اليوم المائة وواحد وسبعون
ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب
مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا ونفسي ما اشوفش حد مظلوم أبدا، بس اللى بيصبرني دايما النهايات مش البدايات، بس علشان توصل لدرجة من الإيمان أن دايما الحق هو اللى حينتصر، رغم أن كل اللى حواليك وحتى الظالم نفسه لما بتشوفه وتشوف إن حياته أحسن من اللى اتظلم، دا موضوع مش سهل خالص صدقنى وخاصة إذا كنت أنت المظلوم، بتشوف نفسك وحد ظالمك وسارق حقك، أنت تحت وهو فوق، أنت تعيس مقهور محبوس فى علبة وأفكار بتقتل فيك كل ثانية وكل نفس بتاخده كأنك سامعه ونفسك يروح ويتلاشى وتروح أنت كمان معاه، إحساس بخنقة عمر ما حيعرفه إلا اللى اتظلم، عايز تصرخ صرخة يسمعها العالم كله، بس تفتكر لو صرخت حد حيبصلك أصلا.
وإحساس أسوأ انك شايف اللى ظلمك فوق على الوش عايم فى بحر الهنا والسعادة وبيغرف منهم غرف، طاير ومحلق فى أعلى سما وأنت تحت فى أعمق جزء فى الأرض، بس صدقنى البحر اللى هو فيه بحر غدار ... بحر كداب ... بحر وهم بيخليه يطلع لفوق وفجأة بينزل فى القاع، ومش بس بينزل دا حيلاقي اللى حيقطع فيه وينهش فى لحمه زى ما عمل معاك بالضبط.
تعرف انت محتاج إيه وقت ما تتظلم علشان ترتاح، محتاج تكون مؤمن فعلا بوجود ربنا، مش كلام وبس، ولا صلاة وبس، لأ... تكون فعلا جواك إيمان بوجوده ... تحس بكلامه ... تفهم قرآنه كويس.. مش تردده وأنت مش مؤمن بيه، لما توصل لدرجة الإيمان دي مش مطلوب منك وقتها حاجة، غير انك تجيب كرسي وكوباية قهوتك وتتفرج على اللى ظلمك.
ما هو كلام ربنا موجود علشان نطمن بيه، أوعى تكون بتصلي وتصوم كدا وخلاص، إيمانك لو ضعف صدقني يبقى ملوش لازمة أى حاجة تعملها بتكون حركات وبس مش صلاة بتقرب بيها للى خلقك، بشوف كتير ناس لو حد اتظلم فى شغله واداس عليه، كل اللى حواليه يفضلوا استحمل واتذل اكتر وهين نفسك وكلمة هو حد لاقي شغل زى اللبانة، بس هو ليه كدا... مش أنا وأنت وكلنا عارفين أن الرزق بايد ربنا، ولو فضلت تقنع فيهم، يا جماعة أنا كدا معنديش إيمان وتفمهم وهما ولا حياة لمن تنادي.
وقتها اسمع لايمانك وعقيدتك وأكيد طول ما أنت المظلوم، صدقنى حتنتصر ولو بعد حين، وباب اتقفل حيتفتح معاه الف باب ليك، بس انت آمن... آمن بيه وحده، لأن ربنا وحده هو اللى بيقسم الأرزاق، وحتلف الدنيا وتشوف اللى ظلمك وكان فوق بينزل للقاع، كتير شوفنا أصحاب شركات وهما بيتذلوا ويمكن بيتسجنوا، علشان كانوا بيفتروا على ناس شايللهم الشغل، وناس تانية مبيعملوش حاجة غير ياسفنوا فيهم ويظلموهم وأصحاب الشغل مصدقين وعارفين ان بيظلموا ناس، بس اعتقاد أن مصلحتهم فوق الكل خلتهم يفتروا ويفتروا ويكبروا بحجم وهمي، وبعدين يغطسوا لقاع القاع.
فى النهاية يا عزيزي اللى عايزة أقوله لك، مهما كبر الظالم مسيره حيرجع لحجمه الأصلي، بس انت اصبر وخلى إيمانك بربنا كبير.
تحياتي
هند مراد
No comments:
Post a Comment