اليوم الخامس عشر
إسكندرية و المصيفين
صباح الخير عليكم جميعا و كل سنة و أنتم طيبين كلها
كام يوم و العيد الكبير يجى، و مع العيد و
الصيف عامة ً إسكندرية بتكون مليانة مصيفين كتير، أهلا بيهم و منورين، بس فى ناس منهم
الصراحة مش من النوع اللى بينور خالص.
أهلنا و هما بيربونا و احنا صغيرين كان فى حاجات
جميلة بيعلموهلنا و كمان كانت موجودة فى الكتب بتاعتنا و بندرسها و من ضمنها، آداب
الزيارة، يعنى و انت رايح عند ناس حتى لو قرايبك ايه الحاجات اللى تعملها و ايه الحاجات
اللى متعملهاش علشان تكون ضيف خفيف و متضايقش الناس اللى بتروحلهم.
و المصيفين دول زى الضيوف بالضبط يعنى اللى بيحصل
منهم من رمى زبالة على الشواطئ و النزول بملابس النوم و بهدلة الشوارع و التصرف بهمحية،
ديه كلها من السلوكيات اللى يرفضها أى مجتمع و أى دين فى العالم.
يا سيدى و يا ستى اسكندرية و اى بلد فى مصر فيها
بحر، ترحب بكم جميعا و لكن!
بس حيجرى إيه لو قلدنا الناس المتحضرة شوية، و مش حتتكلف
حاجة على فكرة، يعنى لو عايز تاكل، كل اللى انت عايزه بس خلى جنبك أى شنطة ترمى فيها
الزبالة اللى حتطلع منك، و انت مروح تروح زي الشاطر ترميها فى أى باسكت، خسرت حاجة
! و لا اى حاجة.
طيب نيجى بقى للمظهر العام، يعنى فى لبس بحر مش
براند بس شكله حلو و مهندم، إنما الملابس الداخلية ديه بتاعت تحت الهدوم و مش المفروض
نمشى بيها فى الشارع، و فى كمان عوامات سعرها معقول جدا و فى متناول الجميع، يعنى ايه
السر فى كاوتش العربيات اللى ماشى بيه و مرازى بيه الناس اللى حواليك و مبوظ المنظر
العام، نيجى بقى للملايات اللى بتتحط على الشمسيات و بتدارى شكل البحر و بتضايق الناس
اللى قاعدة حواليك، أعتقد كده ديه ملهاش أى لازمة، يعنى انت مش فى معسكر و لا Camping فبلاش تقفل الرؤية على الناس اللى حواليك.
طبعا أكتر حاجة كمان و ديه عايزلها موضوع منفرد و هو التحرش اللى
بيحصل فى شواطئ مصر كلها، و خاصة التحرش بالأجانب وده حقيقى بيهز صورة مصر كلها و
بنعتبر إحنا دولة منفردة من نوعها فى الظاهرة ديه.
فى بلاد الفرنجة بيحطوا للناس Books
to read و على الرغم من ان الناس بتكون
على البحر يعنى وارد مثلا أن الكتاب يجى فيه ماية، لكن هما بثقافتهم و تقديرهم للقراءة،
ده مش بيحصل.
الخلاصة، إننا نكون نضاف و نحترم المكان اللى احنا
حنزوره سواء كانت اسكندرية أو أى مكان تانى، البلد فيها أماكن لو كانت موجودة فى حتة
تانية فى العالم كانوا قدروها و حسوا بالنعمة اللى ربنا اداهالهم.
فخليك ضيف خفيف فى المكان اللى رايحه و اعرف ان
نضافتك بتعكس أخلاقك و تربيتك.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment