مشاعر و خواطر مجنونة : مش ذنبى إنى بحس

Ads

Sunday, November 11, 2018

مش ذنبى إنى بحس

اليوم التاسع و التسعون
مش ذنبى إنى بحس

كل يوم بيعدى علينا بحلوه و مره بناسه بحاجته، بنقابل معاه ناس كتير، فى منها الوحش و منها الحلو، بس و بكل أسف الوحش بقى كتير و كتير لدرجة تخليك توصل لمرحلة القرف بسرعة و تحاول تنفر من الناس من كتر اللى شوفته منهم، حتى لو طبعك إنك إنسان متفاؤل و محب للحياة و للناس اللى حواليك، بس من كتر قرف الناس و المشاكل اللى بقت تيجى منهم، إنت إتحولت، إتحولت لأنك مش عارف تعيش بوشين، مش عارف الناس عايزة منك إيه، مش عارف ليه بيعملوا كده فى بعض و فيك.

هو ربنا لما خلقنا ميزنا بحاجات كتير عن الحيوانات، و منها نعمة الإحساس، يعنى بنحس بالحاجات اللى حوالينا، بنحس ببعض، بنراعى شعور بعض، بنختلف اه، و لكن فى النهاية المفروض الإختلاف ده ميفرقناش، لكن اللى بيحصل االعكس تماما، جرب بس تحس بحد حواليك و تتعاطف معاه و تساعده، جرب تقرب منه كده، جربت، طيب حضرتك ده بقى فرض و إلتزام عليك، مش علشان حاجة غير إنك بتحس، يعنى لو كان عندك دم و حسيت إن زميلك / زميلتك تعبان / ة النهاردة و عرضت تشتغل مكانهم، شيل بقى يا معلم شغل لحد ما تموت، و لا مثلا كان فى حاجة فى الشغل و ملهاش صاحب و إنت علشان مصلحة الشغل قلت تشتغلها، فيكون عقابك إن على شغلك اللى إنت بتشتغله بيجيلك أنواع مختلفة من الشغل و من كل حتة، حتى برة الشغل، جربى كده لو إنتى أم و حسيتى إن جوزك تعبان النهاردة و قولتى تاخدى إنتى مامته توديها للدكتور، و عرضتى عليه كده، بس إلبسى بقى كل مشاوير عيلته المستقبلية،  بيبقى بيعمل كده كسل و إستغلال لإنك حسيتى بيه مرة و كنتى إنسانة معاه، فحتلاقيه بيستسهل و رامى كل المسئولية عليكى، ممكن كمان بعد فترة يلومك إنك مقصرة فى خدمة أهله مع إن ده مش فرض عليكى .

طيب هو المفروض الواحد يبقى سلبى و يسيب أى موقف وحاجة ممكن تحصل من غير ما يساعد فيها طالما إنها ما إتطلبتش منه، فكر كده و رجع شريط ذكرياتك و شوف كام مرة لبست فيها لمجرد إنك بتحس و بتقدم إيد المساعدة لحد محتاجلك، إسترجعت شريط ذكرياتك المؤلمة... شوفت كام مرة لبست لما حسيت بالناس  .

هو أكيد ربنا بيحب الناس اللى بتساعد الناس جدا، بس الواحد المفروض يفلتر مساعداته دى، يعنى يساعد اللى يستحق المساعدة، و يرفض كل أشكال المساعدة اللى فيها إستغلال و وصولية، يعنى أنا إتعلمت مثلا و بعد مواقف حصلتلى كتير فى حياتى نتيجة لإنى كنت بحب أساعد الناس كلها، إنى أفكر و أفكر فى أى حاجة بعد كده حعملها لحد، و هل الإنسان اللى قدامى ده فعلا محتاج مساعدة و لا  حيستغلنى و يستغل إحساسى بظروفه الوهمية اللى هو ممكن يكون بيختلقها، و كمان هل أنا حاجى على نفسى و على تعب أعصابى لو ساعدت اللى قدامى، ساعات كتير بجد بيكون أحسنلك ما تساعدش حد أحسن ما تساعده و بعدين تفضل تلوم نفسك و تحس إنك جيت على نفسكك بزيادة علشان حد مش حيقدرك أو حد حد يستاهلش.

الخلاصة، ساعد اللى يستحق مساعدتك و إبعد عن اللى بيستغل إنك إنسان من جواك و مد إيدك للى يستاهل و إبعد عن اللى تمدله إيدك و بعدين يطلب دراعك.

تحياتى
هند مراد

No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...