اليوم التاسع و السبعون
قبل ما تتهور
عادة و فى الغالب بتلاقى إن هدف أى أتنتين
بيرتبطوا ببعض و يتجوزا، إنهم يخلفوا و يجيبوا عيال علشان يملوا عليهم البيت و
يخلوا الدنيا دوشة حواليهم و يربوهم و يكملوا رسالتهم فى الحياة و يجوا ولادهم و
يتجوزوا و يخلفوا و دايرة و لافة فى كل عيلة، لحد كده جميل جدا و مقلناش حاجة.
إنما بقى فى حاجات بقت بتحصل تخلينا نقف شوية
كده و نستخدم أكتر حاجة ربنا ميزنا بيها عن كل مخلوقاته و هى المخ، علشان فى ناس
كتير بصراحة سيباه زينة، هو إنت و إنتى بترتبطوا و تجوزوا علشان تخلفوا صح و ده
أهم تارجت ليكم إن مكنش ده التارجت الأساسى، طيب حلو أوى و مش عيب على فكرة، بس
حاولت و لا حاولتى تسألى نفسك هو أنا بعرف أشيل مسئولية، هو أنا بعرف أربى، هو أنا
ينفع أجيب حد الدنيا كده و خلاص من غير ما كون مخطط صح لده، و لا ماشى كده بالبركة
و زى ما تيجى، و أهى راس جاية و بعدها كام راس فى راس و خلاص.
لو دى طريقة تفكيركم، يبقى أحسنلكم و أحسن
للناس اللى إنتوا حتخلفوها مايجوش، لأن فى حاجات كتير حتتبنى على فكرك المتخلف ده،
يعنى لو إنت مش مستعد تربى حد و معندكش فكرة يتربى إزاى يبقى حرام عليك تظلم روح
جاية الدنيا و متعرفش عنها حاجة، و مستنية من حضرتك تمدلها إيدك و تساعدها و تقف
جنبها لحد ما تعرفها و يمكن تكمل لوحدها و تبقى بتعرف حاجات أكتر منك و تاخد بإيدك
لما تكبر و تساعدك و تفضل حواليك و تردلك اللى إنت عملته معاها.
تقدر تقولى لو إنت مبتعرفش تشيل مسئولية نفسك
و روحت متجوز فبقيت مسئول من شخص تانى راح الشخص التانى ده جابلك حد تانى و بقيت
مسئول من اتنين، حتعيش إزاى، حرام عليك بجد و لا واحدة حتى مبتعرفش تعمل لنفسها
كوباية شاى و معندهاش أدنى إحساس بالمسئولية و صحت من النوم و لقت نفسها أم و
عندها حد لازم تخلى بالها منه و من مستقبله
ولا زم تكون مؤهلة كأم لتربية علشان تجيب للمجتمع شخص سوى مش شخص مشوه
نفسيا.
فالخلاصة، ان مش لازم علشان تتجوز حد تخلف
وخلاص، لو إنت مش قد المسئولية بلاش تعمل كده، بلاش تظلم أرواح ملهاش أى ذنب غير
إنك كنت سبب فى إنهم يجيوا لحياة حيتعذبوا فيها.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment