اليوم الرابع و التسعون
ساعات ساعات
و انا قاعدة النهاردة و عمالة اتنهد من ضغط اليوم عليا و قد ايه اليوم صعب قوى و اكتر من احتمالى، حسيت بحرقة كده و كأن روحى بتروح منى، و قلت لنفسى طب أنتى عاملة فى نفسك ليه كده، ما تشغلى حاجة تسمعيها و افصلى شوية، يا بنتى حيجرالك حاجة من كتر الضغط، و روحت سامعة كلام نفسى و مشغلة اغنية كده من الاغانى اللى عندى، و بسمع كده لقيتها اغنية لمحمد منير و اللى كانت فى الاصل بتغنيها صباح، اسمها ساعات ساعات.
فضلت أعيد فى الأغنية كذا مرة و كانى بسمعها لأول مرة و كل مرة بشوف حاجات فى الأغنية زيادة و بحس بيها اكتر، ايه ده، دى الأغنية بتوصف حالتنا و مودنا المتقبل بكل تفاصيله، ازاى ساعات بنحب الحياة و بنشوفها حلوة و بنبقى عايزين نطير، و بنحب كل اللى بنشوفه قدامنا و بيبقى عندنا طاقة إيجابية فى كل تصرف بنعمله، و ساعات تانية بنحس بملل و تقل و كل طاقة سلبية لدرجة أننا مش قادرين حتى نجيب ريموت التلفزيون نطفيه، و بنبقى متنحين و اليوم تحصيل حاصل زى أيام كتير بتتكرر بنفس كل حاجة، و مود الحياة بيبقى بطيء ممل و بنحس معاه بتقل خطوتنا، و ساعات بنعيش حالة ما بين الاتنين، يعنى مش مبسوط و مش زعلان و حاجة كده فى النص مش باين لها ملامح و بتحس انك عادى، يعنى زى ما حد يسألك مالك و ترد عادى، انت فعلا عادى، و لا مبسوط و لا زعلان، بنى ادم عادى.
و ما بين طاير و كئيب و عادى بتمضى الحياة، بس مع تقلبات الحياة اللى بتحصلنا، بيحصل أن فى طاقة بتنفذ مع كل ده، طاقة سلبية بتستهلك فيها وقت و مجهود كان ممكن تعيش فيهم وقت أحلى لو مخلتش مشاعرك هى اللى تتحكم فيك و انت اللى قدرت تتحكم فيها و تسيطر عليها، يعنى انا مش بقولك انك حتعرف طول الوقت تبقى طاير بس على الأقل وصل نفسك لإحساس عادى و حاول تسيطر على كل المشاعر السلبية اللى جوالك و تبعد عن إحساس كئيب، يعنى حاول تخلى ساعات طاير و ساعات عادى، علشان الزعل عمر ما بيجى معاه حاجة حلوة، و بيجى دايما معاه قلب بيوجعك، دمعة فى عينك، جرح مش بيتداوى بسهولة، فلو حتقدر بس تفكر تبقى ساعات كئيب، فكر قبلها فى نفسك و حقها عليك، و عيشها ساعات ساعات بس كتر الساعات الحلوة على قد ما تقدر.
تحياتى
هند مراد