تحياتي
هند مراد
بلوج حيقدر يساعدك إنك تعبرعن مشاعرك و تتفاعل مع الكاتب من خلال 365 موضوع مختلف
تحياتي
هند مراد
اليوم المائة وسبعون
فى بيتنا مريض زهايمر
يمكن يكون أغلبنا مع اللى بيحصل حوالينا من حرب بين روسيا وأوكرانيا واللى بطبيعة الحال أدى إلى تأثر دول كتير إقتصاديا وارتفاع أسعار هستيري، وطبعا ارتفاع أسعار يعنى تمشى فى الشارع عادى وتلاقى ناس بتكلم نفسها عادى جدا، غير وباء بقاله اكتر من سنتين مش راضى يمشى ووباء جاى فى السكة (جدرى القرود) ولا ميجيش .. براحته بقى، ما احنا خلاص اتعودنا . وما بين كل دا بتحاول وتعافر علشان تسرق حتى لحظات ممكن تفرح فيها، لأن وسط كل الغلاء دا اكيد اكيد ضحكتنا حتبقى غالية اوى وصعبة، بس فى الحقيقة كل دا مش اصعب من إن يكون فى بيتك مريض زهايمر.
اخر معرفتى بمرض الزهايمر قبل ما اعيشه، مشاهد لطيفة وكوميدية فى بعض الأفلام أو المسلسلات لحد ناسى شوية حاجات ومش عارف يعبر عن احساسيه فبتطلع منه مواقف كوميديه وكلمات ظريفة تضحك اى حد جنبه، ولكن ومع جزيل الاسف مش دا اللي بيعيشه مريض الزهايمر ولا الناس اللى حواليه، الموضوع اكبر واعقد واصعب من كدا بكتير. الموضوع إن بيكون في بيت واحد فيه حامل المرض وباقى الناس اللى حواليه عايشين حياة جحيمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى قاسي، حياة منعدمة وخاصة إذا كان الشخص دا بيحمل ليهم معزة وحب وتقدير.
باختصار علشان نفهم المرض، هو أن مخ المريض بيتآكل مع الوقت، وعلى مراحل مختلفة من المرض ممكن تعدى على المريض بسرعة أو يمر المريض بها خلال فترة زمنية طويلة، وبتختلف أعراضه من مريض للتانى، يعنى ممكن تلاقى مريض زهايمر بيتحرك ويتكلم عادى بس مش فاكر الأحداث الجديدة وفاكر كويس جداً الأحداث القديمة فى حياته، ومريض تانى بيصرخ وبيجرى وبيضرب اى حد يحاول يكلمه او يساعده فى اى شىء، وممكن تلاقى مريض تانى ساكت ومش بيتكلم وسرحان طول الوقت، مريض اخر ممكن يكون عارف كل حاجة بس مش عارف بيتهم، واحد تانى طريح الفراش ومش بيتحرك حتى، وانواع تانية كتير انا بس بحاول اختصر عليك واقولك مريض الزهايمر مش شخص بيضحك بالعكس دا شخص ممكن معاشرتك ليه تخلى قلبك ينزف حرقة عليه فى اليوم آلاف المرات. ناهيك بقى إذا كان الشخص اللى ربنا اختاره بالمرض دا كان قبل مرضه حد خدوم، طيب القلب والعطاء يجرى فى شرايينه كما يجرى الدم بها، كان يلتف حوله الكثير والكثير من الناس، اللى عايز مصلحة، اللى عايزة استشارة، اللى عايز اى حاجة كان أول شخص يجي فى دماغ الشخص اللى محتاج حاجة هو الشخص المريض دا، وكان طبعا بيخدم الناس بحب وحنان وبمنتهى السماحة اللى خلقها ربنا. وفجأة وبدون اى مقدمات وعند المرض بنعرف كلنا الحلو من الوحش، علشان نعرف أن الوحش كتييييييييير اوى والحلو قليل جدا او يمكن مفيش أصلا " إلا من رحم ربى طبعا".
الناس اتحولت فجأة واعتذرات كتير علشان حتى يجيوا يبصوا فى وش مريض الزهايمر، أصله بيصعب عليا اشوفه/ اشوفها كدا.. اصل احنا كبرنا ومينفعش نساعدكم... اصل عندنا اللى مكفينا ومش حنعرف نكون جنبكم فى المحنة دى.. اصل هوا / هى زى الفل ومش تعبانين أصلا .. اصل لما بنشوفه مبيعرفناش.. أصله عصبى.. أصله ساكت وهادى ... اى كلام ... المهم نقطع أى صلة بينا وبين مريض الزهايمر أو المرافقين أو المرافق له، بس احنا بندعي لكم متقلقوش.
وعن احساس المرافق لمريض الزهايمر " اللى بيضحك دايما فى الأفلام دا"، دا بقى اكتر شخص بيشوف العذاب كله، انت متخيل أن فيه شخص بحجم إنسان طبيعى مش بيبى يعنى معتمد على حضرتك فى كل حاجة، لأ زود على كدا إن الشخص دا للاسف مش بيتطور فى مهاراته العقلية والفكرية زى الطفل، إنما للأسف أنه كل ما الوقت بيمر عليه بيتأخر وحالته بتسوء اكتر واكتر، متخيل بقى أن انت لازم تساعده فى لبسه واكله وشربه واستحمامه وعنايته الشخصية وحتى استخدامه للحمام و أى حاجة انت ممكن تعملها لنفسك انت بتعملها ليه ... متخيل انت محتاج مجهود بدني وعقلى اد ايه؟؟ طيب انت متخيل انك بعد كل دا انك متنامش حتى أو تفرد جسمك ساعة... اه والله زى ما بقولك كدا، لأن فى معظم حالات الزهايمر .. المريض بيكون فى حالة يقظة ليلية لانه بيخاف من الظلام أو من النوم حتى لو انت جنبه وبتطمنه طول الوقت، ممكن يفضل يصرخ زى الاطفال طول الليل ويضرب فيك لانه خايف.. متخيل حجم التعب، ومطالب منك انك تعيش حياة طبيعية وتروح شغلك مثلا وتتعامل مع كافة الضغوط اللى بتواجهها فى شغلك وللاسف محدش حيتفهم انت عايش فى ايه، وتلاقى اللى حواليك فى شغلك لو انت ربنا كارمك رغم ظروفك دى ومخلص فى شغلك وناجح شويتين، حتلاقيهم نازلين فيك اسفنة وزحلايق وعمالين يحطوا عليك على الرغم أنهم ممكن يكونوا عارفين الظروف والوضع اللى انت فيه، بس حتقول ايه، إذا كان الناس القريبة بعدوا واتخلوا عنك.. الناس الغرباء حيحسوا بيك يعنى!!!! بس سبحان الله ورغم كل اللى انت بتشوفه دا، بيكون فى احساس بالرضا جواك ربنا بيحطوا فيك، رضا بقضاء الله وقدره، رضا أن ربنا اختارك انت دون عن البشر كلهم لاختبار وظروف صعبة زى دى، رضا أن كل إلى حواليك باعوك بس ربنا جنبك وحواليك طول الوقت، رضا انك بترضى شخص خدمك طول عمره وجاه دورك انك تخدمه وانك طبعا ترضى ربنا بخدمتك ليه، رضا أن عندك يقين أن مع العسر يسرا، رضا انك تكون شايف الجنة إن شاء الله واللى انت ساعدته بياخدك ليها ويقولك انت كنت فاكرنى وأنا ناسيك .. كنت جنبى لما كل الناس بعدت عنى، كنت عارفنى وانا مش عارفك، كنت بتحاول تبسطنى وتضحكنى وانت بتبكى من جواك دم مش دموع، كنت بتحاول تريحنى وانت اكتر حد تعبان، كنت بتعالجنى وانت لو تعبت ... تعبك دا مش من حقك علشان حتقع ومحدش حياخد بايدك ولا ايدى، كنت بتساعدنى انى اعيش وانت بتموت كل ثانية علشانى، كنت كل حواسى وانت محدش حاسس بيك غير اللى خلقك، دلوقتى حان الوقت انك ترتاح وتبقى جنبى فى حتة من جنتى باذن المولى تعالى. وفى النهاية لو انت / انتى فى الإختبار دا اعرف أن "فى بيتنا مريض زهايمر، فى بيتنا رزق وخير من ربنا".
