مشاعر و خواطر مجنونة : October 2019

Ads

Friday, October 25, 2019

لا تيأس

اليوم المائة و الثامن و الخمسون
لا تيأس 
الحياة مش دايما بتكون زى توقعاتنا، يعنى ممكن اوى تكون مخطط لحياتك بشكل معين و لكن يشأ المولى عز  و جل أن يغير ما كنت تخطط له، سوف تصدم فى البداية و  تضرب كف على الاخر و تذهل لان كل شىء كان مخطط منك و بدقة شديدة.

يعنى مثلاً واحد راح يخطب واحدة و كان فرحان بيها جدا، لأنها ببساطة كده فيها كل ما يتمنى، ادب و علم و اخلاق و كل ما كان بيحلم به هذا الشاب، وجده و بشدة فى هذه الفتاة، و أخذ يخطط بعد الارتباط بها لحياتهم المستقبلية، من شكل المسكن الذى سوف يقيمون به، شكل الأثاث و الستائر و التليفزيون و الثلاجة وجميع الكماليات التى سوف يحتاجون لها، و أبعد من ذلك أيضا، فقد رسم ذلك الشاب شكل الحياة فى ذلك المسكن و الأطفال المستقبلية التى سوف يمن الله بها عليهما، واسماء هؤلاء الاطفال، و تخصصاتهم كمان، مين من الولاد حيدخل كلية ايه. و فجأة و بدون اي مقدمات، يستيقظ ذلك الشاب على مكالمة تليفونية من زوجته المستقبلية لتقول له انها لم تكن تحبه و أنها لا تتخيل العيش معه و أنها تريده أن يبعد عنها، تعلم كم الالم الذى يشعر به ذلك الشاب، كم الإحباط الذى يشعر به عند مواجهته لهذا الموقف، كم السخرية التى سوف يتعرض لها حتى من اقرب الناس له.

و لو جينا لموقف تانى، شابة بتحلم يكون عندها بزينس خاص بيها، يمكن حلمها كان بيمشى معاها و هى فى المدرسة، و فضل يكبر وياها لحد ما راحت الكلية، و كل ما يكون معاها مبلغ حتى لو بسيط، بتشيله على جنب علشان حلمها اللى مصدقة فيه، و عمالة تستغني عن حاجات كتير ممكن أى بنت فى سنها تحبها، ازازة برفان حلوة، روج جميل، خروجة مع صحب او تجمع حلو مع اهل، أكلة جميلة مع ناس فى سنها، كل ده مش فارق معاها، هى شايفة حاجة واحدة، شايفة حلمها، أن يكون عندها مشروع أو بزنيس بتاعها هى، هى اللى عاملاه بتعبها و شقاها، بحرمانها من كل حاجة حلوة كان نفسها فيها، علشان تعمل حاجة باسمها هى، و كبرت البنوتة الحلوة و عملت الفلوس اللي تخليها تعمل البزنيس اللى نفسها فيه، بتحلم بيه من زمان. و فجاة، و هى لسة بتبتدى، بتنتهى و بتقع و بتخسر كل حاجة كانت بتعملها و تعبت فيها و بيتكسر حلم جميل جواها، احساس مؤلم أوى، أن خاطرك يتكسر اوى كده، حلم سنين بيروح فى غمصة عين.

يمكن الشاب أو الفتاة اللى اتكلمنا عليهم مكسورين الخاطر، و مهما اكتب فى كلام و حكايات عن كم الالم و اليأس اللى ممكن يكونوا حسوا بيه، مش حعرف اوصف و بدقة الأحاسيس دى. بس تعالوا نبص للألم ده بشكل تانى، يعنى احنا كل حاجة بنعملها و بنخططلها و مهما كانت دقتنا فى التخطيط، ربنا بيبقى تخطيطه لحياتنا احسن مننا بكتير، يعنى ممكن تكون حاجة احنا معتقدين أنها افضل اختيار لينا و عمالين نخطط ليها يمين و شمال، ممكن الحاجة دى تكون حاجة مؤذية لينا، أو ممكن تكون حاجة حلوة، بس وقتها مش حلو وحيجى بشر لينا مش بخير و التأخير احسن حل علشان نبعد الأذى عننا، يمكن نكون وقتها مش مستوعبين الكلام ده و الصدمة نكون كبيرة علينا، بس لازم يكون جوانا ايمان كبير لأن ربنا دايما بيختار لينا الأحسن و إن كل ابتلاء ربنا بيجازينا عنه خير، و على قد صبرنا وقت الابتلاء، على قد ما الجزاء و الكرم اللى حنشوفه من ربنا.

فلا تيأس و دايما توقع احتمالين و انت بتخطط لأى حاجة، و اعرف ان فى الدنيا اللى احنا فيها دى، مفيهاش حاجة ثابتة، يعنى حط احتمال لفشلك قبل نجاحك، و اعمل اللى عليك اوى و خلى التوفيق باذن الله، و لو موفقتش اوعى تياس، اقع و اقف تانى ، و اعرف ان سر النجاح هو اصرارك على عدم الفشل، يعنى فشلك مرحلة من نجاحك.

