اليوم الواحد و الثلاثون
أغانى و عجبانى
أكتر حاجة ممكن تخرج بيها برة أى مود، هى إنك تسمع أغنية إنت بتحبها و تعيش مع كلماتها، و الموسيقى تاخدك و تطير بيك فى حتة تانية خالص، مكان كده بتكون فيه لوحدك، و تحس بإحساس غريب كده، إحساس إنك أتكيفت، أو إتسلطنت المهم إنك بتعيش سعادة كده من نوع خاص، طبعا مش أى نوع من الأغانى ممكن تسمعه يعمل كده، ده بيحتاج فعلا موهبة بتغنى، موهبة بتكتب، و أكيد موهبة بتعزف و تلحن.
مش عارفة ممكن الجيل بتاع المهرجانات يفهم اللى أنا بقوله و لا، و على فكرة أنا بحترم كل أنواع الفنون، حتى الجاز و الهاوس والميتال بيجيلى وقت و بحب أسمعهم بس الصراحة مش ديه نوع الموسيقى اللى بحسه بيروق دماغك و مودك بيعلى و يرتقى معاهاه.
يعنى بحس كده إن أغانى المهرجانات ديه، عبارة عن موسيقى مش مفهومة مع كلمات مش باين فيها حاجة غير إنها على نفس القافية و ساعات كمان من غير قافية بس محطوطة بعشوائية كده، و حاجة كده ملهاش أى طعم.
يعنى تعالوا كده لو إتكلمنا على أغنية شعبى و سمعنا كده عدوية و هو بيغنى يا بنت السلطان و لا راحو الحبايب، على فكرة نجيب محفوظ و عبد الحليم كانوا بيسمعوا عدوية و بيقدروا فنه جدا، لان عدوية فعلا من الأصوات المميزة، فاستاذنا الكبير نجيب محفوظ كشف الغُمة عن النخبة من المثقفين، في فترة كان فيها المطرب
الشعبي أحمد عدوية، له شعبية جارفة عن بقية طبقات الشعب المصري، ففي أحد
حواراته الصحفيه، أعلن و بكل فخر استاذنا نجيب محفوظ أنه بيسمع أغانى عدوية، وبيحبها أوى، و قال عنه ان شعبيته جاءت نتيجة تأثيره في نفوس الناس«صوت معبر وفيه شجن رائع
وانتشار أغنياته يؤكد انها عبرت عن شىء ما موجود داخل الناس» ده رأى أستاذنا نجيب محفوظ.
No comments:
Post a Comment