مشاعر و خواطر مجنونة : الذل

Ads

Sunday, November 11, 2018

الذل

اليوم المائة
الذل

موضوع النهاردة عن حالة بيعيشها كتير من الناس، كل ذنبهم إنهم ممكن يكونوا محتاجين لمصدر رزق، أو ناس مش عايزة تخرب بيتها و عايزة تعيش وولادها حواليها، أو ناس الحياة بتفرض عليهم ناس تانية مجردين من الإنسانية و بيجرى الظلم فى عروقهم و بيستعبدوا اللى حواليهم و فاكرين إن الرزق فى إيديهم مش فى إيد الرزاق رب العالمين.

تعالوا كده نستعرض كام موقف لناس بتذل ناس، لما واحد صاحب شركة مستعبد الناس اللى عنده و مدخل كل حاجة فى بعض، و مدخل موظف عنده المفروض جى على وظيفة معينة بوصف وظيفى معين فى حاجات مش المفروض يعملها، يمكن مشوار شخصى، خدمة لواحد يعرفه، قضاء مصالحه و حاجاته الشخصية، و كله داخل فى كله و تلاقى صاحب الشركة قاعد فى الفراغ العاطفى و كل اللى تحته مسحولين فى خدمته و إرضاء أهوائه الشخصية و طز فى حياتهم الشخصية و طز فى ظروفهم و إن شاء الله يموتوا و لا فارقين معاه أصلا، أهم حاجة هو و مصلحته و شركته فوق الكل ، تفتكروا نهاية شخصية زى ده إيه، نهايتها تقدر تقراه فى الاية دى:

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

و حتشوفها بعينك، حيفضل يحط الناس فوق بعض و يعلى عليهم و بعدين حتلاقيه وقع واقعة كده لحد مايبقوا كلهم عليه و إنتقام ربنا و بطشه حيكون أكبر بكتير من اللى كان بيعمله.

ولا واحد تانى ذالل مراته علشان بيصرف عليها و على ولاده، و بيذلها بكده و كل يوم يقرفها و موريها المرار اللى فى الدنيا كلها، من ضرب و إهانة و ذل على الجنيه، و يمكن يكون بيعرف عليها ستات تانية و فاكر إن دى رجولة، و هى من غلبها مستحملاه، و مش عايزة تخرب البيت و تشرد العيلة اللى هو ناكرها أساسا، تفتكروا ده نهايته إيه و جزائه إيه فى الدنيا قبل الاخرة،  شوفتوا كام واحد مات و محدش راح جنازته و لا إترحم عليه، شوفتوا كام واحد إبنه بيضربه و يتطاول عليه و هو كبيرمن كتر المرار اللى كان شايفه منه و هو بصحته، شوفتوا كام واحد مرمى فى مستشفى عام لحد ما مات فى صندوق زبالة و مفيش حتى كلب عبره،  ده إنتقام ربنا يا حضرات فى الدنيا، غير اللى حيشوفوا فى الاخرة، فربنا يعافينا و يعفو عنا.

فأوعى غرورك و إحساسك بنفسك يهيألك إنك مصدر رزق للناس، و إفتكر إن ربنا بيرزقك علشان غيرك، و إنه ممكن فى ثانية يغير حالك لحال تانى و تتغير عليك الدنيا، و لا يبتليك فى الناس اللى حواليك و يحطك فى موقف إن الفلوس و الرزق اللى ربنا كان بينعم بيه عليك بقى نقمة و تبقى بتتمنى تزول بس ربنا يرفع عنك غضبه، خاف ربك و إتقى معاملة الناس فيه و إتفرج على كرمه، لكن لما تاخدك الجلالة و تحس إنك صاحب الرزق و إنك بتتحكم فى الناس من المنطلق ده، يبقى إتأكد إن نهايتك جاية جاية و كل واحد ذليته حتلاقى قصاده إنتقام من المولى عز و جل و لو بعد حين.

تحياتى
هند مراد

No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...