و ربنا يوفقنا و اياكم لما فيه الخير 
تحياتى

هند مراد

Monday, October 14, 2019

لماذا يترك الموظفون الأكفاء وظيفتهم



اليوم المائة و سبعة و خمسون

لماذا يترك الموظفون الأكفاء وظيفتهم
قد يحدث أنك تعمل فى مؤسسة لعدة أعوام، و تترقى فيها و تأخذ مكاناً مرموقا بها، و لكنك اليوم و بعد كل هذه سنوات الخبرة بنفس المؤسسة قد تشعر بأنك لا تستطيع العمل فيها بعد، و تشعر بثقل كبير حين تستيقظ صباحاً للذهاب إلى العمل.

هل تغيرت فجأة و أصبحت تكره ما كنت تحبه قبل، أو أن هناك عوامل قد دفعت بك للتغير إلى هذا النحو الذى جعلك تصل إلى هذه الحالة و بعد العديد من السنوات.
فى دراسة أثبت إن حوالى 4 من كل 10 موظفين بيكون سبب إستقالتهم و ترك الوظيفة مدرائهم و رؤسائهم فى العمل، فلو حبينا نحلل النقطة دى كده مع بعض، حنلاقى فعلاً، لو أنا مديرى فى الشغل مثلاً بيرمى عليا مسؤوليات و أعباء كتير عن غيرى من الموظفين، أكيد طبعا حتضايق. كمان لو فى تمييز مادى او معنوى لبعض الموظفين عن دونهم فى العمل، ده بيكون سبب داعى لترك الموظف العمل، غير التحيزات و الأهواء الشخصية لبعض المديرين لبعض الأشخاص دون غيرهم و لأسباب شخصية بحتة و بعيدة خالص عن مدى كفاءة الموظف فى العمل.

فمن الاخر كده لو المدير مش عادل و مش بيعرف يفصل الحاجات الشخصية عن حاجات الشغل، يبقى ده حيسبب إن أى موظف كفؤ تحت إدارته حيسيبه و يمشى.
ممكن كمان من أسباب ترك الموظف للعمل، الطموح، يعنى الوظيفة اللى فيها الشخص الكفؤ ده مش بترضى طموحه و حاسس إنه اكبر من المكان أو المهام اللى هو موجود فيها، و ده بيسبب إحباط كبير للموظف و بينتهى بيه الحال إنه بيقدم إستقالته، لأنه مش لاقى نفسه فى المكان اللى موجود فيه و حاسس إنه بوجوده فى بيئة العمل دى، هو كده بيقتل أفاق طموحه.

زيادة ثقة الموظف فى نفسه و فى مهاراته، مبتخليهوش كمان يرتبط بشركة أو مؤسسة معينة، يعنى الموظف الكفؤ بيكون دايما واثق فى قدراته و إنه حيقدر يلاقى شغل بسهولة طول ما هو عنده القدرات سواء الفنية أو العلاقات الإجتماعية اللى حتسهل عليه هيروح أى مؤسسسة تانية بسهولة، لأن نسبة نجاحه أكتر من نسبة فشله بما يحمله من مهارات و قدرات تجذب إليه الممؤسسات بسهولة، و علشان كده ده بيخليه ممكن يستقيل بسرعة لو حس بأى حاجة مش مضبوطة فى المؤسسة اللى موجود فيها.
حاجة كمان مهمة ممكن تكون سبب من أسباب إن الموظف الكفؤ يستقيل، و هى بيئة العمل المسممة، أيوة حضرتك قريت صح، المسممة، ليه مسممة، علشان اللى بيدخل فى البيئة اللى من النوع ده ممكن فعلا يموت، مش بيموت جسديا إنما بيموت و يدمر نفسياً، يعنى تلاقي بيئة العمل مليانة كلام ناس على ناس، و ناس بتعلى من غير ما تتعب و على حساب مجهود و عرق ناس تانية، و ناس بتشتغل و مش متشافة أصلا، و عدم عدالة فى رواتب أو نوع الإدارة القائم على التفرقة بين الموظفين "أسلوب فرق تسد"، و دى من أسرع بيئات العمل اللى بينفر منها الموظف الكفؤ.

ممكن كمان تكون الإدارة العليا و اللى بتدير المؤسسة من فوق و بتحط الإستراتجيات بتاعت الشركة ضعيفة أو غير واضحة الأهداف أو تكون يتغير أهدافها على فترات متقاربة و بشكل سريع وغير مؤثر، فده طبعا بيحدث نوع من التشتيت للموظفين فى الإدارات المختلفة و أكيد أكتر ناس ممكن بتتأثر بكده هى الناس اللى بتشتغل و تكدح بجد، لإن الموظف العادى الروتينى عمره ما بيتأثر بحاجة و بيكون مالى مكان بس بلقب مش بفعل و عمل.

المشكلة بجد إن كتير من المؤسسات مبتحسش بقيمة خسارة الموظف الكفؤ، بس الحقيقة و الواقع إن المؤسسات تقوم على أفراد يصنعون الفرق و يحدثون التطوير و تبنى على أيديهم الأنظمة التى تعتبر أعمدة الشركات، فالعامل البشرى هو أغلى مورد تمتلكه الشركات و تتنافس به مع الشركات المنافسة، مثيلتها فى السوق و لكن القليل من المؤسسات من يفهم ذلك، و لذلك تضع المؤسسات العالمية نظام للحوافز لإبقاء الموظف الكفؤ و المحافظة عليه بكل ما تستطيع تقديمه له و توفير كل ما يطلبه الموظف للتطوير الذاتى و الذى سينعكس بدوره على تطوير المؤسسة و النهوض بها.

تحياتى
هند مراد

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...