اليوم المائة و اربعة
السكة شمال فى شمال
يمكن أكون بكتب موضوع
النهاردة و انا مش طايقة نفسى و لا طايقة حاجة حواليا، حاسة الدنيا كلها كده غلط،
و عندى كمية طاقة سلبية لو وزعتها على العالم كله يمكن يتبقى حبة كمان يكفوا معايا
بكرة، إحساس بالخنقة و إنى قافلة من كل حاجة حواليا و يمكن كمان مكنتش حكتب، بس حسيت
إنى لما حكتب حكون أحسن.
يمكن مفيش حاجة
حصلتلى بعينها خلتنى قافلة كده، بس كل يوم كأننا بنشحن نفسنا كاَبة، بنتعامل مع
ناس غريبة، بنسمع و نشوف حاجات أغرب، ناس عايشة فى الخيال العلمى، و عمالة تصورلنا
دنيا تانى غير اللى إحنا عايشين فيها، هو إحنا بنحلم و لا فيه إيه بالضبط.
مش قاصدى أقفلها فى
وشكوا و لا أكئبكوا، لإن إنتم اصلا مكتئبين كفاية، أنا بصيت فى وشوشكوا كلها، كل
حاجة فيكوا مكتئبة، هى القيامة لازم تقوم و لا هى قامت و إحنا دخلنا النار و لا فى
إيه، الدنيا بقت وحشة أوى، وحشة لدرجة إن أخ ممكن يقاطع أخوه إن إبن ممكن يقاطع
أمه و أبوه، إن أخت ممكن ترفع قضية على أخوها، إن ناس زحمة و كتير و رغم كده إنت
حاسس إنك لوحدك فى الدنيا، إن ناس بتصقف للباطل و تزهق الحق، إن طبول بتزف نصاب،
إن راجل بقى ست و ست بقت راجل، إن عجوز متصابى و شاب معجز، عالم فى القهوة و جاهل
مش فاضى يهرش و فلوس هو أصلا مش عارف يعدها، إن البلح إستوى بس مش راضى يقع على
الأرض علشان الناس ماسكة الشجرة بعزم قوتها.
إنت بقيت حاسس إن كل
حاجة شمال هى اللى صح، هى اللى بتعلى، كله بيكذب على كله، كله بيشتغل كله، أخلاق
زفت و ناس من غير ضمير، تفتكروا اخر اللى إحنا فيه ده إيه، ناس بتعظم و تفخم فى
حاجات و لا تسوى و يدوسوا على الغالى، ناس لو فكرت مرة تمدلهم إيدك بالخير ممكن
يقطعوهالك، هو إحنا فى غابة؟؟
يمكن الغابة اللى
بيسكنها حيوانات بقت أحسن مننا ، اه الحيوانات أحسن مننا، أكيد عمرهم ما حيعملوا فى بعض اللى إحنا
بنعملوا ده، كل يوم بقى أوحش من التانى، بحاول أبص على نص الكوباية المليان بس حتى
النص المليان معكر، نص مش صافى بيخليك تنفر تبصله، فمبقاش قدامك إختيار غير النص
الفاضى، ضلمة .. بس واضح إنها ضلمة مش حاجة معكرة و لا هى نور و لا هى ضلمة، حاجة كده
مش باينلها ملامح.
يمكن لما بأحس دايما
إنى حوصل لمرحلة الكاَبة دى، بأعمل حاجات مختلفة، حاجات مجنونة، حاجات تخلينى أحس
أنى أحسن، بس المرة دى عيار الإكتئاب شديد شوية، شديد لدرجة خلتنى حاسة إن الدايرة
قربت تقفل و أنا جوة و مش عارفة أخرج منها، أنا عارفة إنى كل مرة بهرب قبل ما
الدايرة تقفل، بس كل ما بص حواليا، طاقتى اللى ممكن إستخدمها علشان اهرب من الدايرة
اللى حتقفل بتروح، أكيد الدنيا حلوة ربنا خلقها كده، هى بتقفل كتير، بس المرة دى
قافلة أوى، يارب خفف على كل اللى عنده نفس الإحساس ده، خفف علينا و ساعدنا نبقى
أقوى، ساعدنا نشوف الصح صح و الغلط غلط ، إنصر المظلوم يا رب، أكيد عدل ربنا أكبر
بكتير من كل شمال بيبان هو اللى صح، هونها علينا يا رب.
تحياتى
هند مراد
No comments:
Post a Comment