مشاعر و خواطر مجنونة : فن الرفض

Ads

Wednesday, October 24, 2018

فن الرفض

اليوم الثانى و الثمانون
فن الرفض

فى حياتنا بتعدى علينا قرارات فى ومواقف كتير و لما بنرجع بشريط ذكرايتنا ، بنلاقى كان فى مواقف بتستدعى مننا إننا نقف و يكون عندنا الشجاعة الكافية إننا نرفضها، بس لظروف كتير ممكن نكون وافقنا على حاجات لإننا  مقدرناش أو معرفناش نقول لأ لحد.

يعنى كام مرة كده علشان تمشى المراكب السايرة جيتى على نفسك مع جوزك و قولتيله حاضر، يعنى لما حبيتى تعملى ماجستير ولا تروحى تشتغلى و هو أقنعك إن بيتك أهم و انتى وقفتى متكتفة و معرفتيش تردى ووافقتيه فى قراره علطول، مع إنها حياتك إنتى و مستقبلك مش مستقبل حد تانى، و بعد كام سنة كده لما مبقاش عندك طاقة تعملى حاجة جديدة، ندمتى على إنك قولتى حاضر ومعملتيش اللى إنتى بتحبيه، و لا لما حضرتك وافقت أهلك فى تحديد مصيرك و بدل ما تدخل الكلية اللى إنت بتحبها و عندك شغف ليها زى فنون جميلة مثلاً و هما إختارولك طب و لا صيدلة، حسيت بإيه و إنت كل يوم رايح مكان و بتدرس حاجة إنت مش عايزاها، و لا لما زمايلك فى الشغل عمالين يلعبوا كل يوم و يتكلموا عليك فى ضهرك ووقت الشغل إنت الوحيد اللى متصدر فى وش المدفع و كل حاجة فوق دماغك، و كل يوم و التانى حد جى راميلك شغل والمسئولية كلها عليك و إنت حتى مش عارف تعترض ولا تفتح بؤك مع إن ده ظلم و قهر ليك بس إنت إخترت الأصعب لنفسك علشان ترضى اللى حواليك.

على فكرة الندم اللى إنت بتحسه لعدم رفضك لحاجات إنت مش عارف ترفضها أكبر بكتير من كلمة لأ اللى ممكن تطلع منك و تريح بيها نفسك أولا، نفسك اللى إنت حتتحاسب عليها لما تظلمها و تحملها فوق طاقتها علشان غيرك يبقى مبسوط، و علشان فى ناس و لو كانوا قليلين بس مش بيعرفوا يرفضوا و لا يعترضوا علشان مشاعر اللى قدامهم و على الرغم إن إنت ممكن متكنش فارق معاهم خالص، و علشان الناس اللى من النوعية المحترمة دى اللى مبتعرفش تزعل اللى قدامها أو ترده فى أى طلب، حقولكم بعض النصايح علشان تعرف ترفض و متجيش على نفسك فى حاجة، هو طبعا حاجة جميلة جدا إننا نساعد اللى حوالينا و لكن نساعدهم حاجة ، و إنهم يستغلونا حاجة تانية، فالحاجات اللى تعملها علشان ترفض حاجة فيها إستغلال ليك :

من الحاجات دى إنك لازم تاخد وقت فى التفكير الأول علشان تدرس القرار أو الحاجة اللى المفروض ترفضها أو توافق عليها، يعنى لو حد طلب منك حاجة درب نفسك على إنك متدردش فى وقتها، و أقوله إدينى وقت أفكر، و لما تيجى تفكر لازم تدرس الموضوع من كل ناحية، الإيجابيات و السلبيات، إيه الفايدة اللى حتعود عليك لو وافقت، نظم أولوياتك كمان لو قرار القبول ده حيتعارض مع حاجة فيهم يبقى لازم ترفض و بشدة. 

بعد بقى ما درست الموضوع كويس و عرفت تحدد إنك ترفضه، إختار بقى حتوصل للى قدامك إنك حترفضه، يعنى لازم تخلى أسلوبك حلو حتى لو كنت حترفض الحاجة اللى معروضة عليك، زى مثلا لو واحد قريبك عرض عليك أنك تشترى العربية بتاعته و إنت بعد الفحص و المراجعة لقيت إستخدامه سىء و إنه عارض سعر عالى أوى، فانت بقى لازم يكون عندك ذكاء إجتماعى وإنت بترفض العربية، زى مثلا إنك تقوله إن العربية حلوة ما شاء الله بس أنا بعد ما فكرت مع نفسى كده لقيت إن احسن لى الفترة دى إنى أستخدم أوبر و كريم علشان حينجزونى أكتر علشان الركنة صعبة عندى فى البيت أو الشغل فشوفت إزاى قدرت ترفض و ما تدبسش فى حاجة من غير ما تخسر قريبك.

الخلاصة، إن مش عيب أبدا إننا نرفض حاجة تتعارض مع مصالحنا، العيب إن نجى على نفسنا فى سبيل إرضاء حد إحنا ممكن منكنش أصلاً  فارقين معاه.

تحياتى
هند مراد

 

No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...