مشاعر و خواطر مجنونة : November 2019

Ads

Saturday, November 16, 2019

لا أشبه إلا نفسى، بصوت محى إسماعيل

اليوم المائة و التاسع و الخمسون
لا أشبه إلا نفسى
بصوت محى اسماعيل


ناس كتير اليومين دول عاملين محى اسماعيل تريند، و شغالين تريقة عليه كل يوم، فى بيعملوا ده بطريقة محترمة، و ناس تانية بتعمله بطريقة هزلية سخيفة و فيها تقليل من شأن القيمة الفنية المتمثلة فى ا. محى اسماعيل و سواء كنت متفقة معاهم أو لا، فالموضوع انا شايفاه من ناحية تانية خالص.

شوفت واحد مبدع و عبقرى زى ما سمى نفسه، واحد حس اوى بنفسه وصدق فيها و امن بيها و أتنازل عن حاجات كتير اوى علشان إيمانه بنفسه، و معرفش يقلل منها، مش غرور إنما ثقة بالنفس نابعة من قدرات و مواهب يمتلكها، و حس فنى و فكهاى لا يمتلكه الكثيرين، بل و دخوله فى أعماق و جوانب فى كل شخصية تقمصها، ذلك العبقرى بالفطرة و لم يستطيع أحد الدخول اليها، لخوفهم الشديد من لعنة تقمص هذه الشخصيات، و لصعوبة الأداء الذى يستنزف الكثير من الطاقة التى لا يتحملها الا انسان موهوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

يجسد ذلك العبقرى دورا واحدا فيلمع فى عالم الفن و ينطلق بسرعة الصاروخ و يشعر بأنه قد لامس السماء، و لكن طموحه يقتله، يقتل كل فرحة يفرح بها هذا الكائن العبقرى، يتعرض لأكبر كم من الإهانات و السخرية لانه شخص كل عيبه، هو أنه يعرف قيمة نفسه و يرى نفسه كما تستحق، فيكون جزاؤه هو نفور مجتمعى حاد، سخرية و تقليل من شخصية صعبة التكرار.

فكل عيب ذلك الرجل هو رفضه لأدوار ثانوية يرى فيها تكرار و ممل و لا جديد فيها تجعله يشعر بتميزه الحقيقي ، ليجلس مرة فى لقاء تليفزيونى مع صلاح جاهين، و أرى ذلك الحوار من اسوأ ما قدم صلاح جاهين، حيث قام بالاستهزاء الحاد من شخص و شكل ا. محى اسماعيل، فيعايره بأنفه و وجه القبيح،و يلومه على ذلك، و كأنه هو من اختار ملامحه و حددها و يقول له أنه ممثل ثانوى، و ليس له الحق فى أن يرفض ادوار تافهة و لا تضيف له اى شىء من أجل الشهرة و أنه لن يصل ابدا الى أن يكون فتى الشاشة الأول و لا يرى هو نفسه كرشه الممتد للعديد من الأمتار و لا قرعته و أنفه و لسانه الاقبح من كل ذلك.

و ما لا تعرفه أيضا عن محى اسماعيل، أنه كاتب و بارع فى الكتابة فهو يفرغ فيها طاقته و يرى ما لا يراه اى كاتب اخر، لانه يعلم ما وراء الأفعال التى تفعلها الشخصيات، لانه يعلمها جيد،ا، و قد تنبأ فى كتاب له ما حدث فى ثورة يناير قبل الثورة بسنوات عديدة.

كما فضل محى اسماعيل البقاء فى عزلة على الرضا بأى شىء من أجل المال، فضل احترامه لذاته عن تواجده فى مجتمع يفرض عليه تقليله لذاته، و التخلى عن موهبة حقيقي لا تكرر، فضل الكتابة و معاشرة الحيوانات عن التعامل فى عالم لا يمثله و لا يشعر به، و لا يجبر خاطره و ذوقه الفنى الرفيع.
كم يشعر ذلك الرجل بالم و رغم كل هذا ، قادر أن يستمر و يواسى نفسه بنفسه.

انت لا تعرف شىء عن انسان اتهمه كل من حوله بالفشل الزريع، رغم تميزه و موهبته الحادة، التى إذا امتلكها احد، استطاع الوصول إلى الكثير، و لكن لانه لم يتنازل و ظل متمسك بقناعاته و إحساسه بأنه يستحق الافضل، ظلت سنوات العمر تجرى به، ليستيقظ فى صباح يوم ما، ليرى أنه و رغم لقاء عفوى جدا و غير مرتب، أصبح حديث الكثيرين، فالجميع يتكلم عنه و يشاهد افلامه، و يسترجع جميع المقاطع التى ظهر بها، بل و يبدون إعجابهم الشديد به و بفنه الذى كان يستهزىء به الجميع من قبل.

 و هذا يوضح، أنه مهما  كان استهزاء الناس بيك، و سخريتهم منك، بس انت مؤمن باللى انت بتعمله، استمر و خلى عندك قناعة بنفسك و عود نفسك تقبل النقض وو انك تاخده بقلب صافى و بسعة صدر، و اوعى تتنازل عن حلمك، علشان حيجى يوم و توصل و لو اتنازلت حتفصل تتنازل طول عمرك و حتفضل مستحقر نفسك و مش حاسس بيها، و طول ما انت مش مصدق نفسك، عمر ما حد حيصدقك.

فخليك شبه نفسك و اكيد اكيد حيجى يوم و تصحى تلاقى نفسك وصلت للى انت عايزه، و سد ودانك عن اى حد يكسر نفسك أو يكسر خاطرك، طبطب على نفسك و اعرف ان نفسك هى الوحيدة اللى شايفاك صح و اوعى حد يخليك تشك فى ده.
تحياتى
هند مراد

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...