مشاعر و خواطر مجنونة : أنواع القرايب

Ads

Tuesday, August 21, 2018

أنواع القرايب


اليوم الثامن عشر

أنواع القرايب

يوم سعيد عليكم جميعاً، القرايب دول حاجة إحنا مش بنختارها أبدا و برده مش فرض علينا، بس صلة الرحم و برهم، هى اللى الفرض علينا، و ساعات كتير، كترالإختلاط بيهم بيعمل مشاكل لا قدر الله، بصوا هو زمان كانت صلة الرحم و القرايب ديه حاجة مختلفة تماما عن اللى إحنا بنشوفه دلوقتى، و كان اللى ملوش أهل بيشتريله اهل، مش بيشتريله بالمعنى الحرفى، إنما بيقرب من ناس و بيقوى العلاقة بينهم لدرجة تحسها أقرب إلى صلة رحم مش بس معارف، و القرايب زمان كانت العزوة اللى واحد بيتحامى فيها، يعنى لو فى مشكلة عند أى حد فيهم، بتلاقيهم إتلموا و بقوا بقدرة قادر حاجة واحدة و الكل إيد واحدة، ده غير طبعا لمتهم و تجمعهم علطول، و كانت العلاقة نفسها فيها ود و رحمة غير اللى بنشوفه دلوقتى خالص إلا من رحم ربى طبعاً، ده وصلنا لقرايب بيرفعوا قضايا على بعض، طبعا كل واحد ليه ظروفه و عنده مبرراته،  فخلونا نتعرف على إيه هى أنواع القرايب فى شكلهم الجديد العصرى و اللى وارد تلاقى نوع أو اكتر منهم فى عيلتك.

أولاً القريب/ ة الخاطبة، و ده اللى بيحب يوفق راسين فى الحلال أوى، و دايما تلاقيه من وقت للتانى يكلمك و يقولك، ها إيه الأخبار فى حاجة جديدة، و لو قلتله لأ، بتلاقيه راشق فى قفاك على طول و هات يا زن و كمية عرسان رهيبة و يمكن يمشى بميكرفون و يدلل عليك لعريس أو لعروسة، ده بقى حله لما يقلك فى حاجة جديدة، تبينله قد إيه إنت مبسوط فى حياتك و إنك طول الوقت مشغول فى التخطيط لمستقبلك و إنك أول ما حيبقى فى حاجة، حتقوله أول واحد، هو النوع ده مش مؤذى على قد ما هو متطفل و بيخنق.

ثانياً القريب/ ة المصلحجى، و للاسف ده بقينا بنشوف منهم كتير فى عيلتنا، يعنى تلاقيه بقاله سنة متعرفش عنه حاجة أصلا و مبيردش عليك لما تتصل بيه تتطمن عليه أو تبعتله رسالة، و فجأة كده متعرفش بيطلع منين، و تلاقيه جيلك أو بيكلمك و فى الغالب مبيعرفش يذوَق الكلام يعنى هما كلمتين عن إزيك و بتاع، و بعدين يخش فى الحاجة اللى عايزها منك وش و ممكن يكون عارف إن الحاجة ديه فوق طاقتك بس بيبقى عنده عشم إنك قريبه، فالبتالى مش حتكسفه و يبتدى يطلب حاجة جامدة و بقلب و بمنتهى البجاحة. النوع ده من القرايب أنا بفضل إن متجملهوش فى حاجة و تيجى معاه دغرى كده علطول و متدخلش نفسك فى أى تعامل معاه، سواء تعامل مادى أو تعامل من أى نوع لأنه فى الغالب من النوع اللى بيجى مشاكل معاه كتير.

ثالثاً القريب/ ة المعدداتى، وده بقى كل ما تكلمه يفضل يشتكى من قد إيه الدنيا وحشة معاه و مع ولاده و إن كلهم دايما عيانين، و كل يوم واحد فيهم فى المستشفى، و بيلموا نفسهم كده و بيقفلوا على بعض و ممكن حد مثلا من ولادهم نجح أو إتجوز أو سافر، بس عمرهم ما بيقولوا إلا قبل المناسبة بيومين مثلا و طول الوقت يعقدوا يفقروا و يعددوا و مهما ربنا إداهم من فضله، عمرهم ما بيشكروه.
دول بقى تحاول على قد ما تقدر تقتصر منهم، يعنى مش بطلب منك تقطع رحمك بيهم، إنما تتصل أو تروح تشوفهم فى وقت قصير و ما تفتحش معاهم أى موضوع و متديهمش معلومة عنك، و لو إبتدوا يفقروا، تاخد بعضك و تستأذن.

رابعاً القريب/ ة الحنين، ياه ده بقى من أحسن أنواع القرايب على فكرة، عمره ما بيشتكى و دايما حامد ربنا، لأ و مش كده و بس، إنما  تحس إنه حتى لو كان بسيط و ظروفه على قده، إنما ممكن يديك اللى معاه كله و مش مشكلة هو أصلاً، اخر حاجة بيفكر فيها هو نفسه، أهم حاجة الناس اللى حواليه يبقوا مبسوطين و مش مشكلة هو، يعنى لو ست مثلا معاشها 800 جنيه، و جت واحدة قريبتها من بعيد تزورها، ممكن تروح تجيب بيهم أكل ليوم واحد ومش مهم باقى الشهر، و لو حد ميل عليها و قالها عايز فلوس ممكن تداين و تديله، من الاخر كده بترضى كل الناس و تحس بطيبة و راحة بس لما تزورها، النوع ده أوعى تفرط بيها و تخليك تحت رجيله و فوق راسك و توده دايما و تراضيه، لان النوع ده إحنا عايشين بدعوتهم أصلا و قربك منهم بيقويك و يديلك دافعة تصَبرك على الأنواع التانية.

خامساً القريب/ ة السماوى، أنا حبتدى أوصفنى يا جدعان، نركز بقى فى النوع ده، ده عادةَ نوع مش بيطيق نفسه أساساَ و حاجة كده زى بكيزة هانم، بيحس إن كل حاجة لازم تكون مضبطة أوى وعلى الشعرة، و قرايبه لازم يكونوا شبه، فطبعا ده مش بيحصل، فهو تحسه قرفان كده و معووج فى نفسه و حاسس إنه من سلالة مختلفة، بس على فكرة اللى بيفهم النوع ده بيعرف يتعامل معاه جداَ، لأنه بيبقى قلبه أبيض بس هو علشان متنك و Elite  حبيتين فدايما مش عاجبه حاله أساساً، و ظاهره القرف بس له مفاتيح لو حد فهمها بيعرف يحتويه جدا و دمه خفيف موت و بتلاقى معاه حد أو اتنين من العيلة كده شبه فبيعرفوا يلاقوا بعض.

طبعا فى أنواع قرايب تانية زى القريب الرغاى، القريب الحشرى، إلخ ، بس مع كل الأنواع و مع كل العيوب اللى ممكن تكون موجودة فى قرايبنا إلا إننا لازم نبرهم و نودهم حتى و لو بمكالمة تليفون، و أنا عارفة إن الدنيا إتغيرت و نفوس الناس و طبيعتهم إتغيرت معاها، بس خليك الأحسن و بلاش تبقى بكيزة هانم فى نفسك.


تحياتى
هند مراد





No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...