اليوم المائة
الذل
موضوع النهاردة عن
حالة بيعيشها كتير من الناس، كل ذنبهم إنهم ممكن يكونوا محتاجين لمصدر رزق، أو ناس
مش عايزة تخرب بيتها و عايزة تعيش وولادها حواليها، أو ناس الحياة بتفرض عليهم ناس تانية
مجردين من الإنسانية و بيجرى الظلم فى عروقهم و بيستعبدوا اللى حواليهم و فاكرين
إن الرزق فى إيديهم مش فى إيد الرزاق رب العالمين.
تعالوا كده نستعرض
كام موقف لناس بتذل ناس، لما واحد صاحب شركة مستعبد الناس اللى عنده و مدخل كل
حاجة فى بعض، و مدخل موظف عنده المفروض جى على وظيفة معينة بوصف وظيفى معين فى
حاجات مش المفروض يعملها، يمكن مشوار شخصى، خدمة لواحد يعرفه، قضاء مصالحه و حاجاته
الشخصية، و كله داخل فى كله و تلاقى صاحب الشركة قاعد فى الفراغ العاطفى و كل اللى
تحته مسحولين فى خدمته و إرضاء أهوائه الشخصية و طز فى حياتهم الشخصية و طز فى
ظروفهم و إن شاء الله يموتوا و لا فارقين معاه أصلا، أهم حاجة هو و مصلحته و شركته
فوق الكل ، تفتكروا نهاية شخصية زى ده إيه، نهايتها تقدر تقراه فى الاية دى:
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا
يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ
الْأَبْصَارُ
و حتشوفها بعينك، حيفضل يحط الناس فوق بعض
و يعلى عليهم و بعدين حتلاقيه وقع واقعة كده لحد مايبقوا كلهم عليه و إنتقام ربنا و
بطشه حيكون أكبر بكتير من اللى كان بيعمله.
ولا واحد تانى ذالل مراته علشان بيصرف
عليها و على ولاده، و بيذلها بكده و كل يوم يقرفها و موريها المرار اللى فى
الدنيا كلها، من ضرب و إهانة و ذل على الجنيه، و يمكن يكون بيعرف عليها ستات تانية
و فاكر إن دى رجولة، و هى من غلبها مستحملاه، و مش عايزة تخرب البيت و تشرد العيلة
اللى هو ناكرها أساسا، تفتكروا ده نهايته إيه و جزائه إيه فى الدنيا قبل
الاخرة، شوفتوا كام واحد مات و محدش راح
جنازته و لا إترحم عليه، شوفتوا كام واحد إبنه بيضربه و يتطاول عليه و هو كبيرمن
كتر المرار اللى كان شايفه منه و هو بصحته، شوفتوا كام واحد مرمى فى مستشفى عام
لحد ما مات فى صندوق زبالة و مفيش حتى كلب عبره،
ده إنتقام ربنا يا حضرات فى الدنيا، غير اللى حيشوفوا فى الاخرة، فربنا يعافينا و يعفو عنا.
فأوعى غرورك و إحساسك بنفسك يهيألك إنك
مصدر رزق للناس، و إفتكر إن ربنا بيرزقك علشان غيرك، و إنه ممكن فى ثانية يغير حالك
لحال تانى و تتغير عليك الدنيا، و لا يبتليك فى الناس اللى حواليك و يحطك فى موقف
إن الفلوس و الرزق اللى ربنا كان بينعم بيه عليك بقى نقمة و تبقى بتتمنى تزول بس
ربنا يرفع عنك غضبه، خاف ربك و إتقى معاملة الناس فيه و إتفرج على كرمه، لكن لما
تاخدك الجلالة و تحس إنك صاحب الرزق و إنك بتتحكم فى الناس من المنطلق ده، يبقى
إتأكد إن نهايتك جاية جاية و كل واحد ذليته حتلاقى قصاده إنتقام من المولى عز و جل
و لو بعد حين.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment