مشاعر و خواطر مجنونة : September 2019

Ads

Thursday, September 19, 2019

بحر الغدر

اليوم المائة و السادس و خمسون
بحر الغدر


كام مرة فى حياتك عاملت حد بكل ضمير و إخلاص و بما يرضى الله و لقيته فى الاخر بيعض الإيد اللى أتمدله، كام مرة وثقت فى حد و باعك، و لا كام مرة إديت الأمان لحد و أول ما أتعلم يخون، إتعلم يخونك إنت، و كام مرة صعبت عليك نفسك من كتر التضحيات اللى عمال تعملها مع ناس متستهالش حتى تبص عليها.

الإجابة، كتير أوى، طيب إيه اللى إتعلمته من التعامل مع الناس النادلة و الخسيسة اللى إنت عمال تخبط فيها طول ما إنت ماشى، بتفضل تلوم نفسك و تحط عليها أكتر و أكتر و تحمل نفسك فوق طاقتها، و تفضل تجيب الغلط كله عليك؟؟؟

تفتكر ده الحل، حل إنك قابلت واحد و لا واحدة غلط فى حقك و مطلعش قد الثقة هى إنك ترمى حمول بزيادة عليك، أكيد لا مش ده الحل، طيب إيه الحل، الحل إنك تنتقم من العمل فيك كده، أكيد ده كمان مش الحل، طيب إيه ممكن يكون الحل.

بص فوق كده، بص فوق كمان، إوصل كده كمان لفوق أكتر وأكتر... أيوة إبتديت تفهمنى أهو، الحل موجود أهه، الحل عند اللى خلقك، اللى عنده كل حاجة محسوبة بميزان، اللى مش بيغفل عن أى حاجة فى الكون، أيوة سيب ربنا ياخدلك حقك، و توكل على الله، بس أستوب ثوانى، مش معنى كده إنك تبقى أهبل و ملطشة لأى حد و لا تسكت على حقك، إنما إتعلم من كل موقف ندالة تمر بيه، و إتعلم حاجتين مهمين جدا، التجاهل و التعايش، يعنى إتجاهل أى حد يعملك حاجة و علم عليه علامة كبيرة أووووووووووى، علامة قادرة إنك تبعده عن حياتك بالدرجة اللى جرحك بيها و أذاك فيها، و التعايش، إنك عارف تعيش و تتعايش حتى لو الظروف حطيتك إنك لازم تتعامل مع الشخصية الندلة دى كل يوم، فإنت حتعرف تتعايش معاها و مش حتسمح بوجودها فى دايرتك إلا فى الحتة الصغيرة الضلمة اللى إنت عايزاها تكون فيها.

كتير مننا بيحلم باليوتوبيا أو المدينة الفاضلة، بس صباح الفل حضرتك، إحنا فى دنيا مش فى جنة، يعنى لازم حضرتك حتقابل الخير و الشر، الحلو و الوحش، الندل و الجدع، هو للأسف الشر بقى أكتر فى اليومين اللى ما يعلم بيهم إلا ربنا، بس برده ما زال الخير فى أمتى إلى يوم الدين، و أصل الدنيا، إن فى النهاية الخير حينتصر إن شاء الله، فبص لكده، إنك تكون جدع ده مش هبل ده قمة الرقى، قمة النضج، بس خليك جدع مع الجدع و تجاهل الندل، و إعرف إن الندالة دى مش بس صفة إنما مرض إجتماعى نفسى، فتعامل الشخصية الندلة على إنها شخصية مريضة، و علشان متتعداش إبعد أحسن، و إفتكر دايما و إنت بتبعد إنك بتكف أذى عن نفسك و إن البعد مش معناه إنك عبيط لا سمح الله، إنما إنت عاقل كفاية إنك تدخل فى صراعات مع حد مريض نفسى.
يعنى هو ينفع واحد مجنون يقولك يا عبيط و إنت تقف تتناقش معاه، ما هو إنت لو عملت كده حتبقى فعلاً عبيط و مجنون زيه كمان. 

اه فى ناس ندلة بيبقى قلة أصل ووطو منها اللى بتعمله معاك، إنما برده جزء كبير من الندالة دى عقد و كلاكيع نفسية، و علشان كده البعد عن الناس اللى بالشكل ده بيبقى غنيمة و مكسب كبير، مكسب فى راحة البال و المحافظة على الأعصاب و إياك و الثقة فيهم، يعنى بجد لو حد ندل معاك مرة، إتاكد مليون فى المية إنه حيندل معاك مليون مرة، يعنى بصراحة لو ما إتعلمتش تبعد من أول مرة، تبقى دى غلطتك و إستحمل فيضان الندالة اللى حينهال عليك، فى ناس بتسمى الندالة روشنة أو بتحس إنها لما تندل بتبقى مميزة، بس زى ما قلتلكم قبل كده ده مرض نفسى، فمتسمحش بحد مريض إنه يلعب بيك، و إلا حتلاقى نفسك عايم فى بحر الغدر.

تحياتى
هند مراد

إتعلمت إيه لما إشتغلت

Image result for ‫اتعلمت إيه فى الشغل‬‎ 

اليوم المائة و خمسة و خمسون
 إتعلمت إيه لما إشتغلت

يمكن يكون معظمنا مش مرتاح فى المكان اللى هو فيه، يمكن تكون بتصحى كل يوم من النوم و فى تقل فى رجلك و دماغك و مش قادر تصحى من النوم علشان عارف إنك رايح الشغل، و سبحان الله تلاقى نفسك يوم الخميس سهران و مقضيها علشان عارف إنك أجازة تانى يوم و تلاقى نفسك صاحى الساعة 7 برده و مش عارف تنام تانى، يمكن تكون مبسوط كمان فى يوم المفروض إن هو أجازة و إنك أكتر حاجة تعملها فى اليوم إنك تنام و تأنتخ أو تخرج و تكسر الدنيا، و لكن حتلاقى نفسك ساعات كتير صاحى بدرى و مزقطط و مش مضايق من الصحيان بدرى و لا حاسس بتقل فى رجلك و لا دماغك.

السبب بسيط جدا، حضرتك صحيت بدرى على الرغم من إنك نمت بدرى، ده علشان ساعتك البيولوجية مضبوطة على الساعة 7 كل يوم، فمش حتيجى يوم الجمعة و تخستع منك، ثانياً حضرتك مبسوط و مش حاسس بتقل لأن عارف إن سيادتك مش رايح الشغل النهاردة، ده خلاك على الرغم إن ساعتك البيولوجية صحتك بدرى، و إنت كان أحسنلك طبعاً إنك تنام، إلا إن حضرتك صاحى فرفوش و مزقطط و اليوم حلو كده.
معنى كده إن الشغل ده حاجة وحشة، أجاوب سيادتك...مفيش حاجة وحشة فى المطلق و لا حلوة فى المطلق.. يعنى إيهّ!!!

أبسطهالك، يعنى أى حاجة إحنا بنعملها بيكون فيها جزء حلو و جزء مش حلو، الشطارة بقى إنك تعرف تتعامل مع الجزء اللى مش حلو و تهندس و تضبط كده لحد ما تحاول إنك تتقبله و ساعتها بقى يا معلم حتبقى برنس و حتوصل لمرحلة النضج، اللى هو إنت اللى بتتحكم فى مشاعرك و الحاجات اللى حواليك مش مشاعرك اللى بتتحكم فيك، وده ملوش علاقة بالسن خالص على فكرة، يعنى ممكن تلاقى حد ناضج جدا على الرغم من إن سنه صغير جدا، و حد تانى سنه كبير بس كل تصرفاته ملهاش علاقة بأى نضج أو عقلانية.

يعنى لما توصل لمرحلة النضج مثلا، حتعرف إن إنت مش بتشتغل علشان إنت بتحب الشغل أو بتحب اللى بتشتغله، إنما إنت عندك أهداف تانية ورا إنك بتشتغل، زى مثلا عندك إلتزامات مالية، مبتحبش قاعدة البيت، اللى بتحب تشتغله ما بيأكلش عيش، شغفك حاجة مش مفهومة و مش بتترجم لشغل، بتشتغل علشان تتسلى على اللى حواليك..... و إلخ إلخ من الأسباب اللى ممكن تخليك تشتغل، المهم بقى حتى لو إنت مش حابب شغلك إنك تستفيد من الوقت اللى بتضيعه فيه و تعرف تعمل الحاجات دى:

- إنك توسع نطاق معارفك فى الشغل سواء مع العملاء خارج الشركة اللى إنت فيها أو الموظفين اللى معاك فى الشغل، فى مثل بيقولك اللى متحتاجش النهاردة لوشه بكرة تحتاج لقفاه، المثل ده صح على فكرة.

- إتعلم الخبث، مش الخبث بالمعنى الوحش، إنما إزاى تقدر تلاعب اللى قدامك و متبقاش طيب و على نياتك فى نفسك، يعنى على قد ما تقدر إسمع أكتر ما تتكلم.. هو الموضوع ده صعب علينا كمصريين إنما بجد بينفع فى الشغل أوى. 

- إتعلم تبقى يا واد يا تقيل، مش أى حاجة تتكلم فيها مع أى حد و مش أى حد تتكلم معاه أصلاَ، يعنى نقى الناس اللى حتتعامل معاهم و الناس اللى تثق فيهم فى الشغل و على قد ما تقدر إبعد حبة تزيد محبة إلا من الناس اللى إنت واثق فيها.

- إفصل الشغل عن الصحوبية، و الله مفيش حد صاحبك فى الشغل و الله تانى مفيش حد صاحبك فى الشغل ... فى الشغل المصالح تأتى أولا.

- إحترم مديرك حتى لو كان إيه، برده لازم تحترمه و إفهمه كويس و إفهم دماغه علشان ده من الاخر اللى حيكون سبب سعادتك أو تعاستك فى الشغل.
- ساعد اللى محتاج مساعدة، و الله اللى بيعمل كده ربنا بيفتح له ألف باب و باب و بيرزقه من غير سبب، و بطل تخبى معلومات علشان هى مش أسرار حربية، ما شاء الله جوجل بيجاوب على أى سؤال و أى حاجة دلوقتى مبقتش كيميا، فساعد اللى حواليك علشان تلاقى اللى يساعدك وقت الحاجة.

- اوعى تاخد أى نصيحة أو توجيه بمحمل شخصى، يعنى أى حد بيوجهك متاخدهاش على قلبك، و إفصل بين الإيجو بتاعك و إنك تتعلم، لإن إنت لو مقتنع إنك طول الوقت شاطر و عارف كل حاجة عمرك ما حتطور من نفسك و لا تطلع لقدام خطوة.

- دور على الجديد فى مجالك بإستمرار و إقرا فيه أو خد فيه كورسات و دور على مصدر أى معلومة ليها علاقة بشغلك، حتلاقى نفسك بتترقى و تعلى فى الحتة بتاعتك.
- إهتم أوى بتقييم أى حد إشتغل معاك و إنك تعرف إيه اللى محتاج تضبطه علشان تكون أحسن، و إتعب على نفسك كتير فى الأول، حترتاح بعد كده صدقنى.

- لما يترمى عليك شغل و إنت لسة صغير، إفرح بيه و متتكدرش، لإن ده معناه حاجتين أولاً إن الناس بتثق فيه، و ثانياً إنك حتتعلم حاجات كتير و من أهمها إدارة الوقت و التنظيم و يمكن تتعلم حاجات جديدة فى النص إنت مكنتش تعرفها قبل كده.

- مش كل وقت ينفع تعترض فيه على حاجات، فى وقت ينفع و وقت مينفعش، إتعلم تختار الوقت الصح علشان تعترض على حاجة مش عجباك.

شوية النصايح اللى فوق دول يمكن يكون جزء من تجربيتى الشخصية فى أشغال و شركات و مع ناس كتير، بس صدقونى طول ما إنت ماشى و بتشتغل و تسعى و مراعى ربنا فى أكل عيشك و الفلوس اللى إنت أرتضيت بيها، حتتعلم أكتر و تنضج أكتر و تبص للأمور بنظرة مختلفة و نربنا حيكرمك أكتر و أكتر.

تحياتى
هند مراد


Wednesday, September 4, 2019

حتمرد على الوضع الحالى

Image result for ‫حتمرد على الوضع الحالى‬‎ 
 اليوم المائة و الرابع و خمسون
حتمرد على الوضع الحالى

مش كتير إنك تتمرد على حاجة بيكون غلط، أينعم الكلمة لوحدها "تمرد" بتحسها فيها عند و مقاومة و كلمة كده مرتبطة بأفعال مجنونة مش أفعال عقلانية بيقبلها دماغك و فكرك، بس التمرد كفعل مش كلمة ممكن يكون تمرد صحى و إيجابى و لصالحك و علشان نفسك جدا، علشان تبقى إنت  علشان تعرف تعيش.

