اليوم السابع و الاربعون
الخصوصية
شىء طبيعى جدا ان كل واحد منا بيكون عنده حياته الشخصية وبعض الامور الخاصة بيه لوحده و اللى مش بيحب يشاركها مع حد و كتير مننا بيلاحظ ان فى ناس بتحاول تحشر نفسها فى حياتنا، و ساعات كتير للاسف بنكون مجبرين عل التعامل مع النوع ده من الناس سواء فى الشغل، فى البيت، ناس قرايبك، المهم فى اى حتة حتلاقي ناس بتتطفل و عايزة تعرف عنك حاجات أنت مش حابب تشاركها معاهم، و مهما كان سبب اللى مخليك مش عايز حد يتحشر فى حياتك فالمفروض الناس تحترم ده.
بس للاسف ده مبيحصلش، و بتلاقى ناس داخلة فى حياتك من غير استئذان و بدون قبول حتى من ناحيتك، فى كتير مننا بيكون ذوق لدرجة كفاية تخلى الناس ديه تتدخل اكتر فى حياتهم، فى ناس كمان بتكون قليلة الذوق و بتبعد اى حد بطريقة وقحة، و الحالتين مش صح، طيب ازاى نتعامل مع الناس الحشرية اللى بتقتحم خصوصيتنا ومدخلة نفسها فى حياتنا بالعافية.
فى حيل كده بسيطة ممكن تعملها و تخلى الناس اللى من النوع ده تبعد عنك، زى انك لو لقيت حد متطفل، تحطله حدود و متخليهوش يعدى الحدود ديه و بطريقة لطيفة برده، يعنى لو مثلا حد فى الشغل حاول يتدخل فى حياتك الشخصية غير الموضوع علطول و أتكلم فى الحياة عامة و لو اصر يسالك أسئلة كلها بتدور حواليك علشان يعرف معلومات عنك اكتر، خليك حازم شوية و حطه على التراك الصح، و ممكن توضح أن السؤال ده شخصى و انك مبتحبش تشارك حد معلومات عنك، و مهما كان درجة تطفل اللى قدامك فهيزهق منك لما يلاقيك مش بتريحه بإجابة.
كمان من الحيل الذكية اللى تستخدمها، انك ترد على السؤال بسؤال و تحرجه علشان يجاوب على نفس السؤال اللى سألهولك زى لما حد يسالك مرتبك كام و انت تقوله انت بتاخد كام، انت كده معلم و علمت عليه بادب، أو ممكن تتلاعب بالسؤال و تخلى الإجابة نموذجية و تصلح للإجابة على جميع الأسئلة الفضولية زى أن السؤال ده حلو اوى و ليه أبعاد كتير و مينفعش نبص للموضوع من ناحية واحدة، فانت كده حتلاقى اللى قدامك حس انك جاوبته بس تاه منك فى الحتة اللى انت عايز ترميه فيها.
الخلاصة، انت اللى فى ايديك بس تسيطر على الناس المتطفلة اللى ممكن تقابلها و الحدود اللى بتبنيها بينك و بين اى حد، هى اللى بتبين حجم الخصوصية بتاعتك.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment