مشاعر و خواطر مجنونة : June 2020

Ads

Friday, June 19, 2020

العيشة فى زمن الكورونا

اليوم المائة والسادس وستون
العيشة فى زمن الكورونا
يمكن نكون كلنا زهقنا من الكلمة، تصحى الصبح كورونا .. تنزل الشغل كورونا .. صاحى كورونا نايم كورونا .. التلفزيون كورونا والسوشيال ميديا كورونا.
وانا كمان كاتبة عن الكورونا، بس خلينا نتكلم عن الكورونا النهاردة بشكل مختلف، يعنى مش حقولكم البسوا كمامات وخليكوا فى البيت، ولا حقولكم سيبوا مسافة، لا انا حتكلم عن الكورونا بشكل مختلف شوية، حتكلم عن دروس كتير مننا اتعلمها فى زمن الكورونا، ويمكن انا اكون واحدة من الكتير من دول.

اولا فى عالم البيزنس، اتعلمت أن اللى عايز يشتغل حيشتغل، حيفكر وحيلاقى حلول تخليه موجود حتى لو المنتج أو الخدمة اللى بيقدمها مش مطلوبة أو الطلب قل عليها حيعرف يبتكر فكرة تخليه مختلف وتزود الطلب على المنتج أو الخدمة بتاعته، واتعلمت كمان أننا ينفع نشتغل من البيت عادى وبنفس الكفاءة ومش لازم اكون موجود فى مكتب ولابس formal و متأنتك ومضيع نص عمرى قدام المرايا، اتعلمت أن ال meetings اللى ضيعنا فيها عمرنا نستنى مديرين معقدين نفسيا بيلطعونا بالساعات بعد مواعيد العمل علشان يتكلم ساعة فى حاجات مملة وبعيدة عن Core of business أو لمجرد أنه يحسسك انك موظف عنده ومتاح ليه فى اى وقت، ممكن ال meetings دى تتعمل اون لاين فى ربع ساعة عادى وفى ميعادها، أو حتى لو حتكون ملطوع حتبقى ملطوع فى بيتكم، ومش مضيع وقتك فى انتظار ملوش لازمة.

 اتعلمت أن الناس اللى كانت مؤمنة أن ال digitalization هو الحل وأن اللى معندوش Online presence أو حلول تكنولوجية صح هو فى طريقه للاضمحلال أو التلاشى، وان الكلام ده حقيقى مش خيال علمى زى ما كنا فاكرين، لا ده بجد وبحق وحقيقى بصوت سهير البابلي.

اتعلمت أن البيزنس بيهمه مصلحته اولا وفوق اى حد واى شىء، فى شركات كتير كانت خايفة على صحة موظفينها وبتتعامل معاهم على أنهم Assets الشركة وحياتهم تساوى حياة الشركة لأن الشركات بتبنى بافرادها واستثمار اى شركة الحقيقى، هو الاستثمار اللى بتستثمره فى العنصر البشرى اللى عندها، فلقينا شركات وذات أسماء معروفة وكبيرة بتشتغل بكامل قواها عادى، على الرغم من خطورة ذلك على موظفيها وكذلك قدرتها على العمل بحجم عمالة أقل لبعض الإدارات لديها أو قدرتها على تقسيمهم بنظام Shifts، ولكن لطمع هذه الشركات فى تحقيق المزيد والمزيد من المكاسب المالية قد أهملت العنصر البشرى والتى اعتقدت أنه يمكن الاستغناء عنه أو استبداله باخر، وقد يعلم مديرى بعض الشركات بوجود إصابات لديهم، ولكن لخوف هذه الشركات الغلق ولو ليوم واحد لفقد عائد وحصيلة هذا اليوم، قد تخفى هذه الإصابات ويتجنب فقط المديرين الاختلاط دون أن يعلم بقية الموظفين شيئا عن هذه الإصابات التى ربما قد تكون قريبة منهم جدا، ونرى هنا اختفاء الضمائر لتحقيق مكاسب مالية فقط على حساب أرواح الموظفين، الذى يقال فيهم قصائد شعر عند تحقيق مكاسب مالية للشركة من ورائهم ولكن إذا تعب هذا الموظف فهو لعنة على الشركة أو المؤسسة التى يعمل بها.

اتعلمت كمان أن كورونا كانت فرصة لكثير من الكفاءات أنها تطور من نفسها وتتعلم تشتغل على Softwares، و Platforms جديدة وتواكب التغيير اللى بيحصل حواليها، وشوفت كمان موظفين كتير استقالوا واشتغلوا freelancers، وبدل ما كان تحت رحمة شركة مقدرتوش، لا ده بقى بيشتغل فى شركة واتنين وتلاتة، ودخله زاد كمان ومهاراته اتسعت بشكل كبير واتسعت معاها كمان دايرة علاقاته.

اتعلمت انك حتى لو كنت على درجة مدير، وكل معلوماتك عن الإدارة انك تكون متسلط وتدى أوامر لغيرك والموظفين اللى تحت ادارتك من غير ما تعرف تشتغل الحاجة بايدك، انك كده بتبنى طريق فشلك بنفسك وانك بتتاخر مش بتتقدم، وفاضلك حابة وتموت مهنيا.

الكلام بتاع ان فى وظايف حتختفى وناس حيستغنى عنها ب robots ده انا حاساه أنه قريب اوى، علشان كده لازم تتعلم حاجة advanced فى مجالك أو لو المجال بتاعك حيصبح من الحفريات، يبقى لازم تعمل Career Shift  بسرعة وتكون عندك القدرة على التكيف ومواكبة التغيير بشكل مضبوط، وفكرة انك معاك more than language or advanced computer skills، دى مبقتش ميزة وبقت حاجة عادية الناس ابتدوا يتعلموا حاجات كتير مختلفة زى ال Artificial Intelligence و ال Machine Learning علشان يكونوا مستعدين صح للمستقبل اللى هو برده بايد ربنا.

اتعلمت أن حتة فيروس لا يتعدى حجمه ال ١٢٥ نانومتر، ولا يرى بالعين المجردة شقلط مفاهيم كتير وقرب حاجات كتير عمرنا ما كنا نتخيل انها تحصل.

وللحديث بقية عن العيشة فى زمن الكورونا

تحياتى
ا/ هند مراد





ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...