مش بياخدوا طاقتك، ده فضل من ربك

اليوم المائة وأربعة وعشرون

مش بياخدوا طاقتك، ده فضل من ربك

شىء جميل أوى إنك تكون محاوط نفسك بناس ناجحة و سعيدة فى حياتها، الناس دى أكيد بتتعلم منها كتير و يمكن ياخدوا بإيدك و يساعدوك و يدلوك على حاجات لو عملتها صح، يمكن إنت كمان تحقق حلمك و توصل زيهم.

طيب إيه رأيك  فى الناس اللى من كتر اللى شافته بقت حزينة و متشائمة و معندهاش أمل فى الحياة و شايفة الدنيا مقفولة و غامقة فى وشهم دايما، و إيه رأيك فى علم الموارد البشرية و علم النفس اللى بيقلك أوعى تقرب من الناس دى و إبعد عنهم لإنهم ذوى عدوى مريرة و الى يقرب منهم بيتعدى منهم بسرعة، من وجهة نظرى المتواضعة و مع كامل إحترامى للناس بتوع علم النفس و الموارد البشرية، إنما الكلام ده مش صح بدليل إن فى مقدمة موضوع النهاردة إنك ممكن توصل لما حد ناجح بيساعدك و بياخد بإيدك و بيدلك على حاجات تعملها ممكن ترفعك لفوق و على الرغم إنك مش ناجح و واصل زيهم إنما علشان قربك منهم و مراقبتهم و إنهم إدولك الفرصة إنك تتعلم منهم، فكل ده جنب بعض قدر يحولك من شخص عادى حزين مش ناجح لشخص ناجح و سعيد.

المقصود هنا، إن مش شرط إن واحد محبط مسكين شايف الدنيا صعبة لظروف معينة مر بيها، إنك تدور وشك عنك و تبعد عنه لتتعدى منه و يأثر عليك بالسلب و يدليك طاقة سلبية إنت كمان، إنما ممكن لما تمد إيد العون لأخوك أو إختك اللى عندهم ظروف وحشة تديلهم دافعة للأمام و تشجعهم على إنهم يحاولوا و يحاولوا، و يسعوا لحد ما يوصلوا بإذن الله تعالى، فشوف سبحان الله إنت ممكن تكون سبب ربنا حطه للإنسان التعيس المحبط ده علشان يسمع كلمة حلوة منك و لا تحفيز علشان يكون أحسن، و تكون سبب بعد ربنا إن الإنسان ده يتحول و يعمل فرق كبير فى حياته لمجرد إنك ما دورتش وشك عنه و مديتله إيد المعاونة.

و من هنا نقدر نستنتج إن عمر ما مساعدة حد حتخليك زعلان أو تاخد من طاقتك الإيجابية، إنما على العكس تماما، إعرف إن ده فضل من ربنا إنه إختارك علشان مساعدة حد فى حاجة و لو بنصيحة دى حاجة بتجلب السعادة للقلب و بتخليك مبسوط لأنك أثرت فى حياة حد و غيرت فيها و لو بحاجات بسيطة أوى، ربنا خلق الخير جوانا و خلاه حاجة من أسباب إنشراح الصدر، فبلاش نغير القاعدة الإلهية و نحورها علشان نظهر إننا عندنا عمق فى تفكيرنا، و صدقونى بجد إن الله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه، فمد إيدك للناس و بحب حتلاقى ألف إيد و إيد بتتمد ليك وقت ما تكون محتاج حاجة.

تحياتى

هند مراد