اليوم الثامن و الستون
عقوق الاَباء
صباح الخير عليكم و اتمنى لكم يوم سعيد، هو إحنا كتير
بنسمع عن عقوق الأبناء، و الأبناء العاقين، و لكن فى الاَوانة الأخيرة فى ظاهرة
غريبة إنتشرت و بشكل غريب، و هى إن العكس هو اللى بقى بيحصل، يعنى حتلاقى كتير من
الاًباء سواء أب أو أم هما اللى بقوا بيعوقوا ولادهم ، طب إزاى ممكن يكون شكل
إعاقة الاًباء لأبنائهم!
فى حاجات كتير ممكن يعوق بيها الأب أو الأم إبنه، زى مثلاً إنه ميدولش
الراحة النفسية و المناخ النفسى الصح إنه يطلع إنسان سوى، يعنى يكون غليظ و حاد فى
التعامل معاه و يفتقد الحنية و العطف فى التعامل مع إبنه، كمان إستخدام الصوت
العالى بشكل مستمر عند طلب أى شىء حتى يعتاد الإبن على عدم طلب شىء من أحد الاًباء
أو الخوف الدائم و الرهبة عند طلب الشىء.
و من انواع العقوق هو التمييز الجنسى، يعنى تمييز الولد على البنت أو
العكس و ده بيكون تأثيره النفسى كبير جدا على صحة الأبناء و التخلص منه بيكون صعب
و ممكن يفضل مأثر على الصحة النفسية للابناء حتى بعد سن كبير.
فيه نوع من العقوق بقى، بيكون فيه الاًباء عندهم حالة لا مبالاة من
ناحية أبنائهم، يعنى ملهمش دعوة هما بيذاكروا إزاى، مرتبين لمستقبلهم إزاى، مين
صحابهم، إيه إهتمامتهم، ولا أي حاجة بتشغل بالهم من ناحية ولادهم خالص و ده نوع
قاسى جدا و لإن أصعب حاجة فى الدنيا هو الشعور بعدم الإهتمام خاصةَ من الناس
المحيطة بيك و القريبين منك، ولما يجيلك إحساس الوحدة فى الزحمة ده إحساس صعب، و
بيولد شعور داخلى إنك شخص غير مرغوب فيه، لإن ساعتها بتحس إن أقرب أقرب الناس ليك
مش عايزنك و لا إنت فارق معاهم بحاجة.
وفى عقوق بيكون إستغلالى، يعنى الأب أو الأم بيستغلوا ولادهم فى إنهم
مثلاً يصرفوا عليهم و يحسسوسهم إن ده فرض و إن كفاية علينا إننا خلفناك فإنت حتون
مسئول عن نفسك و علينا كمان، ويمكن يون الإبن أو الإبنة سنهم اصلاً صغير و لكن
بيضطروا تحت كل الضغوط اللى عندهم إنهم يشتغلوا و يواجه الحياة نلإن الاًباء مسبوش
ليهم إختيار تانى و فجأة بتتعكس الاًية، يعنى بدل ما يكون حق الإبن أو الإبنة إنهم
يوفروا تعليم معقول و حياة كريمة لولادهم لأ، بيكون هنا دور الأبناء إنهم يوفروا
حياة كريمة لاًبائهم.
فالأحسن علشان منتعبش حد فى الدنيا معانا، لو إنت غير مؤهل إنك تكون
أب، أو لو إنتى غيرمؤهلة إنك تكونى أم، عندكوا خيارين ملهمش تالت يا إما متتجوزوش
اصلاً يا إما تتجوزوا و متخلفوش، علشان بجد فى ناس بتتظلم معاكوا كتير و أطفال من
حقهم يعيشوا بطريقة أحسن و إننا نحترم اًدميتهم، فإعرف إلتزامك كأب ناحية ولادك، و
إعرفى إلتزامك كأم ناحية ولادك و فكروا كويس قبل ما تخلفوا هل هتقدروا تشيلوا
المسئولية و لا إنتوا بتخلفوا علشان ده مظهر إجتماعى و خلاص. على فكرة كمان إنت
حتتحاسب طول عمرك لو كان إختيارك لشريك حياتك سىء، فخد وقتك و إنت بتختار مين اللى
حيشاركك حياتك و هل حينفع يكون مسئول معاك
عن تربية ولادك ولا إنت بس و لا إنتى بس بتبصى على المظاهر و الحاجات اللى بتلمع
من برا و بتنسوا الجوهر.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment