مشاعر و خواطر مجنونة : February 2019

Ads

Sunday, February 17, 2019

نفسى إتسدت

اليوم المائة و ثلاثة و أربعون
نفسى إتسدت

فى يومك الجميل و إنت بتبديه، بيحصلك حاجات كتير أوى و بتشوف ناس و أحداث و مؤثرات صوتية كمان، يعنى لو إنت حتى شخص بسيط، فيومك بيبتدى إنك بتصحى من النوم تشرب أو تاكل حاجة و تصلى و بعدين تنزل، و هنا تبدأ رحلة المعاناة اليومية سواء بعربيتك أو مواصلات، شتيمة و زحمة و محدش طايق نفسه لحد ما بتلاقى ننفسك و الحمد لله وصلت الشغل و هنا يبدأ صراع من نوع اخر، ناس بتشتغل بكل طاقة عندها و ناس ربنا يسهلها بجد، قاعدة مورهاش غير مين عمل إيه و عمالين يقطعوا فى فروة بعض و للأسف بتلاقى النوع نقال الكلام ده هو اللى بيحتل المراكز الأولى فى معظم الشركات، مع إنه و لا هو كفؤ و لا يفقه أى شىء على المستوى المهنى إلا التجول ما بين مكاتب الشركة و تداول الشائعات من هنا و هناك.

و لو إنت إنسان عندك ضمير و محترم حيحصلك شىء يسمى سدة النفس، إيه بقى سدة النفس دى؟

ده حضرتك عبارة عن شعور ينتابك عندما تشعر أنك غير مقدر و بعد عدة إنجازات ورا بعضها، تشعر أنه و كأنك لم تفعل شيئا أبدا إما لان مدير حضرتك سرق ما قمت أنت بعمله وتعبت فيه أو لأن ممكن جدا مدير حضرتك أصلا ما وصلش شغلك لفوق، او جاتلك سدة نفس دى من كتر ما إنت تعبان و عايز تقدم أحسن ما عندك علشان عندك ضمير و إخلاص لشغلك و تلاقى اللى بيترقى و يعلى هما واحد أو واحدة ملهمش أى لازمة، فحتلاقى نفسك حضرتك كده عندك سدة نفس عن كل حاجة، بتنام كتير و تاكل اكتر، مش عايز تخرج و قافل على نفسك، بتروح الشغل و رجلك تقيلة أوى أوى و ملكش مزاج تشتغل أو بتشتغل من غير نفس، اللى هو بتعمل اللى عليك و خلاص.

طيب إيه الحل لما تحس إن نفسك إتسدت عن اللى إنت بتعمله، وعلى فكرة الكلام ده مش بس للناس اللى بتشتغل، يعنى ممكن سدة النفس دى تحصل لواحدة متجوزة و مش حاسة بأى تقدير سواء من جوزها أو من ولادها و كأن المجهود اللى هى بتعمله معاهم ده فرض وواجب عليها و تعبها بيفضل غير مقدر لما لانهاية.

أولا لازم نعترف كلنا بحاجة أن الإفراط فى أى حاجة ده مش صح، يعنى لما تفرط فى إهتمام، لما تفرط فى عطاء، لما تفرط فى إخلاص، و هكذا.

يبقى حضرتك أول حاجة تعملها تبطل العبط بتاع سيادتك ده و تدى كل حاجة على قدها، يعنى لو أنت مخلص بزيادة فى شغلك و غير مقدر، إرجع خطوة لورا و إشتغل على قدك و متجيش على صحتك و أعصابك علشان كل اللى إنت بتعمله ده على الفاضى و إنت بتخسر فيه مش بتكسب.

و لو إنتى بتعملى مجهود مع ولادك و زوجك و هما مش مقدرين تعبك، إرجعى خطوة لورا و خليهم يعتمدوا على نفسهم شوية، و إتفرجى، و صدقينى هما كده حيحسوا بقيمتك و بقيمة اللى بتعمليه علشانهم، علشان هما حيبتدوا يعملوه بإيدهم و حيحسووا بالتعب اللى إنتى بتتعبيه معاهم.

ثانى حاجة حضرتك محتاجة تغيير، لازم تعملى حاجة جديدة، روحى لونى شعرك أو إشترى حاجة جديدة لنفسك، إهتمى بيكى إنتى..إنتى و بس، حسى بشوية أنانية، صدقينى الإحساس ده حلو أوى بعد سدة النفس،إشترى برفان، ورد، شيكولاتة، لبس جديد، ساعة حلوة، حلق حلو، بس أهم حاجة أشعرى بنفسك و حبيها و متفكريش فى أى حد أو حاجة غيرك، إخرجى مع نفس يوم، شمى هوا نضيف، كلى حاجة بتحبيها، إعملى حاجة ليكى.. صدقينى حتحسى بفرق عظيم.

ثالثا واجه الموقف، يعنى لو نفسك مسدودة من حاجة معينة و إنت طلعت نفسك من المود بس فى النهاية سبب القرف لسة موجود، فاحسن حاجة بعد ما تفصل و تخرج عن المود شوية إنك تواجه اللى سد نفسك و تتكلم معاه و تعرفه إنه بقى سبب فى قرفك و تحاول تلاقى حلول علشان متضغطش على نفسك و على أعصابك أكتر.

الخلاصة، مع الظروف اللى إحنا بنعيشها اليومين الحلوين دول و مع ضغوط الحياة اليومية، إوعى تنجرف و تمشى مع التيار و تنسى نفسك، و لازم تبتقى أنانى شوية و تفكر فى نفسك و لو بحاجات بسيطة، و إعرف إن كل شعور بتحس بيه حتى لو طول شوية إنما هو شعور مؤقت، و إن أكيد بعد كل حاجة وحشة حتشوفها فى حاجة حلوة مستنياك.

تحياتى
هند مراد



Tuesday, February 5, 2019

تذمر

اليوم المائة و إثنان و أربعون
تذمر

فى حياتنا اليومية و فى يومنا بيكون من الطبيعى إن يعدى علينا أشكال كتيرة من الناس، و بقى من الطبيعى كمان إن فى ناس بنتعامل معاها بتخلي يومنا صعب شوية، يعنى ناس مقرفة من الاخر و بيتعبوا الأعصاب، سواء مدير فى الشغل، صاحب شغل، قريب مقرف و غتت، و صاحب إنتهازى، زميل شغل وصولى، و هكذا من أشكال يصعب التعامل معاها و تقفلك يومك و ممكن تأثر على حالتك المزاجية بشكل سلبى و مش حلو.

فإنت لو إنسان عندك دم و من النوع اللى بيحس و فى حاجة حمرا بتجرى فى عروقه و شراينه أكيد الكلام ده كله حيأثر عليك، و حتلاقى نفسك من غير ما تشعر حالتك النفسية زفت، و عمال تاكل فى تفكيرك و دماغك و اللى قدامك و لا هو هنا، و السبب الوحيد إنك إنسان عندك دم و أحاسيس و بتخاف تزعل اللى قدامك.

بص بقى ياحبيبى و بصى بقى يا حبيبتى، الدنيا كلها مش مستاهلة إنك تهرش دماغك بحد و إن حد يجى فى تفكيرك أساساً و خاصة إذا كان الحد ده بيعك و مقدم مصلحته عليك، فإنت مطلوب من حضرتك تعمل حاجة سهلة أوى أوى، ألا و هى إنك تحب نفسك، أيوة حب نفسك علشان مفيش حد حيحبك قدها و زى غيرك ما بيحب نفسه و بيجى عليك علشان نفسه إعمل كده، فاللى يضايقك و لا تعمله إعتبار و إرميه من دماغك و على أقرب صندوق زبالة و حطه، كمان حضرتك لو حد عمال يأذى فى مشاعرك و فيك طول الوقت و إنت كيوت فى نفسك و مؤدب و مبتردش علشان إنت إبن ناس، فأحب أقولك مبروك عليك الضغط و السكر و القلب و أمراض نفسية أخرى، أنا عايزاك و عايزاكى تعاملوا الناس على حسب عقولهم و تقديرهم ليك، اللى يحترمك إحترمه و اللى ميحترمكش أوعى تحترمه و زعق و هلل فى وشه.. إتذمر و إعترض على طريقته الجارحة ليك، فوقه و عرفه حدوده و خليه يندم انه بس جاه فى دماغه إنه يتطاول عليك و لو من بعيد و أوعى تدخل فى صراعات نفسية مع نفسك و فى دماغك، لمجرد إنك بتتعامل مع إنسان مريض نفسى مش مقدر إنك إنسان متربى و محترم.

و لو إنت مجبر أوى تتعامل مع أشكال مريضة نفسياً و ضالة كده، يبقى متسمحش أبدا بالإهانة و لا إن حد يعلى و يتطاول عليك و لو لازم لازم ..إتذمر ..حتى لو إنت مجبر تعمله حاجة، يبقى الحاجة اللى بتاخد دقيقة تعملها، إعملهاله فى ساعتين و تلاتة، و وإعرف ان هو اللى عنده مشاكل نفسية و إتعامل معاه على إنه مريض زى اللى بتشوفهم فى مستشفى المجانين، يعنى لو مريض نفسى فى مستشفى شتمك، هل هو قصده يشتكم و لا حرام هو مريض و مش حاسس بتصرفاته.

الخلاصة، فى ناس فى الفترة دى ربنا إداهم من فراغ و حاسين دايما بالنقص سواء من ماضيهم أو بحاجة ناقصة فى حياتهم ربنا منعها عنهم، فمتخدش فى تعاملك مع إنسان ناقص على أن إنت اللى وحش و تحمل على نفسك اكتر من اللازم و زى ما قولتك فوق أمه و عرفه وضعه و لو معرفتش يبقى لازم تعرف تخلى نفسك أولا و تشيل الأشكال دى من دماغك.

تحياتى
هند مراد

Friday, February 1, 2019

خليه ينتن

اليوم المائة و واحد و أربعون
#طلع_التوتا_اللى_جواك
#استرجل_ياروح_امك


انتشر فى الأيام الأخيرة على مواقع اللاتواصل الاجتماعى، هاشتاج اسمه#خليها_تعنس، طبعا و أكيد إن اللى عمل الهاشتاج ده انسان بلا نخوة و لا يمت للواقع باى صلة، كما أنه من الواضح انه من النوع ذكورى البطاقة، عدم رجولى الانتماء، و بعيدا عن هذه الشخصية الهلامية الفظة، تعالوا كده نحلل الموضوع بشكل علمى و أبعاد أخرى و نثبت أن الراجل هو اللى بيعنس مش الست.

تعالوا كده ندخل فى حياة ذكورية باحتة و يوم فى حياة واحد شكله الخارجى راجل و محتواه كائن عالة على اللى حواليه و على المجتمع، يصحى هذا الكائن لينادى على أخته أو أمه لتحضير الفطور و لمساعدة الكائن العالة على إشباع حاجة من حاجته الأساسية ألا و هى حاجته إلى الطعام، ثم بعد ما يقوم بتناول فطوره،و يبدأ هذا الكائن بممارسة هوايته المفضلة و هى النظر إلى المراة و أخذ قرار النزول إما ليتسول مع أشباهه، أو إذا كان الكائن يذهب الى العمل فهو فى الغالب فى وقت متأخر دون أدنى تحمل للمسؤولية،  أو لمواعيد العمل و يظل يتملكع بعد تناول فطوره ما بين الصالة و الحمام و عند دخوله الحمام يجلس فيه ما يقرب الساعة و عند خروجه من يدخل بعده فهو فى تعداد الموتى مما يتركه هذا الكائن من قرف و روائح كريهة و ملابس قذرة و آثار همجية فى كل ركن من أركان الحمام، بعدها يتوجه إلى غرفته و يترك المزيد من الفوضى فى كل أنحاء المنزل و يظل يتمرقع فى جميع أنحاء المنزل و جميع مرايات المنزل و يظل يمشط شعره و يضع الكثير من الجل ليثبت شعره المعفن و يفقع مرارة جميع من حوله إلى أن يأخذ القرار و يلمس اوكرة باب بيتهم  و يغور فى ستين داهية ما يوعى و الاهى يتشك فى معاميعه.

و هنا تبدأ رحلة عذاب الأم و الأخت و رحلة الشقاء اليومى لتنظيف مخلفات الكائن العالة عويل المجتمع، فتبدأ رحلة التنظيف الدامية و محو آثار القرف و التوليع فى الملابس كريهة الرائحة، ثم النزول و التوجه إلى السوق و إحضار الخضروات و الفاكهة و ذلك لتحضير  الغذاء و الذى بكل أسى سيتناول  منه الكائن العويل عديم الأهلية، كثير الاعتمادية، فبعد الرجوع من السوق تبدأ رحلة تحضير الطعام و الوقوف بالساعات لتحضير وجبة الغذاء و شىء خفيف للتناول ما بين الوجبات.

و على الجانب الآخر يجلس حليتها على مكتبه ليعمل ساعة أو ساعتين و هذا هو صافى الوقت الفعلي الذى يستغرقه الكائن العويل فى العمل، ليعود بعدها إلى المنزل ماسكا ظهره و كانه سيلد بعد دقائق، و يتوجه إلى غرفته ليخلق الفوضى المعتادة من جديد و لكن هذه الفوضى أقل بقليل من فوضته و قرفه الصباحى المعتاد، ليذهب إلى سريره و كانه مريض قرح الفراش و يريح ظهره من آثار الولادة المتعثرة حين جلوسه على المكتب و العمل لساعتين لوحده روح عين أمه.
ثم يستيقظ حبيب قلبى ليبدأ فى التذمر و المألسة على اكل والدته أو زوجته و يتعوج على الأكل و بعدها يحلى و يطلب شاى، ثم يعاود مسيرته المقرفة و جولته ما بين مرايا الشقة و يعاود الفوضى اللامتناهية لينزل بسلامته مع رفقاؤه اشباه الرجال و يتسامروا على القهوة و ياخد له غرزتين بسيارته المقرفة شبه، و ربما يحتسى سجارتين من الحشيش أو البانجو مع أشباه الرجال امثاله، و يعود فى وقت متأخر بعدما  تكون أمه أو زوجته قد انهكت و استنفزت جميع  طاقتها من أجل هذا البغل اللى فى شكل انسان.

و يجى فى الآخر واحد عديم النخوة يقول خليها تعنس، حضرتك احنا اللى مفروض نعمل هاشتاج و نقول للذكر العويل المتعفن #خليه_ينتن.

هل تعلم عزيزى العويل أن مثلك فى بلاد أخرى يدفع مهرا بوزن العروس، و هذا ليس لغناه و إنما لأنه يعرف و يقدس دور المرأة فى حياته.

هل تعلم عزيزى المتعجرف أن فى بلد موازى، يشارك الرجل اللى بجد زوجته فى جميع الأعمال المنزلية و تربية الاولاد و هذا لا ينقص من رجولته أى شىء بل بالعكس.

هل تعلم عزيزى الجربوع أنك لا تحتسب فى بلاد العالم أجمع رجلا و أنك كائن منفر حتى للقردة أن تقترب من سحنة اللى جابوا اللى خلفوك. 

اكيد انا مش بجمع، لكن للأسف ده الصنف اللى مرمى فى السوق دلوقتى و منتن و عافف عليه الدبان و حاسب نفسه بنى ادم.

و لما يجى فى بالك سلوجان خليها تعنس، ابقى إفتكر أمك يا ننوس عين أمك.

تحياتى
هند مراد
 
  

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...