تحياتى
ا. هند مراد
اليوم المائة
والتاسع وستون
انت مش راجل
في يوم شتا وعصف
وبرق ورعد، كان مطلوب منى في الشغل انى اسافر القاهرة وكان معايا كام واحد من
زمايلى الأعزاء، المهم وصلت وكانت في ايدى شنطة تقيلة نوعا ما، لان كان معايا
اللاب توب واوراق وشوية حاجات لزوم السفر، المهم وصلت قبل زمايلى الافاضل الرجالة
طبعا وقعدت على محطة القطر، واستوقفنى مشهد غريب جدا عبارة عن مجموعة من الستات الريفيات
الأصلاء نازلين من القطر وبيحملوا بعض فوق راسهم شلت مليانة خضار وبيض وجبنة قريش
وبينطوا بين رصفان القطر وبيساعدوا بعض لحد ما كل واحدة تتاكد انها اخدت حاجتها،
المنظر ده فرحنى اوى من جوايا وحسيت ان كل واحدة من دول بمليون راجل مخليها تعمل
كده.
وجه فى دماغى اللى
مبتبطلش تفكير وتامل، هو لو انا راجل بجد ممكن اسيب مراتى تتبهدل كده علشان
تساعدنى في البيت، ولا انا كده مبقاش راجل وابقى نطع مثلا، اكيد الراجل اللى يخلى
مراته تصحى الساعة 5 الصبح وتسافر بلد تانى كل يوم وكم البهدلة اللى بتقابلها
والشقى علشان تساعده في البيت، ده بجد نطع مش راجل.
المهم زمايلى
الافاضل وصلوا يدوب على ميعاد القطر، وجابوا لنفسهم فطار من غيرما يسالونى على
الرغم انى كنت البنت الوحيدة فيهم، مش مشكلة برده اليوم لسة حلو وجميل وانا كده كده
مبفطرش قبل ما اشرب النسكافيه، وفعلا طلبت النسكافيه بتاعى، ووصلنا المحطة لقيت
زمايلى حبايبى علشان يبينوا انهم بيوفروا للشركة اللى احنا فيها بيقولى حنعدى من
رمسيس ونركب من الناحية التانية، قولتلهم ازاى كده، على فكرة في بنت معاكم انا مش
ولد، المهم قلت لا مش حعدى وطلبنا اوبر ولقيت واحد فيهم راح زاققنى وركب جنب
السواق وانا المفروض اتزنق مع الاتنين التانيين ورا، اد ايه حبايبى زمايلى كلهم
نخوة ورجولة، المهم وصلنا وقررت انى عمرى ما حركب قطر في مامورية تانى تبع الشغل
وانى حسافر في ليموزين معززة مكرمة من بيتنا زى ما بعمل لما بطلع القاهرة لمشوار
شخصى، وانا ابهدل نفسى ليه كده مع شوية ناس امورة ونطوعة في نفسها كده.
بعدين بقى وفى مكان
تانى في شغل برده ..استوقفنى برده شخصيات لذوذة حبايب قلبى، البنات بترتب لمؤتمر
ومعاهم ولاد طبعا، فالمنظر اللى شفته غريب جدا بالنسبة لى، البنات بتشيل كراسى
وطرابيزات وحاجات تقيلة وتطلع فوق وتحت
وحبايبى الولاد واقفين يتفرجوا وخايفين على ضهرهم يتعب ولا متعرفش هما حوامل
وخايفين يسقطوا ولا ايه، و بعدين اتطلبت Materials من مكان بعيد شوية عن مكان تحضير المؤتمر
فالبنات مشيوا وراحوا يجيبوا ال Materials عادى جدا، بينما رد الولاد الدنيا
شمس وجلدنا حيتحرق.. اه والله العظيم ده اللى حصل، وبعدين مرة كنا بتكلم عن ازمة
كورونا واللى حاصل فينا وازاى الكحول مبهدل أيدينا وهاريلنا جلدنا وشاويه، يروح
واحد جميل يرد يقول هاتوا من الهاند جل اللى بيكون فيه جلسرين علشان ايديكم متبوظش
ومتلتهبش .. اصل انا بعمل كده.. حبيبى والله صعبت عليا.
ولا مرة واحدة
صاحبتنا بعد ما خرجنا كلنا في مكان، وبعد ما كمل الناس النطوعة روحوا فضلت واقفة في
حتة شعبية لوحدها علشان تركب اوبر تروح وفضلت تتعاكس في الشارع لان مفيش حد من
حبايبنا اللى كانوا معانا عرض يقف معاها لحد ما تركب، ناس جميلة وطيبين اوى يا خال.
ومواقف كتير وكتير
لو حفضل احكى مش حنخلص عن ازاى الرجولة بقت بعافية، بس حابة أقول كلمتين من قلبى
ومن مواقف كتير شفتها أو حصلت معايا انا شخصيا.. انت مش راجل لما تسيب مراتك تشتغل
وتتبهدل برة وجوة علشان تساعدك في مصروف البيت وانت منزه نفسك وعايشها بالطول
وبالعرض، انت مش راجل لما ترمى على زميلتك الشغل ولما تيجى تترقى علشان تعبها
ومجهودها تغيير منها، انت مش راجل لما تبقى قاعد في مواصلة عامة وشايف واحد كبير
او واحدة كبيرة واقفين وانت مطنش، انت مش راجل لما تضغط عل امك وتحملها فوق طاقتها
علشان تجيبلك الموبيل ولا الكوتشى اللى انت عايزه لزوم الفشخرة علشان انت شحط
وبصحتك وتقدر تشتغل وتساعدها، انت مش راجل لما تسيب ابوك مرمى في مستشفى ولا امك
ومتبصش في وشه بحجة ان عندك مشغلويات ومش فاضى، انت مش راجل لما تتكلم على واحدة
متعرفش عنها حاجة علشان تبين نفسك مهم وانت ولا تسوى، انت مش راجل علشان تسيب
مراتك وولادك وتدور تتسرمح مع شوية صيع بحجة انك زهقان من المسؤولية، انت مش راجل
لما تخلى واحدة تصرف عليك وتكسيك وتاكلك وتعولك بحجة انك حتتجوزها، انت مش راجل
لما تسيب اخواتك البنات يتحملوا مسؤولية بيت وعيلة وانت مقضيها يمين وشمال، انت مش
راجل لما تصرف على كيفك ومزاجك من فلوس واحدة شقيانة وطالع روحها علشان تعولك انت
وولادك، انت مش راجل لما تعرف واحدة شمال على مراتك وتصرف اللى وراك واللى قدامك
عليها وتستخسر في بيتك رغيف العيش، انت مش راجل لما تستغل قوتك الجسدية اللى ربنا
اديهالك علشان تستقوى بيها على واحدة ست ضعيفة لا حول لها ولاقوة.
عزيزى الراجل اللى
بالمواصفات دى ... صارح نفسك وخليك عارف.. انت مش راجل... انت نـــطــــع وبالبنط العريض كمان بصوت حسين الجسمى.
تحياتى
أ/ هند مراد
اليوم المائة والثامن وستون
شبع بعد جوع
بيلفت نظرى كتير وانا بشوف انسان بسيط اوى بيعطف على حيوان في الشارع بلقمة
او حبة لبن او حتى بيطبط عليه، بشوف في المنظر ده الرحمة بكامل معانيها، ازاى
انسان بسيط من برة في مظهره ...انما بعطفه وحنانه هو حاجة كبيرة اوى، حاجة رحيمة
... حالة إنسانية غريبة بتخليك تفوق للحظة وتقول سبحان الله على الرغم من بساطته
انما ربنا اختاره وخصه هو بالذات علشان يكون قلبه رحيم كده، وبتبقى عايز تطير بيه ومش
عارف تعمله ايه علشان ترضيه، ده لانك كمان فيك شوية رحمة في قلبك، لكن جحود القلب
والمشاعر ده مرض لعين بيصيب ناس كتير وهما في غفلة، وسبحان الله بتلاقى الرحمة دى
موجودة في قلوب الناس البسيطة دى كتير ويمكن اكتر من انسان بيلمع من برة وربنا
مديله من نعمه المادية والجسدية، انما حارمه من احسن نعمة ممكن انسان يحس بيها وهى
الرحمة والاحساس.
