زحمة يا دنيا زحمة

اليوم السادس عشر

زحمة يا دنيا زحمة

بكرة الوقفة كل سنة و إنتم طيبين وعيد أضحى سعيد علينا جميعا، النهاردة و انا راجعة من الشغل، رجعت متاخر شوية و أنا فى الطريق الناس تقريبا مكنش حد طايق التانى، تحس كده إنها ناس ظاهرها العيد و باطنها القرف، و من أهم مسببات القرف مع أيام المرفوض إن يكون فيها بهجة، هى الزحمة.

هو المفروض بين بيتنا و الشغل فى الطبيعى 30 دقيقة بس أنا روحت فى ساعة ونصف يعنى تلات أضعاف الوقت، ده غير طبعا إنى سمعت كمية شتايم عمرى مسمعتها قبل كده من الناس اللى عمالة تشتم بعض، كله عمال يشتم فى كله، و نفسى أعرف إيه سبب الزحمة أساساً، فمن الفراغ اللى كنت فيه كنت عمالة أبص لبعيد و بعدين ألاقى الدنيا مكعبلة فى حتة و فاضية فى حتة، طيب هو مفيش حد بينظم الكلام ده، الصراحة فى مناطق فيها تنظيم و مناطق لا حياة لمن تنادى و لا تواجد لضابط مرور واحد، و الدنيا ماشية بالبركة.

المضحك بقى و اللى خلى كل اللى قرفان يضحك، فى جاموسة طلعت تجرى بعزم قوتها و 10 يجروا وراها، بجد من كتر الضحك أنا فصلت جدا و الناس اللى حواليا سامعة صوت ضحكهم بطريقة هيستيرية و نسوا الزحمة و القرف و الشتيمة و الخناق، أنا قولت فى سرى الحمد لله على الرغم من إن الناس اللى كانوا بيجروا ورا الجاموسة كانوا صعبانين عليا جدا إلا إنى حاسة إنهم كانوا فاصل لتهدئة الجو شوية.

بعد ما عدينا من فقرة الجاموسة، و مع إنى كنت نفسى أشم هواء طبيعى لإنى من الصبح كان عندى ضيق تنفس شوية و مش طايقة أى كاتمة، إلا إنى قلت للكابتن بتاع أوبر، لو سمحت إقفل الشبابيك و إفتحلى التكييف، و شغل الفلاش ميمورى ديه، و كان فيها شوية أغانى من اللى أنا بحبها، بس إستأذنته الأول لو كان ده مش حيضايقه، مهوا كمان مش مجبر يسمع حاجة ممكن تكون مش على ذوقه، بس هو طلع ذوق و قالى لأ حضرتك أنا مش حضايق، و حسيت كده بهدوء وفاصل عميق إبتديت فيه أحس إنى روحى بتترد و على الرغم إنى  الصبح  كان نفسى مش مضبوط و إن الأماكن المغلقة بتخلينى صعب أتنفس، بس توتر الزحمة كان مخلينى مخنوقة أكتر من أى كاتمة.

اللى عايزة اقوله الزحمة ديه بتعمل نوع من العصبية و التوتر مفيش بعد كده، بس إنت ممكن تتحمل الناس شوية و تلتمس ليهم العذر و تكبر دماغك، يعنى لو راجل كبير لاقيته بيزعق معلش إتحمله زى والدك، و إدى عذر للى قدامك، يمكن مستعجل أو فى ظروف عنده مخلياه عايز يوصل بسرعة.

أنا عارفة إن كلامى يمكن يكون فيه مثالية شوية و إن المفروض يكون فى نظام اكتر من كده، بس صدقونى النظام بيتخلق مننا، يعنى لو واحد حس إنه متعصب، مممكن يقفل شباكه عليه و يعيش مع أغنية أو حتى يدندن مع نفسه أو يسمع راديو، و لو إنت نازل فى مكان و مشوار مش ضرورى أوى، اخر نفسك شوية لحد ما الدنيا تروق شوية، و لو مشوارك مش بعيد أوى يعنى خدها مشى و منها رياضة برده مش حقلك إركب عجلة بس و الله لو عندك، ليه متركبهاش حتنجزك جداً.

و ريح نفسك و نزل أبليكشن bey2ollak علشان تعرف الأماكن الزحمة و حالة المرور و قبل ما تنزل كل يوم شوف إيه أخبار الزحمة و شوف الطرق الفاضية و إمشى منها و ده الحل التكنولوجى لحد ما الدنيا تبقى منظمة أكتر، تقدر تنزل application من Link ده:

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.bey2ollak&hl=ar