
اليوم المائة و خمسة و خمسون
إتعلمت إيه لما إشتغلت
يمكن يكون معظمنا مش مرتاح فى المكان اللى هو فيه، يمكن تكون بتصحى كل
يوم من النوم و فى تقل فى رجلك و دماغك و مش قادر تصحى من النوم علشان عارف
إنك رايح الشغل، و سبحان الله تلاقى نفسك يوم الخميس سهران و مقضيها علشان
عارف إنك أجازة تانى يوم و تلاقى نفسك صاحى الساعة 7 برده و مش عارف تنام
تانى، يمكن تكون مبسوط كمان فى يوم المفروض إن هو أجازة و إنك أكتر حاجة
تعملها فى اليوم إنك تنام و تأنتخ أو تخرج و تكسر الدنيا، و لكن حتلاقى
نفسك ساعات كتير صاحى بدرى و مزقطط و مش مضايق من الصحيان بدرى و لا حاسس
بتقل فى رجلك و لا دماغك.
السبب بسيط جدا، حضرتك صحيت بدرى على الرغم من إنك نمت بدرى، ده علشان ساعتك البيولوجية مضبوطة على الساعة 7 كل يوم، فمش حتيجى يوم الجمعة و تخستع منك، ثانياً حضرتك مبسوط و مش حاسس بتقل لأن عارف إن سيادتك مش رايح الشغل النهاردة، ده خلاك على الرغم إن ساعتك البيولوجية صحتك بدرى، و إنت كان أحسنلك طبعاً إنك تنام، إلا إن حضرتك صاحى فرفوش و مزقطط و اليوم حلو كده.
معنى كده إن الشغل ده حاجة وحشة، أجاوب سيادتك...مفيش حاجة وحشة فى المطلق و لا حلوة فى المطلق.. يعنى إيهّ!!!
أبسطهالك، يعنى أى حاجة إحنا بنعملها بيكون فيها جزء حلو و جزء مش حلو، الشطارة بقى إنك تعرف تتعامل مع الجزء اللى مش حلو و تهندس و تضبط كده لحد ما تحاول إنك تتقبله و ساعتها بقى يا معلم حتبقى برنس و حتوصل لمرحلة النضج، اللى هو إنت اللى بتتحكم فى مشاعرك و الحاجات اللى حواليك مش مشاعرك اللى بتتحكم فيك، وده ملوش علاقة بالسن خالص على فكرة، يعنى ممكن تلاقى حد ناضج جدا على الرغم من إن سنه صغير جدا، و حد تانى سنه كبير بس كل تصرفاته ملهاش علاقة بأى نضج أو عقلانية.
يعنى لما توصل لمرحلة النضج مثلا، حتعرف إن إنت مش بتشتغل علشان إنت بتحب الشغل أو بتحب اللى بتشتغله، إنما إنت عندك أهداف تانية ورا إنك بتشتغل، زى مثلا عندك إلتزامات مالية، مبتحبش قاعدة البيت، اللى بتحب تشتغله ما بيأكلش عيش، شغفك حاجة مش مفهومة و مش بتترجم لشغل، بتشتغل علشان تتسلى على اللى حواليك..... و إلخ إلخ من الأسباب اللى ممكن تخليك تشتغل، المهم بقى حتى لو إنت مش حابب شغلك إنك تستفيد من الوقت اللى بتضيعه فيه و تعرف تعمل الحاجات دى:
- إنك توسع نطاق معارفك فى الشغل سواء مع العملاء خارج الشركة اللى إنت فيها أو الموظفين اللى معاك فى الشغل، فى مثل بيقولك اللى متحتاجش النهاردة لوشه بكرة تحتاج لقفاه، المثل ده صح على فكرة.
- إتعلم الخبث، مش الخبث بالمعنى الوحش، إنما إزاى تقدر تلاعب اللى قدامك و متبقاش طيب و على نياتك فى نفسك، يعنى على قد ما تقدر إسمع أكتر ما تتكلم.. هو الموضوع ده صعب علينا كمصريين إنما بجد بينفع فى الشغل أوى.
- إتعلم تبقى يا واد يا تقيل، مش أى حاجة تتكلم فيها مع أى حد و مش أى حد تتكلم معاه أصلاَ، يعنى نقى الناس اللى حتتعامل معاهم و الناس اللى تثق فيهم فى الشغل و على قد ما تقدر إبعد حبة تزيد محبة إلا من الناس اللى إنت واثق فيها.
- إفصل الشغل عن الصحوبية، و الله مفيش حد صاحبك فى الشغل و الله تانى مفيش حد صاحبك فى الشغل ... فى الشغل المصالح تأتى أولا.
- إحترم مديرك حتى لو كان إيه، برده لازم تحترمه و إفهمه كويس و إفهم دماغه علشان ده من الاخر اللى حيكون سبب سعادتك أو تعاستك فى الشغل.
- ساعد اللى محتاج مساعدة، و الله اللى بيعمل كده ربنا بيفتح له ألف باب و باب و بيرزقه من غير سبب، و بطل تخبى معلومات علشان هى مش أسرار حربية، ما شاء الله جوجل بيجاوب على أى سؤال و أى حاجة دلوقتى مبقتش كيميا، فساعد اللى حواليك علشان تلاقى اللى يساعدك وقت الحاجة.
- اوعى تاخد أى نصيحة أو توجيه بمحمل شخصى، يعنى أى حد بيوجهك متاخدهاش على قلبك، و إفصل بين الإيجو بتاعك و إنك تتعلم، لإن إنت لو مقتنع إنك طول الوقت شاطر و عارف كل حاجة عمرك ما حتطور من نفسك و لا تطلع لقدام خطوة.
- دور على الجديد فى مجالك بإستمرار و إقرا فيه أو خد فيه كورسات و دور على مصدر أى معلومة ليها علاقة بشغلك، حتلاقى نفسك بتترقى و تعلى فى الحتة بتاعتك.
- إهتم أوى بتقييم أى حد إشتغل معاك و إنك تعرف إيه اللى محتاج تضبطه علشان تكون أحسن، و إتعب على نفسك كتير فى الأول، حترتاح بعد كده صدقنى.
- لما يترمى عليك شغل و إنت لسة صغير، إفرح بيه و متتكدرش، لإن ده معناه حاجتين أولاً إن الناس بتثق فيه، و ثانياً إنك حتتعلم حاجات كتير و من أهمها إدارة الوقت و التنظيم و يمكن تتعلم حاجات جديدة فى النص إنت مكنتش تعرفها قبل كده.
- مش كل وقت ينفع تعترض فيه على حاجات، فى وقت ينفع و وقت مينفعش، إتعلم تختار الوقت الصح علشان تعترض على حاجة مش عجباك.
شوية النصايح اللى فوق دول يمكن يكون جزء من تجربيتى الشخصية فى أشغال و شركات و مع ناس كتير، بس صدقونى طول ما إنت ماشى و بتشتغل و تسعى و مراعى ربنا فى أكل عيشك و الفلوس اللى إنت أرتضيت بيها، حتتعلم أكتر و تنضج أكتر و تبص للأمور بنظرة مختلفة و نربنا حيكرمك أكتر و أكتر.
تحياتى
هند مراد
هند مراد
No comments:
Post a Comment