وعلشان تعرف اصل الناس ومعدنها كويس، شوفهم وهما بيتعاملوا في مواقف بتطلب
فيها الرحمة، حتلاقى سواد وحقد رغم ان نعم ربنا في كل حاجة حواليهم، بس للأسف الناس
دى خالية من الحمد والثناء على النعم دى، وهما دول اللى انا حابة أتكلم عليهم
النهاردة الناس الشبع بعد جوع، دول ناس كانت في يوم من الأيام بسيطة ولسبب ما
يعلمه رب العالمين أصبحت الناس دى في منصب أو ذو سلطة معينة او حتى ربنا زادهم من
فضله، فاتغير حالهم وتحولوا من ناس بسيطة وعادية إلى ناس بفضل الله تعالى ذو مركز
مادى كويس.
بتلاقى بقى الناس دى، وافتكروا ان مش بعمم الكلام على كل الناس البسيطة
اللى تحولت، انما بخص الناس الشبع بعد جوع، بتلاقوهم سبحان الله مش راضيين عن
حالهم ابدا والطمع والجشع ملا قلوبهم ومهما ربنا زادهم عايزين تانى، لدرجة انهم
ممكن يعملوا اى حاجة وبدل ما يكون معاهم مليون يبقوا عشرة والعشرة يبقوا ماية
وهكذا، والغريبة ان الناس دى مع الوقت قلبهم بيجمد وليعاذ بالله وبيفقدوا الرحمة
من قلوبهم، ده غير إن الجشع والحقد اللى بيتولد في قلوبهم المريضة وخاصة للناس
البسيطة الغلبانة اللى طول الوقت فاكرينهم بيصولهم ولا ناقمين على عيشتهم، ولو
فتحنا قلوب الاتنين حتلاقى السواد بيشع من قلوب الناس الجعانة المعفنة والناس
البسيطة حتلاقى الخير في قلوبهم ليهم ولغيرهم.
ولو حطيت حد بسيط عنده رحمة مع واحد جعان وحقودى في موقف محتاج عطاء،
حتلاقى الإنسان البسيط عنده قدرة على العطاء وبدون مقابل على الانسان الجعان اللى
اتعود يلم ويكش وياخد ميديش.
وعلشان كده نصيحتى لاى انسان في قلبه حبة رحمة وإنسانية إنه يبعد عن الناس
اللى شبعت بعد ما جاعت لانها حتستهلك كل حاجة فيك ...طاقتك ووقتك وفلوسك وصحتك وكل
حاجة صدقونى، وحتى من أقوال أمير المؤمنين علي بن ابى طالب (عليه
السلام)، كما يستشهدون أيضاً بقولٍ آخر ينسبونه إليه (عليه السلام) لا يبعد عن
الأول من حيث المعنى:"اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها
باق، ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق" .....“لا تُعاشِر نفساً شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل ، وعاشر
نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل .” ، مُسقطين
المعنى على بعض المصاديق التي لم ترُق افعالها لهم، لاسيما أولئك الذين عاثوا
بالأرض فساداً من الحكام والمسؤولين الفاسدين والمتسترين عل الفساد.
وافتكروا دايما بجد ان الغنى غنى النفس مش غنى المال، وان ربنا
حيحاسبنا على افعالنا وتصرفاتنا مش على حسابتنا في البنوك ولا احنا قدرنا نكوش على
اد إيه وجينا على مين علشان نعمل كده، وجرحنا كام واحد في طريقنا، واوعى تبقى من
اللى هدهم الشبع أكتر مما اّذاهم الجوع.
تحياتى
أ/ هند مراد
اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...