اليوم الخامس و الثلاثون
البلطجة
البلطجة
موضوع النهاردة عن كانت موجودة و لكن انتشرت من كام سنة فاتوا و بشكل مرضى، و للأسف و انا بكتب عنها، الكلمة وحدها قفلتنى و ضايقتنى، و فكرتنى لما كنا فى دنيا تانية، لما كانت أخلاقنا غير، و كنا بتحترم و نقدر مشاعر بعض، لما كنا بنى ادمين بنحس.
طيب هو أين مفهوم البلطجة، البلطجة هو أسلوب همجي و عشوائي يستخدمه بعض الناس و بيكونوا فاكرينه شطارة منهم لاخد الحق أو لتنفيذ أى حاجة هما عايزنها من الطرف اللى بيطبلطجوا عليه.
زمان فى افلام الأبيض و الأسود، كان بيبقى شكل البلطجى واحد عريض المنكبين، لابس فى أيده جلدة غريبة كده كلها كباسين، صوته تخين و شكله يخوفك، و كان بيستخدمه بعض الأشخاص، لأعمال غير شرعية أو قانونية و اللى كان يعرف بلطجى، عمره ما يظهر معاه و بيستخدمه فقط و يقابله فى حتت مقطوعة علشان محدش يعرف أنه بيعرف بلطجى.
تعالوا بقى دلوقتي، الموضوع اختلف تماما و بقيت ممكن تلاقى واحد دكتور بلطجى عادى، بيتبلطج و يغلى تمن الكشف بتاعه كل أسبوعين على الناس و إذا كان عاجبكوا، و لا واحد صاحب شركة بيتبلطج على الموظفين اللى عنده و ميقبضهمش و لا يشغلهم لوقت متأخر و لا يرمى عليهم حاجات مش بتاعتهم لمجرد انهم موظفين عنده، و لا حتى اب بيتبلطج على ولاده و يحرمهم من حق من حقوقهم زى التعليم مثلا، و يشغلهم و ياخد فلوسهم و يبقى ده فرض عليهم.
و تعالوا بقى كده نشوف ايه دور الإعلام فى اللى بيحصل، بيصقفوا للبلطجى و يستضيفوه فى برامج التوك شو، نص الافلام و المسلسلات أبطالها بلطجية، كلمات الاغانى بتحث و تشجع على البلطجة و بتعمل البلطجى بطل، الاعلامين و الفنانين الا من رحم ربى بقوا يطلعوا يتبلطجوا على بعض، و بقيت تحس انهم بيصدروا فكرة أن البلطجة ده فرض و اسلوب حياة لازم نتعايش معاه.
طيب عرفنا المشكلة، ايه بقى دورنا فى حلها، أولا لازم تؤمن انك لو قدرت تأثر حتى فى شخص واحد من اللى حواليك، إنك بتعمل حاجة، يعنى بلاش تبقى سلبى و تجارى الموجة، أو تسكت على أى حاجة غلط انت شايفاها و اللى قدامك بيتبلطج فيها، التغيير الحقيقى بجد، إنك تبدأ بنفسك و بالناس اللى حواليك، دورك كمان مهم يعنى لو فيلم فى بلطجة، و انت مدخلتيهوش و لا اغنية فيها تشجيع علي البلطجة و انت مسمعتهاش، انت كنت بتساهم و لو بشكل صغير فى حل المشكلة.
لو مديرك اتبلطج عليك و انت ساكتله علشان هو مديرك، يبقى اديت فرصة لواحد بلطجى انه يكبر فى الحتة اللى هو فيها و شجعته كمان و حتفضل شايل ذنبك و ذنب غيرك لمجرد سكوتك و استسلامك و عدم مقاومتك.
احنا كويسين بالفطرة، و اعرف ان اللى منا وحش، فأنت و انتى اللى اديتله الفرصة ديه، فخلى بالك دايما من ردود أفعالك و أبدا بنفسك حتى لو بحاجات بسيطة، بس أبدا و بلاش سلبية.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment