مشاعر و خواطر مجنونة : الناس المغيبة

Ads

Sunday, December 30, 2018

الناس المغيبة


اليوم المائة و ثلاثون
الناس المغيبة

فى ناس كتير بنتعامل معاها و بنشوفها حوالينا طول الوقت، الناس دى بتحاول تدينا طاقة ايجابية، و ده فى حد ذاته حاجة حلوة جدا، أن حد يكون مصدر سعادة ليك و يحاول يديك طاقة إيجابية و يخلى مودك أحسن، بس امتى بقى الموضوع ده بيبقى مش حلو، تعالوا نستعرض كده إن ازاى ممكن يكون فى ناس بتنشر طاقة إيجابية وهمية و مضرة.

الأول تعالوا نعرف ايه هى الطاقة الإيجابية الوهمية، الطاقة الإيجابية الوهمية، دى عبارة عن كلمتين مزيفين و منمقين كده واحد ملزق حافظهم و بيلف بيهم على الناس علشان يشتغلهم بحجة أنه راجل ايجابى و بيحب ينشر الطاقة الإيجابية على الناس اللى حواليه، زى مثلا لما دكتور بيدرس مادة معينة، و يفضل يقول للطلبة على قد ايه هو عظيم و قد ايه أن المادة اللى بيدرسها دى سهلة و إنه حل امتحانها و هو مغمض لما كان فى سن الطلبة، و كل محاضرة يفضل يتكلم عن إنجازاته و اعجازاته و ينسى المنهج لأنه تافه و سهل و بسيط و كل الطلبة تبدى تصدق من كتر اللى هو عمال يقوله فى ان المادة سهلة و مش مستاهلة شرح و لا مذاكرة و الطلبة عايشة فى الطاقة الإيجابية الوهمية و سايبة المذاكرة لحد و فجأة بيجى يوم الامتحان، اليوم اللى بيفاجئ فيه الطلبة أن كل اللى اتقالهم كدب× كده، الله ده حتى مش كدب ده عدى الكدب بكتيييييييييييير ده سراب و وهم و فطشة و فنكوش، هو ده باختصار معنى الطاقة الإيجابية الوهمية.

نيجى بقى للناس المغيبة، مين هى الناس المغيبة، الناس المغيبة هى الناس اللى بتصدق فى الطاقة الإيجابية الوهمية، الناس الضعيفة اللى أى حد يقدر يضحك عليهم بكلمتين، الناس اللى بتاخد المعلومة كده زى ما هى و من غير متشغل عقلها و تفكر، و تستخدم الحاجة إلى ربنا خلقها فينا و ميزنا بيها على بقية مخلوقاته. يعنى ممكن جدا بيوت تتقفل و علاقات تبوظ و شركات تنهار بسبب الطاقة الإيجابية الوهمية و الناس المغيبة، فتلاقى مثلا  لو انت شغال فى شركة و ناس مسيطرة فيها و اخدين مناصب حلوة، تلاقى الناس دى عمالة تدارى على غلط اللى تحتها و تبين الصورة حلوة و فلة شمعة منورة لصحاب الشركة، و كل ما صحاب الشركة يسألوا على حاجة، الناس دى تفضل تسوق و تجمل و تدارى فى حقايق ممكن تودى الشركة فى داهية و أن لو كانت الناس دى صارحت صحاب الشركة من الأول و محاولتش تذوق الواقع، كان الوضع اتلحق و  الشركة مغرقتش، بس ده مش ذنب الشخص المنمق بس، إنما كمان ده ذنب الشخص اللى سمح لنفسه يبقى مغيب، و ينفصل عن الواقع و يدى ودانه لغيره، و سمح لنفسه أنه يبقى فريسة سهلة لمجرد أنه مش حابب يسمع مشاكل و عايز فى فقيعة لوحده و وهم  زائف، زى بالضبط لما واحد يكون بيخون مراته و علشان يغيبها يفضل يقولها فى كلام مزيف و يجيب لها فى هدايا و يخرجها و كل ده كدب × كدب و  وهم × وهم.

علشان كده جميل انك تثق فى اللى حواليك، بس الاجمل أن الثقة تبقى مبنية على وقائع و دلائل و اختبارات حقيقية توضحلك معدن الناس اللى حواليك، يعنى لما تدى ثقتك لحد، اتأكد انك ادتها للشخص الصح، و دايما فكر و فكر و شغل عقلك، مش حتخسر حاجة بجد لو شغلته بالعكس حتكسب كتير اوى و أول حاجة حتكسبها هى نفسك و حتحمى نفسك من انك تبقى فريسة سهلة لغيرك  و انك تبقى مغيب عن الواقع اللى حواليك.

الخلاصة، الطاقة الإيجابية دى حاجة جميلة بس متخليش حد يخشلك بيها غلط، يعنى فرق بين الناس الإيجابية و الناس الوهمية و دايما دايما دور على الحقيقة و متديش ودنك لحد بسهولة، التغيب ده اختيار و لو انت اختارت تبقى مغيب ... تبقى اخترت نهايتك بايدك و ما تلومش حد غيرك.

تحياتى
هند مراد 

No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...