أوعى تبقى زيهم

اليوم الثانى و التسعون

أوعى تبقى زيهم

في يومنا الطبيعى بقى بيعدى علينا أشكال و ألوان ناس مختلفين و للاسف من كتر ضغط الحياة علينا كلنا، بقينا بننفر من بعض، بنخون بعض، بنبنى أسوار و حواجز ما بينا من غير حتى ما نسمع بعض، و لو جينا إتكلمنا بنقاطع بعض، كل يوم بيعدى الأخلاق بتنزل معاه و فى ناس كتير إنعدمت عندها الأخلاق و الضمير كمان.

و طيبتك اللى مفروض هى صفة كويسة فيك، بقت بتؤخذ عليك و بقت الناس اللى حواليك تستغلها فيك أسوأ إستغلال، حضرتك كام مرة وقفت جنب ناس كان محتاجينك و قابلوا المعروف بالإساءة، أنا عن نفسى كتير جدا، طيب حضرتك كام مرة حد حكم عليك و فرض فيك سوء النية دون ما يواجهك، أكيد على الأقل مرة فى حياتك ده على الأقل إن مكنش العدد فى الليمون.

طيب هو أنا المفروض أكتب يافطة وأعلقها على صدرى لكل اللى بيتعاملوا معايا و أفضل أقول أنا طيب أنا حسن النية أنا مش إبن كلب و كل حد يتعامل معايا أفضل أديله فى مبررات لتصرفاتى، طب إيه تعب القلب و وجع الدماغ ده.

طيب هو أنا لو فضلت أتعب فى قلبى و أوجع فى دماغى الناس حتقدر ده؟

أحب أطمنك، لأ عمر ما حد حيقدر بعد اللى حصل فينا و فى الدنيا حوالينا بقينا صعب نثق أوى فى بعض، مع إن مفيش دين بيقولنا كده، يعنى تتفاؤلوا بالخير تجدوه، إنما دلوقتى تفئل بالخير و إعمل الخير كمان و خد على قفاك عادى.

علشان كده أحسن حاجة إنك تتبع إستراتجية أنا مش زيهم ، يعنى إعمل الخير و صفى النية و سيب الضماير على اللى خلق الخلق، لأن هو الوحيد اللى حينصفك و حيقف جنبك وقت الشدة و يرفع عنك الأذى، و مفيش حد غيره، فلو عملت حاجة و حد فسرها إن، اه ده عمل كده علشان ياخد بيه Credit  عند فلان و لا ده عمل الخير ده علشان بيمهد لحاجة تانية، فإنت فكك و خليك دايما على مبدأك الصح و متستناش أى حاجة حلوة من أى عبد، و إعرف إن جزاءك عند ربنا وحده و إن مهما اللى قدامك عمل علشان يإذيك، فأوعى تعمل زيه طول ما نيتك خير حتلاقى ربنا بيقف فى ضهرك و يحميك، و خلى اللى يقول يقول علشان لو إنت حلو حيتكلموا عليك و لو إنت وحش برده حيتكلموا عليك.

أنا عارفة إن الكلام سهل بس التنفيذ صعب، خاصة مع تكرار الألم من ناس كتير حواليك و صفاء النية، فساعات الشيطان ممن يدخلنا من سكة ما تخليك زيهم، حتخسر إيه بالعكس حتبقى زيهم مرتاح البال و لا شايل هم حد، بس لما يجى فى بالك الكلام ده إفتكر صورة السمكة اللى بتنط فى الماية و بتهرب من صحابها اللى أكيد ضايقوها و إفتكر إن ممكن بسببها ربنا كا رافع عنهم أذى و أول ما سبيتهم ربنا حينزل بسخطه عليهم، إفتكر كدا و خلى ده فى بالك و إن شاء الله حتحس بربنا حواليك و بيرفع عنك حاجات و إبتلاءات كتير مكنتش حتقدر عليها لو انت مش مؤمن بيه .

تحياتى

هند مراد