مشاعر و خواطر مجنونة : نقطة و من أول السطر

Ads

Thursday, December 6, 2018

نقطة و من أول السطر



اليوم المائة و سبعة عشر
نقطة و من أول السطر

بنمر بظروف كتير و إحنا ماشيين فى طريق الحياة، ظروف حلوة و ظروف وحشة، حاجات بتزقنا و تدينا دفعة للأمام و تخلى حياتنا أحسن و إحساسنا كمان أحسن، و حاجات تانية بتشدنا لتحت و بترجعنا لنقطة يمكن تكون البداية او قبل البداية كمان، يعنى بتحس اللى إنت عملته كله و لا كانه موجود، و كأنك مثلا كنت بتحلم و بتبدى من نقطة و من أول السطر.

يعنى ممكن تكون فى شغل و تلاقى نفسك إشتغلت فيه كتير و تعبت لحد ما بنيت إسمك و كافحت علشان كمان تدى للشركة اللى إنت فيها أحسن ما عندك، كنت بتتقى ربنا فى كل دقيقة فى شغلك، بتديله أكتر من الوقت اللى بتقعده مع أهلك، بتيجى على نفسك و على اللى حواليك فى حاجات كتير أوى و كمان مبتحسسش حد بكده، بتعمل كده علشان إنت عندك ضمير و مخلص فى شغلك و عايز دايما الأحسن للمكان اللى فيه مصدر رزقك، و لكن للأسف فى ناس كتير حتحاول تشدك لتحت، تحاربك و تدمرك لحد ما توصلك إنك تسيب الشغل و يبقى كل اللى إنت عملته ده كأنه مش موجود و تبدى من الأول فى مكان تانى تحارب و تكافح علشان تثبت نفسك من الأول و ترجع لنقطة بدايتك و كفاحك تانى و نقطة و من أول السطر.

و لا لما تكونى فى بيتك و بتبنى فيه بكل طاقة فيكى، بتشتغلى الصبح و تروحى تذاكرلى للولاد و تحضرى غدا و عشا و تحسى إنك فى دايرة، كل يوم الدايرة بتضيق عليكى و بتتقى ربنا فى عيلتك.. فى شغلك.. فى رضا جوزك عليكى و فجأة و بدون أى مقدمات تلاقى جوزك جايلك فى يوم و بيقولك أصل أنا مرتبط بقالى فترة مع واحدة أعرفها و بحبها و مش عارف أخبى عليكى لأنى حاسس إنك بعيدة عنى، تردى حضرتك و تقولى ، أنا مكنتش بعيدة عنك، إنت اللى كنتى مشيلنى دورك و بتهرب من المسئولية، إنت اللى كنت محملنى فوق طاقتى و أنا راضية و مش بتكلم علشان بحبكم كلكم و عايزاكم دايما مبسوطين، و بتقعدى مع نفسك لحظة، و بعدين بتحسى إن نقطة و من أول السطر، كل اللى عملته ذهب مع الريح، و لازم أبتدى من الأول فى حتة تانية لوحدى يمكن كمان مع ناس تانية و أعيد اللى أنا عملته من الأول.

مرحلة نقطة و من أول السطر دى مرحلة صعبة أوى فى بدايتها، صعب على اللى بيمر بيها بمرها، بإحساسه بالغربة، إحساسه بالفقدان و الصدمة اللى بيكون فيها، و هنا بنقابل نوعين من الناس، ناس بتستسلم للوضع اللى بقت فيه، و ناس تانية بتقاوم و مبتستسلمش و بتحس إن اللى حصلها ده إختتبار من ربنا و لازم ينجحوا فيه، بل بالعكس بيكونوا أقوى من أكتر وقت مر عليهم فى حياتهم، بينحتوا فى الصخر لحد ما بيوصلوا للى هما عايزينه، و علشان إصرارهم على النجاح و البقاء، ربنا بيكون معاهم و مبيضيعش مجهودهم، حتى و لو بعد فترة قصرت أو طولت.

الخلاصة، إن كلنا معرضين إننا نفقد وظيفة أو نتخدع من حد وثقنا فيه، دى بقت حاجة عادية جدا فى الزمن اللى إحنا فيه، إنما تعاملنا بقى مع المواقف اللى من النوع ده هو اللى مش عادى، إيمانا بربنا و بنفسنا هو اللى حيدينا دافعة و تخلينا نقوم بسرعة، و إفتكروا دايما إن ربنا عادل أوى، و على قد الظلم اللى إنت شوفته على قد الكرم اللى ربنا حيمن عليك بيه و على قد إنتقامه من اللى ظلمك حيكون كبير أوى.

تحياتى
هند مراد





No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...