يعنى مثلا  كده، تخيلوا معايا حياة واحد موظف، كل يوم يصحى من النوم الصبح يقفل المنبه، و يجرى يصلى و يلبس و يفطر و ينزل يروح شغله، يقعد على مكتبه اللى مفيهوش شباك و كل حاجة فيه صناعى ، الهوا صناعى و النور صناعى حتى الناس اللى  بيتعامل معاهم مصطنعة و بلاستيك، يرجع الموظف المسكين يروح بيته وهو اخد كم حاجات صناعية فى يومه تكفيه لمدة سنة قدام، فيرجع ياكل أكل صناعى و ياخد دوا صناعى علشان يكمل اليوم الصناعى لاخره. و فجاة و بدون أى مقدمات، يبتدى أخينا ده يفوق و يصحى و يحس إنه هو العمر ده فى أد إيه علشان كل حاجة تبقى صناعى كده!!!!

طيب هو أنا فاضلى قد إيه فى عمرى علشان الباقى يبقى كده!!!!

لحد ما يقرر صاحبنا المطحون ده و اللى هو بيمثل حياة أغلبنا فى الواقع إنه يتمرد، يتمرد على شغله اللى سارق وقته و مش بيحبه و مضطر يبقى فيه علشان ده المفروض اللى هو فرضه على نفسه... يتمرد على الهوا اللى مش شامه و النور اللى مش شايفه و القبر اللى دفن نفسه فيه بدرى... يتمرد على إنه بدل كل التعب و القرف و الناس البلاستيك اللى عمال يشوفها كل يوم و طول اليوم ده، بدل ما يرجع يريح أعصابه .. لا ده بيعيش يوم تانى و ضغط تانى و حياة تانية مليانة تفاصيل مختلفة عن اليوم و الجو اللى عاشه الصبح... يتمرد عن فكرة تحويله لالة و لعبودية بيحس بيها و كم زل و إهانة من ظروف حط نفسه بيها و أقنع نفسه إن ده الصح و ده المفروض... يتمرد علشان حق نفسه عليه و علشان اللى خلقه أمره يكون ليه حق على نفسه... يتمرد علشان يلحق يشم الهوا اللى مشموش و يعيش يوم حلو معشهوش.. يتمرد علشان هو إنسان من لحم و دم و بيحس مش صخرة عديمة الإحساس.

عرفتوا بقى إن ساعات التمرد و العناد ممكن يكون لصالحنا، عرفتوا إن نفسك محتاجة تتمرد من فترة للتانية علشان تعرف تكمل المشوار اللى هو مش معروف طويل و لا قصير، عرفتوا إن أغلى حاجة عندك لازم تكون نفسك.. جميل إنك تحس باللى حواليك لكن مش جميل إن اللى حواليك تديله أكتر من حقه و مش جميل إنك تظلم نفسك و إنت الحل فى إيدك، حلك إنك تدى لنفسك حبة، حبة هوا .. حبة نور.. حبة حياة .. الحياة جميلة.. لو إنت عايزها جميلة و الحياة طحنة و فرهدة لو إنت عايزها طحنة و فرهدة..
حاولوا دايما توازنوا يومكم.. حبة للشغل .. حبة للبيت... و قبل كل ده حبة لنفسك، حبة لنفسك فى أغنية... حبة لنفسك فى تمشية.. حبة لنفسك فى إزازاة برفان.. حبة لنفسك فى أكلة حلوة.. حبة لنفسك فى لمة حلوة...حبة لنفسك فى وردة حلوة.. حبة لنفسك فى رياضة حلوة.. حبة لنفسك مع نفسك.. حبة لنفسك مع هوا بحر.. حبة لنفسك مع فنجان قهوة.. حبة لنفسك مع حتة شوكولات.. حبة لنفسك مع أبوك.. حبة لنفسك مع أمك... حبة لنفسك مع أختك أو أخوك...حبة لنفسك  مع اللى تحبه أو بتحب تعمله و بس خلاص.

شوف أى حبة لنفسك و عيش فيها، و تمرد قبل ما تيجى على نفسك أوى لدرجة إنك مش حتعرف تلاقى حاجة تبسطك... أهم حاجة تعمل زى عمرو دياب و إتمرد على الوضع الحالى.

تحياتى
هند مراد
 

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...