مشاعر و خواطر مجنونة : العنف

Ads

Friday, December 7, 2018

العنف

اليوم المائة و ثمانية عشر
العنف

يمكن يكون من اكتر الحاجات اللى ممكن تحبها فى حياتك، أن حد يعاملك كويس، يقولك كلمة حلوة، يضحك فى وشك، يجاملك لو لابس حلو، يساعدك فى وقت تكون محتاج فيه حد يساعدك.

و لكن للأسف مش ده اللى بيحصل طول الوقت، اللى بقى بيحصل أن الناس بقت مش بتتحمل بعض و ماسكة لبعض على الواحدة، كمان الإعلام ابتدى يصدر لنا مسلسلات و افلام  و حتى إعلانات كلها بتدعوا للعنف بحجة إن الناس بتحب كده و ده بقى ذوقنا، الاغانى حتى بقت كلها عنف، الناس بقت بتتعامل مع بعض بعنف، يعنى شوف حضرتك كده و انت سايق بتتعصب كام مرة فى الدقيقة و يمكن تشتم كمان، و اكتر أنواع العنف اللى بقى سايد اوى هو العنف ضد المرأة، يعنى تلاقى واحد متجوز واحدة و لو اختلفوا فى حاجة فأول حاجة بيستغلها الراجل فى المرأة أنها ضعيفة جسمانيا و من هنا بيبتدى يستغل نقطة الضعف دى، و كل مرة يختلفوا يبتدى هو يمارس رجولته بطريقته الهمجية و ينزل على مراته ضرب، و يا سلام بقى لو الست اللى بتتضرب دى ملهاش ضهر و لا سند تتسند عليه، بنلاقى الراجل بيسوق فيها و يبقى ده أسلوب حياة و فرض على المرأة التعايش معاه، لأنها معندهاش بديل تانى و لا حد يقف جنبها ضد القهر اللى بتتعرض له، و لو عندها ولاد طبعا الولاد بيطلعوا غير سويين نفسيا، و بيكون عندهم عدم ثقة فى اللى حواليهم و ده اللى زرعوا فيهم والدهم و بدل ما يكون قدوة و مثل اعلى ليهم بقى مصدر رعب و خوف ليهم.

ممكن العنف كمان نكون بنمارسه على ولادنا من غير ما نحس، يعنى لما ضغط الحياة بيزيد علينا، بنكون عصبيين طول الوقت و معندناش خلق للتعامل مع الولاد بالشكل المطلوب مننا و بدل ما نحتويهم بنفضل نتعصب عليهم و نزعق فيهم لأتفه الأسباب و ده بيكون ليه تأثير سلبى عليهم و على الحالة النفسية ليهم، تخيل كده شعور ابنك أو بنتك لما يطلبوا منك حاجة قدام حد أو أنهم من غير ما يقصدوا بحكم سنهم الصغير عملوا حاجة غلط و رحت انت جاى مزعق فيهم و شاتم مثلا و قايل انت عملت كده علشان إنت غبى، حاسس بكم الإهانة اللى ممكن يحس بيها طفل فى سن صغير كل ذنبه أن مامته أو باباه عليهم ضغط عصبى، و مش لاقين حد يطلعوا فيه عصبيتهم غير طفل مسكين مش فاهم لسة ايه الل بيحصل حواليه.

بيجى مع العنف طبعا و مقترن بيه الانتقام، لأن فى العنف، دايما بيكون فى طرفين بينهم خلاف، و الطرف اللى بيبلطج اكتر هو الطرف اللى بيكسب فى معركة العنف، و ده بيخلى الطرف الخسران طول الوقت بيفكر ازاى ينتقم من الطرف اللى فاز عليه، و ده بيكون ليه أثر سلبى و غير صحى على المجتمع ككل، لأن الناس بتكون فى حالة صراع دائم و إحساس بعدم الأمان و الثقة فى الآخر طول الوقت.

الخلاصة، العنف مش بيولد غير عنف و لو حسيت باللى قدامك إنه بيتعنف عليك متسكتش، بس خد حقك بالطريقة الصح، سواء بالقانون أو بأنك تتجاهل الشخص المتعنف، و خلى بالك لو إنتى واحدة ست و سكتى على تعنف زوجك عليكى على أمل انه مكنش قصده أو أنه حيتغير يبقى متلوميش إلا نفسك، و لو كنت راجل و بتتعنف على مراتك فاعرف أن فى الأقوى منك و أن ربنا مبيرضاش بالظلم و حتلف فى دايرة و تكون فيها انت المقهور، و أبقى كمان حضر حاجة تقولها لما تقف قدام رسول الأمة الإسلامية و خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لما وصاك كرجل و قالك استوصوا بالنساء خيرا.

تحياتى
هند مراد 

     

No comments:

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...