مشاعر و خواطر مجنونة : September 2020

Ads

Monday, September 21, 2020

انت مش راجل


 

اليوم المائة والتاسع وستون

انت مش راجل

 

في يوم شتا وعصف وبرق ورعد، كان مطلوب منى في الشغل انى اسافر القاهرة وكان معايا كام واحد من زمايلى الأعزاء، المهم وصلت وكانت في ايدى شنطة تقيلة نوعا ما، لان كان معايا اللاب توب واوراق وشوية حاجات لزوم السفر، المهم وصلت قبل زمايلى الافاضل الرجالة طبعا وقعدت على محطة القطر، واستوقفنى مشهد غريب جدا عبارة عن مجموعة من الستات الريفيات الأصلاء نازلين من القطر وبيحملوا بعض فوق راسهم شلت مليانة خضار وبيض وجبنة قريش وبينطوا بين رصفان القطر وبيساعدوا بعض لحد ما كل واحدة تتاكد انها اخدت حاجتها، المنظر ده فرحنى اوى من جوايا وحسيت ان كل واحدة من دول بمليون راجل مخليها تعمل كده.

وجه فى دماغى اللى مبتبطلش تفكير وتامل، هو لو انا راجل بجد ممكن اسيب مراتى تتبهدل كده علشان تساعدنى في البيت، ولا انا كده مبقاش راجل وابقى نطع مثلا، اكيد الراجل اللى يخلى مراته تصحى الساعة 5 الصبح وتسافر بلد تانى كل يوم وكم البهدلة اللى بتقابلها والشقى علشان تساعده في البيت، ده بجد نطع مش راجل.

المهم زمايلى الافاضل وصلوا يدوب على ميعاد القطر، وجابوا لنفسهم فطار من غيرما يسالونى على الرغم انى كنت البنت الوحيدة فيهم، مش مشكلة برده اليوم لسة حلو وجميل وانا كده كده مبفطرش قبل ما اشرب النسكافيه، وفعلا طلبت النسكافيه بتاعى، ووصلنا المحطة لقيت زمايلى حبايبى علشان يبينوا انهم بيوفروا للشركة اللى احنا فيها بيقولى حنعدى من رمسيس ونركب من الناحية التانية، قولتلهم ازاى كده، على فكرة في بنت معاكم انا مش ولد، المهم قلت لا مش حعدى وطلبنا اوبر ولقيت واحد فيهم راح زاققنى وركب جنب السواق وانا المفروض اتزنق مع الاتنين التانيين ورا، اد ايه حبايبى زمايلى كلهم نخوة ورجولة، المهم وصلنا وقررت انى عمرى ما حركب قطر في مامورية تانى تبع الشغل وانى حسافر في ليموزين معززة مكرمة من بيتنا زى ما بعمل لما بطلع القاهرة لمشوار شخصى، وانا ابهدل نفسى ليه كده مع شوية ناس امورة ونطوعة في نفسها كده.

بعدين بقى وفى مكان تانى في شغل برده ..استوقفنى برده شخصيات لذوذة حبايب قلبى، البنات بترتب لمؤتمر ومعاهم ولاد طبعا، فالمنظر اللى شفته غريب جدا بالنسبة لى، البنات بتشيل كراسى وطرابيزات  وحاجات تقيلة وتطلع فوق وتحت وحبايبى الولاد واقفين يتفرجوا وخايفين على ضهرهم يتعب ولا متعرفش هما حوامل وخايفين يسقطوا ولا ايه، و بعدين اتطلبت Materials  من مكان بعيد شوية عن مكان تحضير المؤتمر فالبنات مشيوا وراحوا يجيبوا ال Materials  عادى جدا، بينما رد الولاد الدنيا شمس وجلدنا حيتحرق.. اه والله العظيم ده اللى حصل، وبعدين مرة كنا بتكلم عن ازمة كورونا واللى حاصل فينا وازاى الكحول مبهدل أيدينا وهاريلنا جلدنا وشاويه، يروح واحد جميل يرد يقول هاتوا من الهاند جل اللى بيكون فيه جلسرين علشان ايديكم متبوظش ومتلتهبش .. اصل انا بعمل كده.. حبيبى والله صعبت عليا.

ولا مرة واحدة صاحبتنا بعد ما خرجنا كلنا في مكان، وبعد ما كمل الناس النطوعة روحوا فضلت واقفة في حتة شعبية لوحدها علشان تركب اوبر تروح وفضلت تتعاكس في الشارع لان مفيش حد من حبايبنا اللى كانوا معانا عرض يقف معاها لحد ما تركب، ناس جميلة وطيبين اوى يا خال.

ومواقف كتير وكتير لو حفضل احكى مش حنخلص عن ازاى الرجولة بقت بعافية، بس حابة أقول كلمتين من قلبى ومن مواقف كتير شفتها أو حصلت معايا انا شخصيا.. انت مش راجل لما تسيب مراتك تشتغل وتتبهدل برة وجوة علشان تساعدك في مصروف البيت وانت منزه نفسك وعايشها بالطول وبالعرض، انت مش راجل لما ترمى على زميلتك الشغل ولما تيجى تترقى علشان تعبها ومجهودها تغيير منها، انت مش راجل لما تبقى قاعد في مواصلة عامة وشايف واحد كبير او واحدة كبيرة واقفين وانت مطنش، انت مش راجل لما تضغط عل امك وتحملها فوق طاقتها علشان تجيبلك الموبيل ولا الكوتشى اللى انت عايزه لزوم الفشخرة علشان انت شحط وبصحتك وتقدر تشتغل وتساعدها، انت مش راجل لما تسيب ابوك مرمى في مستشفى ولا امك ومتبصش في وشه بحجة ان عندك مشغلويات ومش فاضى، انت مش راجل لما تتكلم على واحدة متعرفش عنها حاجة علشان تبين نفسك مهم وانت ولا تسوى، انت مش راجل علشان تسيب مراتك وولادك وتدور تتسرمح مع شوية صيع بحجة انك زهقان من المسؤولية، انت مش راجل لما تخلى واحدة تصرف عليك وتكسيك وتاكلك وتعولك بحجة انك حتتجوزها، انت مش راجل لما تسيب اخواتك البنات يتحملوا مسؤولية بيت وعيلة وانت مقضيها يمين وشمال، انت مش راجل لما تصرف على كيفك ومزاجك من فلوس واحدة شقيانة وطالع روحها علشان تعولك انت وولادك، انت مش راجل لما تعرف واحدة شمال على مراتك وتصرف اللى وراك واللى قدامك عليها وتستخسر في بيتك رغيف العيش، انت مش راجل لما تستغل قوتك الجسدية اللى ربنا اديهالك علشان تستقوى بيها على واحدة ست ضعيفة لا حول لها ولاقوة.

 

عزيزى الراجل اللى بالمواصفات دى ... صارح نفسك وخليك عارف.. انت مش راجل... انت نـــطــــع وبالبنط العريض كمان بصوت حسين الجسمى.

 

تحياتى

أ/ هند مراد

Sunday, September 20, 2020


 

اليوم المائة والثامن وستون

شبع بعد جوع

 

بيلفت نظرى كتير وانا بشوف انسان بسيط اوى بيعطف على حيوان في الشارع بلقمة او حبة لبن او حتى بيطبط عليه، بشوف في المنظر ده الرحمة بكامل معانيها، ازاى انسان بسيط من برة في مظهره ...انما بعطفه وحنانه هو حاجة كبيرة اوى، حاجة رحيمة ... حالة إنسانية غريبة بتخليك تفوق للحظة وتقول سبحان الله على الرغم من بساطته انما ربنا اختاره وخصه هو بالذات علشان يكون قلبه رحيم كده، وبتبقى عايز تطير بيه ومش عارف تعمله ايه علشان ترضيه، ده لانك كمان فيك شوية رحمة في قلبك، لكن جحود القلب والمشاعر ده مرض لعين بيصيب ناس كتير وهما في غفلة، وسبحان الله بتلاقى الرحمة دى موجودة في قلوب الناس البسيطة دى كتير ويمكن اكتر من انسان بيلمع من برة وربنا مديله من نعمه المادية والجسدية، انما حارمه من احسن نعمة ممكن انسان يحس بيها وهى الرحمة والاحساس.

وعلشان تعرف اصل الناس ومعدنها كويس، شوفهم وهما بيتعاملوا في مواقف بتطلب فيها الرحمة، حتلاقى سواد وحقد رغم ان نعم ربنا في كل حاجة حواليهم، بس للأسف الناس دى خالية من الحمد والثناء على النعم دى، وهما دول اللى انا حابة أتكلم عليهم النهاردة الناس الشبع بعد جوع، دول ناس كانت في يوم من الأيام بسيطة ولسبب ما يعلمه رب العالمين أصبحت الناس دى في منصب أو ذو سلطة معينة او حتى ربنا زادهم من فضله، فاتغير حالهم وتحولوا من ناس بسيطة وعادية إلى ناس بفضل الله تعالى ذو مركز مادى كويس.

بتلاقى بقى الناس دى، وافتكروا ان مش بعمم الكلام على كل الناس البسيطة اللى تحولت، انما بخص الناس الشبع بعد جوع، بتلاقوهم سبحان الله مش راضيين عن حالهم ابدا والطمع والجشع ملا قلوبهم ومهما ربنا زادهم عايزين تانى، لدرجة انهم ممكن يعملوا اى حاجة وبدل ما يكون معاهم مليون يبقوا عشرة والعشرة يبقوا ماية وهكذا، والغريبة ان الناس دى مع الوقت قلبهم بيجمد وليعاذ بالله وبيفقدوا الرحمة من قلوبهم، ده غير إن الجشع والحقد اللى بيتولد في قلوبهم المريضة وخاصة للناس البسيطة الغلبانة اللى طول الوقت فاكرينهم بيصولهم ولا ناقمين على عيشتهم، ولو فتحنا قلوب الاتنين حتلاقى السواد بيشع من قلوب الناس الجعانة المعفنة والناس البسيطة حتلاقى الخير في قلوبهم ليهم ولغيرهم.

ولو حطيت حد بسيط عنده رحمة مع واحد جعان وحقودى في موقف محتاج عطاء، حتلاقى الإنسان البسيط عنده قدرة على العطاء وبدون مقابل على الانسان الجعان اللى اتعود يلم ويكش وياخد ميديش.

وعلشان كده نصيحتى لاى انسان في قلبه حبة رحمة وإنسانية إنه يبعد عن الناس اللى شبعت بعد ما جاعت لانها حتستهلك كل حاجة فيك ...طاقتك ووقتك وفلوسك وصحتك وكل حاجة صدقونى، وحتى من أقوال أمير المؤمنين علي بن ابى طالب (عليه السلام)، كما يستشهدون أيضاً بقولٍ آخر ينسبونه إليه (عليه السلام) لا يبعد عن الأول من حيث المعنى:"اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق، ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق" .....“لا تُعاشِر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل ، وعاشر نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل .” ، مُسقطين المعنى على بعض المصاديق التي لم ترُق افعالها لهم، لاسيما أولئك الذين عاثوا بالأرض فساداً من الحكام والمسؤولين الفاسدين والمتسترين عل الفساد.

وافتكروا دايما بجد ان الغنى غنى النفس مش غنى المال، وان ربنا حيحاسبنا على افعالنا وتصرفاتنا مش على حسابتنا في البنوك ولا احنا قدرنا نكوش على اد إيه وجينا على مين علشان نعمل كده، وجرحنا كام واحد في طريقنا، واوعى تبقى من اللى هدهم الشبع أكتر مما اّذاهم الجوع.

تحياتى

أ/ هند مراد

Wednesday, September 16, 2020


 اليوم المائة والسابع وستون

يوميات مواطنة فى العناية المركزة

زى أي مواطن في العالم ربنا خلقه سليم، فطبيعى انك او حد يخصك يتعب يوم ويحتاج دكتور يشوفه او يروح مستشفى، بس الموضوع هنا مختلف تماما وفى ظل ظروف كورونا الجميلة اللى كلنا بنعيشها، فجيش مصر الأبيض ربنا يكرمهم ويديهم زى اللى بيعملوه مع الناس بالضبط مش اكتر ولا اقل، كانوا متعاونيين لدرجة انك كل ما تكلم دكتور حتى لو كان دكتور خريج بينفر يجيلك البيت يشوف حالة واحد ممكن يكون محتاج للرعاية الطبية، وكانها لبانة في بوقهم يا أستاذة احنا في كورونا ممكن نخلى الكشف اون لاين بس ضعف الفيزيتا، انا بقى مش مستوعبة اون لاين ازاى يا عم الحاج هو حضرتك في حاجات بتنفع اون لاين زى لو بتشترى منتج معين او لو بتقدم خدمة تعليمية او ينفع في المجال الطبي مع حالات المرض النفسى الغير مزمن يعنى استشارة طبية على خفيف كده، انما واحد بيموت قدامك حتكشف عليه اون لاين إزاى، بس لو ربنا كرمك وحد منهم عبرك وجالك، مبدئيا كده ميعجبوش انك بتديله يلبس Shoe Cover  أو Sanitizer أو اى حاجة لها علاقة بتعقيمه مع ان سبحان الله بيكون جاى من الشارع أو لامس حاجات ممكن تكون مصدر عدوى وخاصة في حالة ان الدكتور ده حيتعامل مع مريض مسن وعنده امراض مزمنة.

والمفروض إن الحالة هي اللى تقلق من الدكتور اللى هو المفروض بيستقبل في عيادته ناس كتير، بس ما علينا، فالموضوع ببساطة وبعد المقدمة دى ان والدتى تعبت ومكنتش عارفة توضح مصدر الألم منين، او مش عارفة تعبر عنه صح لانها مريضة زهايمر، فانا كطبيعة حالى بخاف وبقلق فاتواصلت مع كل دكتور كان بيتابع معها زى الباطنة، مخ وأعصاب، مسالك بولية، كلى، مفاصل، وبعد عذاب اكتر من 3 أيام قدرت اقنع ناس تيجى البيت والحمد لله كل واحد منهم براى وحالة ماما عمالة تتدهور اكتر واكتر.
لحد مافى يوم بعد كل الزيارات الكتير لقيتها بتعرق وجسمها بيجيب ماية كتير فطلبت الإسعاف من غير ما افكر واتنقلت بيها على مستشفى خاص كبيرة بدون ذكر أسماء، فضلت في الطوارىء لمدة اكتر من ساعتين علشان يعملولها رسم قلب وانا حسيت ان ضغطها واطى فطلبت تعلق محلول وفعلا عملوا كده بعد ساعة، بعدين قالولى انها كويسة واقدر اروح بيها، قلتلهم طيب مش محتاجة اعمل اى تحاليل او اشعة لانى كنت عاملالها مع نفسى تحليلات شاملة بس قبل أسبوع من زيارة المستشفى ولما شافوها قالوا دى مفيهاش حاجة، قلتلهم طيب ممكن نعيدها يمكن في حاجة جديدة ظهرت، برده مصرين لا حضرتك روحى بيها.

وفعلا روحت وانا مش مرتاحة، وتانى يوم لقيتها فجأة وبعد ما كانت متلجة، لقيتها سخنة نار ووشها أحمر وودانها بطريقة غير عادية، مستنتش وطلبت الإسعاف وكلمت دكتور بتاعها ونصحنى أوديها مستشفى معينة وقالى الحالة مش اكتر من يومين وهما حيضبطوها وحياخدو مبلغ صغير وحتبقى زى الفل علشان هما ناس تقيين وبتوع ربنا، اتفاجئت بقى انى اول ما وصلت تم عزلها في غرفة لانهم شكوا في كورونا على الرغم ان كان معايا 2 دكاترة في عربية الإسعاف وفهمتهم التطورات اللى حصلت لها من امبارح، المهم استنيننا شوية وطلعوها على دور االى فيه الاشعة وعملت اشعة على المخ، البطن، الصدر علشان يتاكدوا انها مش كورونا، وكانوا شاكيين انها ممكن تكون جلطة في المخ او التهاب سحائى او التهاب جامد في الكلى، والحمد لله الاشعة مطلعش فيها اى حاجة من دى، فلقيتهم نقلوها على العناية من غير ما يستأذنوني و سحبوا منها تحليلات مزارع وادهوها مهدىء جامد برده من غير ما ياخدوا اذنى و ربطوها على الرغم انى مفهمهام وانا في الإسعاف انها مريضة زهايمر وبتخاف من اى حد غيرنا.
فضلت ملطوعة في الشارع لحد الساعة 2 الصبح وهما يقوليلى الحالة مستقرة ومفيش حاجة، طيب اشوفها ... لا مينفعش ... طيب أتكلم مع دكتور من العناية ... حاضر كمان ساعة، وساعة بتجر ساعة ولا انا عارفة هي في العناية ليه ولاعندها ايه ولا هما عاملين فيها ايه.

واتفاجئت تانى يوم في الزيارة ان ماما مربوطة في السرير وفاقدة الوعى تماما، وتصحى تصرخ صريخ هيستسرى وتنام تانى، ومحدش راضى يفهمنى هي عندها ايه وتطور الحالة ايه، طلبت تقرير طبى، طلع تقرير مضحك جدا ان المريضة في العناية وتحتاج وجودها هناك، طيب فيها ايه.. ولا حد بيعبرنى، وفضلت في الشارع من الساعة 2 إلى الساعة 11 مساء علشان اقابل حد، بعدين فين وفين خلونى اقابل دكتور صغير في العناية وبرده بيتوه في الكلام ومش فاهمة تشخيص ماما إيه وماما شبه المغمى عليها ولو صحت تصرخ وتقولى في واحد بيضربنى وخايفة وبتترعش.
المهم نزلتها غرفة حسب تعليمات الدكتور مدير العناية، وقال ان فاضل يومين ونتيجة تحليل المزارع تطلع، وطبعا هروها محاليل، ومن ضمنها محلول جلوكوز اللى خلى السكر يضرب عندها وهى أصلا مريضة سكر كمان وحقن وحاجات خلت ايدها زرقا ودم محبوس فيها بشكل يقطع القلب، غير انهم فضلوا حاطين القسطرة علشان حبايبى التمريض ميتعبوش في الCare  بتاعها، والمهم واحنا قاعدين معاها لقيت واحد ممرض الساعة 4 ص بيقولى يلا ميعاد الكير انا بجهز الحاجة وجاى، قولتله فين البنات بتوع التمريض .. قالى ما ان اللى حعمل ال Care، فمحستتش بنفسى الا وانا عمالة ازعق ...care ايه اللى بيعمله واحد لواحدة .. ازاى كده وفى بنات تمريض .. الهى امك او اختك او مراتك هما اللى يبقوا بدل ماما ويجى واحد نطع زى حضرتك تتكشف عليه.
فاكتشفت انهم في العناية فعلا كان في رجالة هما اللى بيعملوا ال Care لوالدتى وانهم ربطوها وادوها مهدىء ودخلوا خرطوم في مناخيرها علشان يرحيوا دماغهمم منها كمان في الاكل، وده اللى كان مخيلها تصرخ بطريقة هيستيرية كده.
غير انها فضلت في الغرفة متبهدلة في قسطرة ومحاليل وابر ملهاش لازمة، وكل ما اكلم دكتور يقولى علشان هي مش بتاكل، طيب تاكل ازاى وانتوا بهدلتوها كده، طيب نشيل القسطرة علشان متزودتش التهاب وتبهدلها اكتر، كان ردهم القسطرة دى بتتشال على باب المستشفى، ولقيتها كمان مش بتقف.. يقوليلى حنعملها جلسة علاج طبيعى، وفعلا بعتوا واحد ولما قعدت تصرخ علشان خايفة منه قعد 5 دقايق ولقيت في الحساب محاسبة على جلسة علاج طبيعى كامل، المهم بدون تفاصيل كتير لقيتنى بتحاسب حساب الملكين وبدل ما انا داخلة بامى عندها حاجة واحدة، لقيتنى مستلماها عندها حاجات كتير اوى انا مش عارفة حعلاجها منها ازاى.

المشكلة بقي مش في الفلوس ولا الرعاية الطبية اللى اقل حاجة يتقال عليها انها سيئة، المشكلة احساسك انك بتتهان بفلوسك من شوية بنى ادمين محسوبين على الدنيا دكاترة، وهما عديمى الرحمة والإنسانية ومش اكتر من تجار، وللأسف التجارة بقت بارواح الناس وحياتهم واستنزاف نفسى ومادى.

وفى الاخر دول ملايكة الرحمة وجيش ابيض واحنا لازم نسقفله، حسبى الله ونعم الوكيل في الأشكال الضالة عديمة الإنسانية متبلدة المشاعر، وان شاء الله يشوفوا اللى بيعملوه في الناس في أهلهم وذوييهم ويتحرق قلبهم عليهم زى ما بيعملوا في الناس.

تحياتى
أ/ هند مراد






                                                          

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...