مشاعر و خواطر مجنونة : دكاترة مصر

Ads

Tuesday, November 13, 2018

دكاترة مصر

اليوم المائة و أثنان
دكاترة مصر

موضوع النهاردة  لو كل واحد بص فى الإسم بس ثانية، أكيد حيفتكر حاجة وحشة حصلتله مش علشان سوء الطب فى مصر إنما كلمة دكتور لوحدها بترتبط بكلمة مرض، و مرض يعنى حاجة وحشة، ما بالك بقى يبقى فيك إبتلاء من المولى عز وجل بمرضك و كمان بإن محدش يساعدك إنك تعدى فترة الإبتلاء ده.

الموضوع كان زمان أحسن أكيد مع إن مكنش فيه الأجهزة الحديثة  و الإمكانيات الموجودة حاليا، بس يهيىء لى إن أخلاق الناس كانت أحسن، و كان الطب الناس بتبصله إنه مهنة إنسانية مش تجارة زى ما بيحصل دلوقتى، حتى دلوقتى مبقاش فارق أوى الرعاية اللى حتخدها فى مستشفى خاصة عن مستشفى عام، فرق بس الشكل الخارجى و النضافة لا غير، إنما إنت ممكن تبقى تدافع دم قلبك فى مستشفى علشان حد قريبك جوا، و الدكتور أصلا ممكن يكون مستكتر عليك 5 دقائق بس يشرحلك فيها حالة المريض، و لا فارق معاه المريض و لا فارق معاه يطمنك، و كل الفارق معاه الحالة اللى بعدها و الفلوس اللى حيلطشها منك و من غيرك و بيتعامل مع الحالات اللى عنده بالراس، يعنى حياخد على الراس كام، سواء فى عيادته أو فى المستشفى اللى بيشتغل بيها و بقى الطب سبوبة بكل ما تحمله كلمة سبوبة من معنى.

و مش كفاية كده، لا و كمان لأن الدكتور بيكتب لاى مريض دوا فبقى فى تجارة من ناحية تانية و شغل تحت الطرابيزات من اللى قلبك يحبه ما بين شركات الأدوية و الدكاترة، يعنى تلاقى دكتور عايز يقضيله رحلة فى ماليزيا و لا حتى يطلع شرم، تفتكروا يطلعها على حسابه، أومال هو دكتور ليه يعنى، دكتور يعنى ياخد و ميديش و الفلوس دى معاه للزينة و علشان تتركن جنب إخواتها و يدفوا بعض إنما مش للصرف عنده خالص ، فبيجى الدكتور من دول يشوف الراس اللى عنده عندها إيه، و يجى كاتب روشتة وش و ضهر و من أغلى أنواع الدوا و يلا عبيله و إديله للمريض و إن شالله المريض يشحت أو يموت يبقى أحسن، و يتفق مع شركة الأدوية على تارجت معين و بعدين يا إما يطلعله مرتب شهرى أو يسافر فى حتة أو يتعزم إن شاء الله على غدواية و لا عشواية كويسة أى مصلحة من الشركة و عداد عمال يلف و مرضى ممكن يكون الدوا ليه أثر جانبى يوديهم فى داهية، يلا أهم حاجة الدكتور يعكش و يقش اللى يقدر عليه.

بس إتصدقوا و الله العظيم، على الرغم من القرف ده فى قلة قليلة كده محترمة، هما للأمانة يتعدوا على الصوابع إنما ناس بيراعوا ضميرهم، و حاكيلكم قصة سريعة كده، مرة والدى تعب جدا جدا بعد عملية كان عاملها و جبيتله دكاترة من الأسامى المعروفة و اللى الدقيقة بتاعتهم بمبلغ و قدره، المهم و لا واحد من الشاطرين عرف حتى يشخص هو عنده إيه، و بعدين ربنا أوحالى إنى أكلم مستشفى كده و مش حاقول إسمها لتفكرونى بعمل دعاية أنا كمان، إنما واحد ممرض رد عليا و قالى إسم دكتور عناية شاطر و إدانى رقمه ربنا يباركله، و فعلا كلمته و قلت مش حأخسر حاجة، و أختى بتفتح الباب قالتلى ده دكتور صغير و شكله لسة متخرج، المهم الدكتور ده  قاس الضغط  لقاه 40/80 و قال ده لازم يتنقل العناية بس علشان العملية اللى كان والدى نعاملها و لظروفه الصحية مش حنعرف ننقله، كمان المستشفيات مش أمان ليه، فالدكتور اللى ربنا يباركله يا رب، راح جايب كل الحاجات اللازمة و فضل حوالى 5 ساعات مع والدى لحد ما بقى كويس، و غير كده ما سبناش لحد ما خف و بقى زى الفل.

اللى عايزة أقوله، لو إنت دكتور راعى ربنا فى أرواح الناس و إفتكر إن نهايتك وحشة لو الفلوس بس هى اللى بتتحكم فيك، و إعرف أن و الله العظيم دورك جاى و حتقف قدام رب كريم، حتقوله إيه، ربنا ممكن يسامح فى حقه بس الناس يا عالم يسامحوك و لا لأ، فإتقى الله فى الناس و فى الفلوس اللى بتدخل معدتك.

و ربنا يرحمنا من الدكاترة اللى من االنوع ده، و لا يحوجنا ليهم يا رب

تحياتى
هند مراد

No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...