اليوم السابع و الثلاثون
المرأة الذكية
يشعر الرجل بنوع من السعادة عندما يتفوق بذكائه
على امرأة تخضع له و تسلمه عقلها بدون تفكير، و ينتابه شعور التسلط الوهمى و
يتبعها مجموعة من المشاعر المريضة لمجرد إمتلاك مشاعر امرأة و قدرة زائفة على
التحكم بها.
و لكن هذا النوع من النساء، لطالما يفقد الرجل اهتمامه بها و يمل
منها و يعتبرها شىء كأى شىء يسهل عليه امتلاكه و لا يشعر بشيء اذا فقده و لا تؤثر
فى حياته و تخرج منها بكل سهولة و لا يستلزم منه اى مجهود لجذبها إليه أو لتركها
ترحل من حياته، فهى كدمية يستطيع وحده التحكم فيها كيفما شاء و وقتما شاء و مهما
كان جمالها، فانخضاعها له دون أى مقاومة يكون سبب كافى لينفر منها و يفقد اهتمامه
بها.
و لكن على الجانب الاخر توجد امراة ينهار امامها الجميع دون ادنى
مقاومة و هى المرأة الذكية، من هى المرأة الذكية؟؟؟
هى امرأة ينجذب اليها الكثير من الرجال و لا تبالى لأحد منهم، امرأة
واثقة الخطى، قوية العزيمة، يمكنك الاعتماد عليها دائما فلديها حل لكل مشكلة، جواب
لكل سؤال، مخرج من كل أزمة، و ليس بالضرورة أن تكون هذه المرأة جميلة، و إنما جمال
عقلها يكون كافى ليخطف و ياسر قلوب من حولها، يرهبها الرجال، لأنها تفهم نهاية كل
منهم قبل البداية، امرأة مسيطرة لا يستطيع أحد امتلاكها، بل تمتلكهم جميعا دون أن
يوقع بها أحد و لا يفرق معها أحد منهم.
أحبها و بشدة و لكم تمنيت أن يكون كل نساء العالم هكذا، فمن أجمل من امرأة قوية بذكائها، تقف فى مهب الريح فتنهار الرياح أمامها دون أن تهتز
لها شعرة، يجدها مريض القلب متسلطة و لا يفهمها سوى رجل حقيقى، واثق الخطى، حازم،
يمتلك من الإرادة و العزيمة ما يؤهله لأن يفهمها فيحتويها فتزيد من قوته قوة و
تمنحه حياة و عالم آخر، فهو الوحيد الذى استطاع أن يحرك هذه القوة نحوه ليزداد قوة
و شموخ.
فهنيئا للمرأة الذكية برجل حقيقى يفهم معنى
الرجولة ، و يقدس ذكاء امرأة لتقوى به و يقوى بها.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment