اليوم التاسع عشر
فشخريات الساحل
صباح الخير عليكم جميعا، الموضوع النهاردة عن
حبايبنا اللى بيحبوا يتفشخروا و كل كلمتين تلاتة لازم يحطوا كلمة ساحل فى جملة
مفيدة مع كام كلمة انجليزى كده و شوية حبشتكنات و جمل علشان يبينوا قد إيه هما
جامدين و ولاد ناس آخر حاجة .
هو مفيش خلاف إن الفسح والمصيف دى حاجة حلوة
اوى ومريحة للأعصاب بس لو انت فعلا بتحس بكده، يعنى نرجع بالذاكرة كده كام سنة لورا،
أيام مكنا بناخد مصيف مع العيلة كلها، الصبح نصحى بدرى و نفطر عيش سخن و فلافل مع
جبنة رومى، و بعدين ننزل الماية و نطلع ناكل سمك مشوى و بعدين نلعب راكيت و كورة،
و بالليل بعد ما نطلع نغير هدومنا، ننزل بقى ناكل زلابية وايس كريم و نلعب كوتشينة
و شطرنج للصبح و بنك الحظ كمان، احنا ممكن كنا نقعد شهور الصيف كلها فى البحر نلعب و نطنطط و بناكل
أى أكل، كل واحد حسب امكانياته، كانت
الماديات مش مشكلة و أى حتة فيها بحر كانت بالنسبة لنا جنة، انا فاكرة بقى انى كنت
بحب اصطاد السمك الملون و احطه فى جردل البحر و اقعد اتكلم معاه للصبح لحد ما
السمكة يجيلها تخلف منى أساسا.
وعن كمية الحزن اللى كنت ببقى حاسة بيه وانا
ماشية آخر يوم من البحر، و انى كل شوية أنزل الماية و أمسك قوقع صغير و أفضل
اقوله، انا ماشية علشان المدرسة بس حرجع تانى و حفضل العب تانى و حرجع متقلقش، و
حنجح و أجيب درجات حلوة علشان ماما ترضى تجبنى تانى السنة الجاية.
و نروح تانى و نلعب تانى و يبقى عندى السمكة
اللى بصطادها و أفضل أفرهدها بحكياتى و فجأة و من غير ما نحس بنكبر و كل ده بيروح و يبقى
آخرك مع البحر انك تبصله و تتنهد و تفتكر السمكة و القوقع.
و تروح الساحل و تحس بطعم البحر الماسخ اوى ،
ماسخ بكل أنواع الاستعراض، سواء استعراض بدنى، استعراض ازياء، استعراض جذب اكبر
كمية من البنات، استعراض أملاك، استعراض سيارات، إستعراض ضحك مصطنع، و غيره وغيره.
يمكن فى ناس بتتبسط و هى بتعمل كده، بس انا بقى
و بتكلم عن نفسى بحس أن ده و لا مصيف و لا حاجة و ده تكلف و إصطناع سعادة زائف
لمجرد انك تاخد لقب ابن الناس اللى بيروح هاسيندا و ديبلو و مراسى .
صور على السوشيال ميديا و ناس عاملة نفسها
مبسوطة بكل حركة مصطنعة بتعملها، مع كلبهم الهاسكى اللى ساحلينه معاهم و هو
أصلا كلب مينفعش يعيش فى جو حر بس هما بيعتبروه من الإكسسوارات اللازمة علشان تبقى
ابن ناس و تاخد اللقب.
عالم بكش × بكش و كله بيتفشخر على كله .
و اطفال حتى حركتهم محدودة علشان عيب تلعب قدام
رجال الأعمال و ولاد الناس بحريتك، و لا صوتك يعلى و لا تفتش فى الرملة و لا ولا و
لا... ليقولوا علينا إحداث.
المهم، اللى عايزة اقوله أن عمر ما المكان و لا
حتى القصر اللى ممكن تقعد فيه يحسسك بالسعادة، السعادة اللى بجد هى اللى قلبك
بيضحك فيها بجد، وشك بيضحك مش علشان صورة للسوشيال ميديا، انما علشان لحظة حلوة
حتفضل تفتكرها و تشيلها معاك لما تكبر و تقعد تضحك بس لما تعدى اللحظة دى فى دماغك .
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment