اليوم المائة و سبعة و أربعون
وحدك ربى
وسط كل الظروف اللى كلنا بنمر بيها بيحصلنا حاجات كتير اوى، بنقابل ناس صعبة اوى و بتعدى علينا مواقف صعبة و فوق تحملنا، بنحس كتير اننا فى مرجيحة، ساعات نطير فوق، فوق اوووووووى و بعدين ننزل تحت، تحت اوووووى، و ده أدق وصف للحياة، الحياة متغيرة مش ثابتة، عمرك ما حتبقى على حالة واحدة طول الوقت، حتفضل تتمرجح طول عمرك، لحد ما حيجى يوم و تبطل تتمرجح، و حتكون عند اللى خلقك، اللى عارف كل حاجة عنك اكتر من نفسك و يجى وقت الحساب، كل المراجيح اللى اتمرجحتها و الناس اللى قابلتها و اتعاملت معاها، سواء كنت ظالم و لا مظلوم، فحسابك حيكون على قد عملك، من غير ظلم و بمنتهى العدل و بميزان غاية فى العدالة و الإنصاف و الحكمة.
فكر كده معايا بعد الكلام اللى قريته فوق ده، تفتكر فى حد و لا حاجة مستاهلة انك تفكر فيها و تديها أكبر من حجمها، يمكن تكون و انت بتقرا الكلام ده المرجيحة نازلة بيك تحت اوى فى حتة صعبة و مش عارف تطلع فوق و تحس بالهوا فى وشك و يمكن يكون حد ماسك المرجيحة و مش عايزة تطلع و عايزك تفضل تحت، مهما كان السبب اللى مانعك من انك تكون فوق، حاول تفتكر أن فى ربنا اللى أقوى من اى حد، حاصلك حاجة دلوقتى و مظلوم و مهموم، حد ظالم اوى لدرجة انك مش عارف تعمل ايه، ملكش حد فى الدنيا يدافع عنك، بس عندك ايد و رجل صح؟
جربت كل حاجة و لسة كل السكك مقفولة، طيب ما تجرب تقرب للى خلقك، جرب ترفع ايدك و تدعيله، جرب تسجدص و تطلب منه حاجة، جرب و انت متأكد انه الوحيد اللى حيسمعك و حيستجيب، اتأكد انك مهما كنت مظلوم من حد مفكر نفسه قادر، بس مش عارف ان قدرة ربنا فوق كل قدرة، و ممكن يغير الحال فى اقل من ثانية.
المشكلة بجد أننا مع زحمة الحياة بقينا بنهمل عبادة مهمة جدا، و هى عبادة التفكر، يعنى ربنا بيعمل كل حاجة فى حياتنا لسبب، و السبب ده بيكون فى صالحنا، بس إحنا محتاجين قعدة من نفسنا نراجع فيها حسابتنا و نفكر فى حكمة ربنا فى انه خلانا نطحط فى موقف صعب ، يمكن نكون ظالمين حد و احنا مش عارفين، ممكن نكون بعيد عن ربنا و ربنا بينادى علينا علشان كده خلانا فى موقف صعب علشان يختبرنا و نقرب منه و يستجيب، و نقول بجد وحدك ربى قادر على كل شىء، وحدك ربى تستطيع أن تغير الاحوال، وحدك ربى من يشعرنا بالامان، وحدك ربى من نلجأ إليه فى أى وقت و لا يردنا، وحدك ربى من تانس وحدتنا، وحدك ربى و لا أحد غيرك.
فادعوا معى يا رب فرج هم كل مهموم و الهمنا الصبر و الإيمان بك كى نؤمن بقدرك و قضاؤك يا ارحم الراحمين.
تحياتى
هند مراد