اليوم السابع عشر
العيد فرحة
كل سنة و إنتم طيبين وعيد أضحى سعيد علينا
جميعا، فى العيد بيكون فى مشاعر حلوة و أحاسيس كتير و خاصة إحساس الأهل ببعض و
الزيارات العائلية و طبعا فى أكل كتير، و أطفال مبسوطين بلبس العيد و الفسح و
حاجات كلها حلوة.
لحد هنا حلو قوى العيد، بس تعالوا بقى للناس
التانية، الناس اللى العيد بالنسبة لها زى أى يوم تانى، يمكن بيعدى عليهم بزعل و
كسرة قلب. ناس طيبة بس مش لاقية حتى ربع كيلو لحمة ياكلوه، و لا حتى لبس كويس
يسترهم، يمكن في منهم بيشتغلوا بس مع اللى بيحصل المرتب حتى مبقاش بيكفى تمن
الماية و النور و العيش، هى طلباتهم مش كتيرة، يمكن الستر و الصحة تكون فى اكتر
دعواتهم و مش عايزين غيرهم.
على فكرة الناس ديه فرض علينا نعملهم إعتبار
و يكونوا فى حسابتنا، يعنى هو لما حضرتك بتساعد/ى حد محتاج ده مش معناه فضل
منك، إنما حق ليهم، حق علشان العدالة
الالهية وقانون الكون اللى ربنا خلقه طلب مننا الإحساس بالاخر و قضاء إحتياجاته.
فالمطلوب مننا شوية إحساس ببعض، إحساس بواحد
يمكن داخل عليه العيد و زيه زى أى يوم تانى، و ماشى منكسر، كل اللى محتاجه منك
شوية عطف و طبطبة عليه، مش حيجرى ليك حاجة لو بصيت فى دولاب هدومك و طلعت اى طقم زيادة
عندك و روحت كاويه و غسله، و حطه فى شنطة شكلها حلو و إديته لحد محتاجه، طب ده
كفاية البصة اللى حيبصهالك و الله تسوى الدنيا و مافيها. و برده مش حيجرى حاجة حتى
لو إنت مدبحتش تعمل حسابك فى كيلو لحمة زيادة تديه لحد محتاجه يمكن ميكونش شاف
شكله حتى من كام شهر، شوف بقى و هو داخل بيته بالكيلو ده يمكن يفًرح معاه كل اللى
فى البيت بأكلة حلوة، و يدعولك من قلبهم و كل ده بجد مش حيكلفك كتير يعنى لو إنت
عامل حسابك فى 4 أو 5 كيلو لبيتك إعمل حساب حد تانى معاك و الله مش حتفرق معاك
كتير بس حتفرق معاه هو كتير اوى.
فعلشان العيد يبقى فرحة بجد و نحس بيها كلنا
مش بس فى ولاد لابسة حلو و بندليهم عدية، ولا فى الأكل اللى بناكله ولا بزيارتنا
لبعض، إنما العيد فرحة علشان حققنا جزء من العدالة اللى المفروض تخلينا كلنا
عايشين مبسوطين و نحس بالطعم الحقيقى للعيد و إن بجد
العيد فرحة
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment