اليوم الواحد و الستون
المسئولية
كتير مننا عنده إلتزامت و مسئوليات و ماشى فى
الدنيا و سايبها على اللى خلقه، و مع اللى بيحصل حوالينا، بقيت بتحس أوى و يمكن
تطلب الرحمة لأى حد شايل مسئولية، و خاصة
الناس اللى عندها ظروف خاصة، يعنى واحدة مطلقة أو أرملة و لقت نفسها فجأة عندها
مسئولية بيت و عيال و تربية و دنيا ملهاش أول من اخر، و لا ست كبيرة و جوزها مات
مسبلهاش معاش و معندهاش مصدر رزق و ظروفها على قدها، و لا راجل معاق و عنده أسرة
كاملة بيعولها و مسئولة منه، و لا بنات ووالدهم متوفى و لا موجود و مبلطج عليهم و
هما اللى شايلين مسئولية البيت، و لا واحدة متجوزة واحد نطع و هى اللى بتصرف عليه
و على ولادهم.
المهم حتعدد أشكال المسئولية، بس طبعا أصعبها
على النفس و القدرة على التحمل هى المسئولية اللى بتحملها أصحاب الظروف الخاصة،
تخيل لو حطيت نفسك كده ليوم واحد مكان واحدة أرملة و لا مطلقة، مطلوب منها تذاكر و
تلبس و تنضف و تطبخ لأ و مش كده و بس لأ و
تسعى كل يوم و تجرى شمال و يمين علشان توفر رزق لنفسها و لعيلتها اللى بتعولها،
بعيدا عن الجانب النفسى للموضوع و كسرة النفس اللى بتبقى حاسة بيها، تعالوا كده
شوية بصوا الجانب الجسدى، يعنى الست بطبيعتها ربنا خلق جسمها ضعيف فإنت متخيل كم
المجهود اللى بتعمله واحدة فى الظروف ديه بيبقى عامل إزاى، متخيل لو عدى يوم على
ست بالشكل ده من غير ما تقدر توفر اكل يومها بيكون إحساساها إيه.
ربنا أكيد مع كل واحد بيجرى و يسعى، وبيكرمه
على قد تعبه و مجهوده، بس إحنا كمان علينا فرض وواجب تجاه الناس اللى شايلة كتير
كده، يعنى و إنت ماشى فى طريقك و قابلتك أى حالة كده، ربنا و الله أكيد بيحبك و
بيقدرك و حط كم خير قدامك إنت مش عارف قد إيه، فإنت إستغل الفرصة دي صح و إدى من
غير ما تحسبها لإن حتشوف كرم من ربنا عمرك ما حتشوفه فى حياتك.
الخلاصة، المسئولية و التعب اللى كلنا بنعيشه
و بنشتكى منه ميجيش أى حاجة فى بحر ناس طلعان عينها بجد علشان تجيب رغيف العيش،
فلو ساعدنهم باللى نقدر عليه حنخفف عنهم و لو جزء من الحمل اللى شايلنوا فوق
دماغهم و نحعمل نوع من العدل اللى ربنا بيأمرنا بتحقيقه على الأرض، فمتستخسرش فى ناس ظروفها وحشة أبدا و حس بغيرك،
و إتفرج على كرم ربنا ليك.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment