثال الأم ده كانت حتلوم على نفسها إنها زرعت الأنانية فى قلوب ولادها لدرجة إنهم أنكروا معروف أقرب الناس ليهم، و على فكرة التسامح مع النفس ده صعب أوى لأن إنت بتيجى على نفسك إنت مش على حد تانى، نفسك اللى هى أغلى حاجة عند أى حد .. بتنكرها و بتعديلها أى حاجة وحشة ممكن تعملها و بتتصالح معاها و ده قمة الرقى.

يعنى لما تحس إن حد كسرك أوى وجه عليك، حاول يكون عندك قناعة إن اللى قدامك هو اللى غلط و إنك إنت اللى احسن، و إن ربنا بيسامح، فحتيجى إنت العبد الفقير و تشيل فى قلبك، هو كلام سهل، لكن حتلاقى نفسك مع الوقت بتعدى و بترمى ورا ضهرك، علشان نفسك أولا، لأنك بتحبها و عايز تتسامح معاها، و إفتكر إن ليك رب كبير، بتصلى و تدعيله و هو فى الوقت الصح حيستجيب، إوعى تيأس من رحمته، دى رحمة ربنا واسعة و غلبت كل شىء.

و إعرف كده إن التسامح دى ميزة مش عند ناس كتير، مش عند حد، إلا كريم النفس و الطبع، يعنى من الاخر هى صفة عند الناس البيضا اللى السواد مبيعرفش يدخل قلبها، فلو لقيت حد بيعرف يسامح، إمسك فيه بإيدك و سنانك و كلبش فيه، يمكن تتعلم منه نقاء القلب.

تحياتى
هند مراد


ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...