اليوم المائة و الواحد و ستون
حديث مع النفس قبل السقوط
يمكن تكون كل الظروف و الحاجات اللى حواليك بتوقع، يمكن تكون إنت
شخصياً من كتر ما حاولت، خلاص وصلت لمرحلة
إنك قربت تيأس، يمكن يكونوا الناس اللى حواليك نفسهم يشفوك و إنت مهزوم و
يفرحوا فيك.
بس هى دى أول مرة تقع و متقومش، ما إنت ياما وقعت و قومت و لا كإن
حاجة حصلت، يمكن بالعكس فى كل مرة بتقع فيها بتقوم و إنت أحسن و إنت أقوى، و إنت
اللى مقوم نفسك و مفيش حد مساعدك.
أومال ليه المرة دى حاساك ضعيف، محتاج لحد يساعدك، محتاج لحد يطبطب
عليك، محتاح تحس إنك تفرق فى حياة حد، و لا أنا بيتهيأ لى ، أصل خدت عليك إنك
بتعرف تتصرف لوحدك و قرفت من كتر اللى شفته لما جربت تسند على حد، بتسند دايما على
حيطان مايلة، عايز اللى يسندها أو عايزة تشوفك دايما أوحش، بيحسسوك إنهم حيطة، بس
هما اللى بيلبسوك فى الحيطة ، دايما اللى حواليك ميعتمدش عليهم و مش فارقين معاك،
و دايما شفافيين بالنسبة لك و بتعرف تتصرف لوحدك، اومال مالك ..فى إيه المرة دى.
أوعى تكون تعبت، مهما شوفت وحش أكيد شوفت معاه حلو، و لا مشفتش حلو،
مش يمكن لما تصبر شوية، الحلو حيجى، ما هو مش معقول إنه كله أسود، أكيد فى أبيض
جاى، حتى لو مش أبيض أوى حيبقى رمادى و حيفضل يفتح، لحد ما يبيض و يفتح الدنيا
معاه.
ولا تكون مخنوق، ما إنت اللى شفته من البنى ادمين كتير، ده العقارب
احسن منهم، حتى قرصة العقرب ليها دوا و لا
حتى عارف اخرها، بس عقربة البنى ادمين دى حاجة صعبة عليك تتحملها، نفوس مريضة و
سواد من النوع اللى يموتك من غير ما يقربلك، بس إحساسك بيهم بس كفيل يقتلك 100
مرة.
بص مهما كان اللى شفته ولا اللى إنت حاسس بيه دلوقتى، عايزك تتأكد إنه
إحساس مؤقت و حيروح و لا حالة و حتروح برده، أصل مفيش حاجة ثابتة فى الكون كله،
الشمس بتمشى و يجى القمر، الصيف بيروح و بيجى الخريف، الطفولة بتعدى و بيجى
الشباب، إنت نفسك بتتغير، من يوم للتانى.
فمهما كانت حالتك دلوقتى، مش بطلب منك إلا حاجة واحدة، إصبر، ما إنت
صبرت كتير، ما جتش على الموقف ده، و تروح معاه، و تقع و تفضل تحت و تخليهم يضحكوا
عليك و يفرحوا فيك، عافر شوية و حاول تقوم نفسك زى كل مرة، خليك لنفسك و بنفسك
تقوم و سيبك منهم، ما إنت مش فارق أصلا معاهم علشان يفرقوا معاك، صدقنى هانت بس هى
تقيلة شوية المرة دى على قلبك، مش بس على قلبك على كل حاجة فيك، بس تستاهل إنك
تجرب و تحاول، جرب بس كده، بس جرب و إنت
عندك يقين إنك حتقف و حتعرف تقف و لوحدك زى كل مرة، مش علشانهم، بس علشان نفسك،
نفسك اللى تستاهل تتكافىء بعد التعب اللى شافته.
أوعى تروح علشان موقف عديت بيه و لا ناس متستاهلش، خلى نفسك إهتمامك
الأول زيهم، دوس عليهم و على أى حاجة علشان تعدى لبر الأمان، بر السعادة، برربنا
حيعوضك فيه كل الوحش اللى شفته، و أوعى تضيع أمل عايش عليه و لا صبرك ينفذ و إنت
خلاص قربت، و كلم نفسك كذا مرة و خد رأيها و أووعى تختار الأسهل، خد وقتك و إنت مع
نفسك، و حتوصل لحل أكيد، ما هى نفسك الوحيدة اللى عمرها ما تأذييك، بس خد و إدى
معاها بضمير و إعرف قوتك فين و قويها أكتر و أكتر و أوعى تسمح لضعفك إنه يهزمك و
يسيطر على قوتك اللى دايما بتعدى بيك، و فى كل مرة نفسك الضعيفة تحاول تسيطر و إنت
بتكلمها إفتكر كل القوة اللى عندك و إهزمها، و صدقنى مهما كان اللىإنت فيه حيتغير
و يعدى و إنت حتبقى أقوى و أحسن.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment