مشاعر و خواطر مجنونة : September 2018

Ads

Sunday, September 30, 2018

العمر ليلة

اليوم الثامن و الخمسون
العمر ليلة

بتعدى علينا فى الدنيا أيام حلوة و أيام مرة و أيام صعبة و أيام مملة و أيام و أيام، و بنعيش حياتنا بحلوها و مرها، بنقابل ناس، بناخد معانا ذكريات يمكن حلوة، يمكن وحشة، بس أكتر حاجة عمرك ما حتنساها حبك، حبك اللى إديته بجد لحد حتى لو كانت النهاية مش زى ما إنت عايز، بس ساعتها ووقتها إحساسك ده عمرك ما بتعرف تناساه، حاجة كده فى القلب من القلب و للقلب، و أحساسيس ممزوجة فى بعض من الفرحة و السعادة و الأمان.

و لازم فى أى قصة حب بيكون فى يوم مميز، يوم مهما عدى عليك من عمر، عمرك ما حتنساه، زى مثلا أول هدية و إزاى اللى بيحبك قدمهالك، اول مكان مميز تروحوه مع بعض، أول مرة إتعرفت على أهل اللى بتحبه، أول عيد ميلاد ليك و إحتفالكم ليه مع بعض، أول وردة تاخدها من حد بيحبك، أول مرة تاكلوا مع بعض.

المهم بيكون فى ليلة بتحس إن العمر كله إتلخص فيها، ليلة من كتر السعادة اللى بتكون حاسس بيها، بيكون فاضلك جناحين و تطير أو يمكن وقتها مبتقاش عايز تطير و عايز تحس بكل لحظة فى الليلة دي، من كتر السعادة مش عايز الليلة دى تخلص و تفضل عايش الليلة دى علطول.

الليلة دى مهما عدى بعدها من ليالى و مهما قابلت من ناس بتفضل معلمة فى دماغك و قلبك و حياتك كلها، و يمكن تفضل تقارن الليلة دى فى عقلك الباطن بأى وقت حلو بيمر عليك، بس الليلة دى دايما اللى بتكسب، بتكسب علشان ذكراها الحلوة و إحساسك اللى بجد اللى عمرك ما حتعوضه، لان إحنا ساعات بنحس أحاسيس حلوة، بس الإحساس اللى من القلب للقلب ده حاجة تانية خالص.

الخلاصة و اللى عايزة اقوله، إن لما تجيلك فرصة حلوة للحظة سعادة حقيقة مع حد إنت بتحبه و مرتاحله بجد و طالما الفرصة دى مفيهاش أى حاجة عيب و لا حرام، عيشها بجد،عيشها بصدق و بكل لحظة فيها، لان مين عارف أنت حتعرف تعيشها تانى و لأ، و حس بيها لدرجة تخلى العمر كله فى الليلة دى.

تحياتى
هند مراد

Saturday, September 29, 2018

الشخصية الباردة



اليوم السابع و الخمسون
الشخصية الباردة

فى الحياة بيمر علينا ناس أشكال و ألوان، و بنكتسب تجارب و بنتعلم كتير من كتر ما بنشوف من ناس و بنمر باختبارات، و مش دايما كل اللى بنشوفهم وحشين أو حلوين، هما بيكونوا ميكس كده و الميكس ده اللى بيصنع التجربة و الدرس اللى بتعلم منه فى مدرسة الحياة.

و من الشخصيات اللى حتقابلها فى حياتك و حتتعامل معاها، هى الشخصية الباردة، طب ايه هى الشخصية الباردة، هى شخصية عدت مرحلة التحكم فى الأعصاب و ضبط النفس بكتييييييير و بدرجة مفرطة، يعنى لو انت انسان طبيعى و بتقدر تتحكم فى انفعالاتك و عندك ثبات انفعالى، انت كده 100 100 و لكن إذا زاد الموضوع عن اللزوم و بقى اكتر من الطبيعى، يبقى انت كده شخصية باردة، اللى هو لو الدنيا اتشالت و اتهبدت جنبك، انت و لا انت هنا، يعنى تترفد من شغلك إحساسك يبقى عادى، تتأخر على مواعيدك بزيادة عادى جدا، تستفز اللى حواليك و تخليهم يتنططوا عادى برده، و طبعا فى أمثلة كتير من البرود اللى و انا بس ممكن اكتبها بتعصبنى. 

هى الشخصية الباردة بيكون عندها لا مبالاة و شخصية مستفزة، إنما فى كتير مننا بيحسدها و خصوصا فى الفترة اللى احنا بنعيشها دى من توتر و أرق و انفعالات زايدة فى كل حتة، فبجد يا بخت كل حد بارد ببروده و مدى للدنيا بيج طناش و عايش كده. 

هو اكيد اللى بيحس بالبرود و تأثيره هو الطرف اللى بيتعامل مع الشخصية الباردة،  و فى بعض حاجات ممكن نعملها و تخلينا نقدر نسيطر على الشخصية الباردة، زى انك تشوف ايه اللى بينرفز الشخصية الباردة و تدعبس كده و تحطها فى مواقف كتير لحد ما تقفش فى الحاجة اللى ممكن تستفزه و تقعد تكررها بشكل ممل لحد ما يرفع الراية و يسلم، لازم كمان تستخدم نفس السلاح اللى بيستخدمه البارد وانت  بتتعامل معاه، يعنى اوعى تبينله إنك استفزيت لأى سبب من الأسباب، و خليك عادى و بارد و على مهلك كده لحد ما تشله منك أساسا، و دايما سيطر على اعصابك و خليك هادددددددددددددى و كول فى نفسك و علي عليه كمان.

الخلاصة، إن البرود بجميع أشكاله هو شكل مرضى و غير متزن، إنما ساعات بيكون نعمة على صاحبه و بالنسبة للى حواليه، فهى شخصية يمكن التعايش معاها لو قدرت تتحكم
فى اعصابك و تبقى كول.

تحياتى
هند مراد 
  

Friday, September 28, 2018

الملل

اليوم السادس و الخمسون
الملل

الحياة ساعات رتمها بيبقى بطيء و بتحس أن كل حاجة حواليك بتكرر بشكل يخليك حاسس انك فى دايرة مقفولة و ملهاش اخر، كل حاجة هى هى، الناس اللى بتشوفها، الاماكن، الحاجات اللى بتعملها حتى بتكون هى هى، و طبعا الملل ده شعور مش حلو، حتى لما بتاخد انك تتعامل مع نفس الشخص هو هو بتحس أن لأ كفاية كدا، هو الملل ده ملوش آخر ولا أهل يسألوا عليه.

تصدقوا الملل فى ناس بيسألوا عليه كتير و يخلوه يسيبك، الملل ممكن يمشى و يبعد بعيد عنك بحاجات ممكن تعملها بسيطة، يعنى لو انت مالل من شغلك و الحاجات اللى بتعملها، اعقد كده دور على طريقة تعمل بيها شغلك بشكل مختلف و بطريقة جديدة تخليك متحسش انك بتعمل الحاجات هى هى، أو شغل حاجة بتحب تسمعها و انت بتشتغل علشان تشجعك تعمل شغلك بشكل حلو و مش ممل، أو خد لاب توب بتاع شغلك و اعقد فى حتة مختلفة انت بتحبها و اعمل شغلك، صدقنى حتحس بفرق كبير.

لو انت مالل من الشخص اللى معاك و حاسس أن حياتكوا رتمها بقى واحد، طيروا مع بعض أو خدوا صحابكم و انطلقوا، غيروا الأماكن اعملوا رياضة جديدة اعملوا سفارى عيشوا مغامرة مجنونة، روحوا اصطادوا، اركبوا براشوت و انزلوا بيه للمايه، اعملوا حاجة مجنونة معملتوهاش قبل كده، بس غيروا المكان حتى لو جوة مصر مش لازم مصاريف كتير يعنى لأن انتوا ممكن تتبسط وا بالأفكار الجامدة مش بالأماكن الغالية، فى حتت ممكن نسافر ليها و مش حتكلفنا حاجة اصلا، لما تعملوا حاجة مختلفة و تجنوا مع بعض حتكسروا الملل اللى بينكم و حتلاقوا حاجات تتكلموا عليها شهور و ذكرى تقعد معاكم كتير اوى و تضحكم كل ما تفتكروها.

الملل عدو كتير مننا، بس الشاطر هو اللى بيعرف يكسره و يعدى والفترة ديه من حياته و يتحداها بأنه يعمل حاجات مجنونة و بدل ما الملل يشدك لتحت، اديله بالبونية فى وش أمه و خليه يغور و ميجيش تانى.

تحياتى
هند مراد

Thursday, September 27, 2018

البخل

اليوم الخامس و الخمسون
البخل

ربنا اول ما بيخلقنا بنكون كائنات قلوبنا صافية و يمكن بنكون قريبين اوى من الملاكية، و لسة ما تلوثناش بالصفات الإنسانية اللى تخلينا بنى ادمين، و احتكاكنا بالعالم الخارجي بيأثر علينا و كل ما بنكبر اكتر كل ما نكتسب عادات أسوأ و قليل جدا منا اللى بيقدر يحافظ على الملاك اللى جواه، و منا كتير بيطغوا عليه صفات شيطانية ملعونة فربنا يرحمنا و إياكم.

من الصفات الغير ملائكية و اللى احنا مكتسبنها من الطباع السيئة للبشر، هى صفة البخل، و دى صفة بتقبح صاحبها اوى مهما كان جميل من الخارج، لأن البخل أو شح النفس ده حاجة بتدنوا معاها المشاعر، و حامل صفة البخل بياثر المادة على أى حاجة حتى لو كانت نفسه، فحب المادة ده من أقبح الصفات اللى ممكن تكون فى حد، لأن المادة بتذل مالكها و تسيطر عليه، و البخيل ده دايما بيعيش حالة من القلق المستمر، قلق النهاية، نهاية عشقه و الحاجة اللى بياثرها على نفسه، و من كتر قلقه تلاقيه دايما بيحسبها و بيفكر الف مرة قبل ما ياخد قرار انه يصرف قرش و التوتر يركبه كل ما يفكر ان ممكن الحاجات اللى قعد يجمع فيها تنقص أو تروح منه.

و البخيل غالبا مبيبقاش بخيل فى الحاجات المادية بس، إنما بيكون بخيل كمان فى مشاعره، و بيحسبها جدا و بيستخسر حتى كلمة حلوة فى حد أو شعور حلو يحسه لحد، و العطاء عنده يكاد يكون منعدم و دايما بيفكر ياخد و بس و يكبر كل حاجة حواليه حتى لو ملهاش لازمة بس حب الاكتناز و الامتلاك بيسيطر عليه بشكل مرضى و مبيبقاش فارق معاه أى حد غير الحاجات اللى بيكنزها و يكبرها.

شفتوا قد ايه البخل ده صفة قبيحة، و عرفتوا ليه فى دعواتنا بنقول اللهم إنا نعوذ بك من البخل و الجبن، انت ممكن تعيش مع أى حد إلا البخيل، لأنه من كتر قباحته محدش بيقدر يعيش معاه، هو كمان بيحب يعيش لوحده اوى و بيلاقى نفسه فى الوحدة لانها بتوفر ليه أى مشاعر ممكن يحس بيها، كمان البخيل ده مبيحسش بالأمان إلا وسط الحاجات اللى عنده و أنه يكون دايما قريب منها و حواليها.

و أحسن حاجة علشان تتعامل مع الشخصية البخيلة انك تواجها و بعنف و بدون أى شفقة، كمان تقوله العواقب اللى ممكن تحصله نتيجة بخله، زى أن ممكن يموت و يسيب كل اللى عمله وراه، و على رأى المثل مال الكنزى للنزهى، و حسسه دايما انه مريض و لازم يتعالج، لأن ده بجد، الاكتناز للاكتناز ده بجد مرض، و ربنا يبعد عنا جميعا صفة البخل.

تحياتى
هند مراد
 



      

Wednesday, September 26, 2018

عشق الاسكندرية

اليوم الرابع و الخمسون
عشق الاسكندرية

مش عارفة ابتدى منين و لا منين، و مش عارفة كمان ابتدى بايه و لا بايه، و كفاية ضحكتى و انا بكتب عن عشق عمرى، حبى الكبير، حياتى و روحى و كل حاجة عندى، اسكندريتى انا بس، بعشقها و باموت في كل حتة فيها، بلدى انا، بحرها، رملها، شوراعها، تحس إن كل حتة فيها حياة و عمر تانى.

اسكندرية ديه بلد الجمال، يعنى تعالى كده فى الشتا و روح على شارع فؤاد و لا محطة الرمل، تشرب قهوة فى البن البرازيلى و لا تأكل ايس كريم من عزة فى عز الشتا، و لا تضرب فول و طعمية من عند محمد احمد، اجدع سمك ممكن تأكله فى قدورة و لا عند أبو أشرف و عيشة و حياة، تحس انك بتتنفس اسكندرية، و احسن حلويات شرقية و هريسة عند طلعت، و كله كوم و القاعدة فى قهوة فاروق كوم تانى، تحس بزحمة و لمة و دفا مع ضحكة من القلب و وشوش مليانة حب و براءة، ايوة هى دي بلدى.

الجدعنة عندنا و بزيادة، شوارعنا و قهاوينا، و حكاوينا، اسكندرية و بس اخدة حقها و بزيادة فى جمال من ربى من بحر و سما و ناس رايقة و قلوب صافية من لون السما و البحر، تعالوا بقى للابرهيمية و كامب شيزار و سبورتنج و انت ماشى لحد ما توصل لكوبرى ستنالى و تأكل حمص الشام و لا تشرب عصير قصب و تشوف البحر من فوق و تشمه و تحس بحاجة كده عمرك ما حتحسها إلا فى بلدى و مهما رحت و لا جيت، اسكندرية بتفضل محفورة جوة فى قلبك، محفورة حفرة مينفعش تتسد من كتر ما هى معلمة جواك، هى كمان بتحس بحبك و بتعشقك و بتناديك لما توحشها و فجأة بتلاقى نفسك عندها و من غير أى ترتيبات، هى ديه اسكندرية، ساحرة القلوب.

تعالوا بقى من لوران للمعمورة و المنتزة، اللى لو رحت هناك مرة عمرك ما حتقدر تمنع نفسك انك تروح تانى، تبص فى كل حتة تلاقيها بتضحكلك و بتقولك اوعى تنسانى، و أبو قير و مطاعم السمك و جمال الفيو، تحس انك بقيت بتتنفس اسكندرية، و مش عايز تسيبها ابدا، و كل مرة بتبقى أحلى من المرة اللى قبلها.

الخلاصة، الاسكندرانى ده حد غير عادى، ده حد محظوظ لدرجة كفيلة انها تخليه محسود من كل حد برة اسكندرية، اسكندرية عشق و وجود و حياة دفا و وطن و جمال و نعمة.

تحياتى
هند مراد
 

Tuesday, September 25, 2018

الحب الاول

اليوم الثالث و الخمسون
الحب الاول

فى حياتنا بنقابل ناس و مبنعرفش ننساهم مهما عدى علينا من زمن، بس ساعات كتير ظروف الحياة هى اللى بتبعدنا عن بعض و مبتخليناش نشوف بعض كتير ويمكن نشوف بعض بس صدفة، سواء وافقنا أو رفضنا الحقيقة هى اننا بنبعد عن ناس مش المفروض كنا بعدنا عنهم.

الحب الحقيقى، ده حاجة ممكن متحصلكش كتير أو متحصلكش غير مرة واحدة فى حياتك و بتفضل معلمة و محفورة جوا قلبك، كأنها منحوتة و مهما عدى عليك من ناس و مهما كانوا بيحبوك، عمرك ما حتحس زى حد انت حبيتوا بجد و حبك الاول ده حب ناقى، حب صافى، حب برىء، حاجة كده بتخليك طاير مع الحد اللى انت بتحبه، بتحس بيه لدرجة أنك مبتعرفش تفرق بين نفسك و بينه، يعنى نفسك بتوه جواه و عمرك ما بتعرف تفضل نفسك عليه، و مفيش اى شعور أنانية بينك و بينه، يعنى كلمة أنا بتكون ممسوحة من الذاكرة.

و اكتر حاجة بتفضل من حبك الاول ده لو مكنش فى نهاية طبيعية ليه ، الاماكن، الاغانى، الناس اللى كنتوا بتعرفوها مع بعض، الحاجات اللى بتفضل ذكرى زى صورة، وردة فى كتاب ، هدية حلوة، ضحكة من القلب. 

اصعب حاجة فى الحب الاول ده بجد، هو الفراق، لحظة الفراق دي بتبقى أشبه بالموت، بالموت البطىء، لحظة صعبة على القلب اوى، و لو عديت الفترة دي بيجى بعدها مرحلة عدم النسيان و ده أسوأ من الفراق نفسه لأنك انت بتحارب كل مكان .. كل ذكرى.. كل ناس بينكم... بتحارب نفسك اللى سابتك.. و بتعيش وحيد منكسر و بتحس أن الحياة ملهاش معنى و بتبقى فاصل عن كل العالم، و مش عايز حاجة غير نفسك اللى راحت.

وزى ما كل حاجة فى الدنيا بتعدى، شعورك الوحش بالفراق حيعدى و زى ما كل حاجة بتتنسى، انت كمان حتنسى، اه بيفضل ذكرى  بس حتنسى و حتعدى، بتكون مكسور جواك و مش بتعرف تحب اوى زى اول مرة بس حتحب، المهم فى كل ده، مهما كان حبك لحد ، حب نفسك اكتر، علشان نفسك متهوش معاه و لو حصل حاجة لأى ظرف أو سبب تعرف تلاقي نفسك تانى، و توصلها و مترحش منك.

اعرف انك قوى و اقوى من اى حاجة، حب و عيش بس لو جت لحظة برة عن ايدك و الظروف حكمت انك متكملش، قوم و عيش حياتك و سيب الذكرى للذكرى، و اعرف ان ربنا عمره ما حيكتبلك الا الخير.
تحياتى
هند مراد

Monday, September 24, 2018

الحسد و الحقد

اليوم الثانى و الخمسون
الحسد و الحقد

فى الدنيا بنقابل ناس و نتعامل مع ناس كتير حوالينا، فيه الحلو و فى الوحش و ربنا خلقنا مختلفين، لكن باحترامنا لبعض مهما كان فكرنا و شكلنا بنقدر نقرب من بعض و نتواصل بالشكل اللى يخلى حياتنا أسهل.

لكن للأسف فى ناس بقينا نشوفها بتشوه الفكر اللى ربنا خلقنا عليه و بتشيل مشاعر جواها من الغل و الأذى لينا بشكل بياذيها هى اكتر ما بياذينا، مش عارفة اقول غير أن أوحش شعور ممكن تحس بيه للى قدامك هى شعور الغل و الحسد ، مع أن سبحانه ربى عادل، مقدرها بميزان و عدل و موزع كل شىء بحكمة و رحمة لينا، بس مين يعرف، فتيجى مثلا لو انت بتشتغل و جاتلك ترقية لتعبك اللى تعبته و موت نفسك عليه مش لواسطة و لا محسوبية، أن فى ناس حواليك محروقة و بتتقطع من جوا جدا و من كتر الحقد و الغل و الحسد، عايزة تولع فيك، و لا تلاقيك مثلا ربنا كرمك و اخدت شهادة معينة برده من تعبك، مغلولة منك و  متغاظة.

ممكن كمان واحد ربنا يكرمه و يروح يعمل عمرة و لا حج، تلاقى ناس مش بصة للموضوع على أنه أداء فريضة أو سنة و بصاله على أن ازاى انت معاك فلوس و قادر تعمل كده، على الرغم انك ممكن تكون دي آخر فلوس معاك أو انت كنت بتتدخر و معناها على نفسك لفترة كبيرة و حارم نفسك من حاجات كتير علشان تقدر تروح تزور بيت ربنا، و لكن هما دايما بيشوفوها من ناحية تانية خالص و مشاعر و طاقة سلبية بتطلع منهم كفيلة أنها تولع فيك و انت فى مكانك.

ازاى بقى نتعامل مع الشخص الحقودى و الحسود، حاول على قد ما تقدر انك متدخلش فى تفاصيل كتير عنك و انت بتتكلم معاه، كمان لو تقدر تتجنبه أو متتعاملش معاه يكون احسن.
كمان لو انت فى مكان شغلك و مش عارف تتجنب الأشخاص الحقودية اللى حواليك، فا يا ريت متلبسش لبس ملفت أو غالى أو تحط بارفان غالي، يعنى خليك بسيط علشان تبعد الأنظار عندك  تشيل الحقد و الحسد من عيون الناس

هو انا عن نفسى مش بحب ادارى و الكلام ده، بس للاسف بعد تجربة استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، اظاهر كده إن الواحد لازم يعمل كده بعد كل اللى بيحصله بسبب انه طيب النية أو مش بيشيل كراهية أو غل لحد.

طبعا فى آيات قرآنية كتير الواحد يحصل بيها نفسه و ادعية، فالله يقدر يعمل كده قبل ما ينزل من البيت، يا ريت يعمل كده، و ربنا يحرصنا و إياكم من كل شر و عين... أمين يا رب العالمين.

تحياتى
هند مراد


القلق


اليوم الواحد و الخمسون
القلق

مع كل اللى بيحصل حوالينا من تغيرات و احداث، اكيد كل ده بيخلينا نخاف من بكرة و بنهيبر ساعات كتير من كتر خفنا على مستقبلنا و أيه اللى ممكن يحصلنا، كمان الارتفاع الوهمى فى الاسعار مخلي خوفنا يزيد اكتر و كل ده بيعمل قلق، قلق  بيجيب معاه مشاعر غريبة يمكن خوف حزن توتر حيرة، مشاعر و مضروبة فى خلاط و مش معروف لها اول من آخر.

طبعا القلق ده إحساس مش حلو، طيب إزاى نتخلص من شعورنا بالقلق، فى حاجات مش حقدر اقول أنها سهلة، إنما مش مستحيلة، حاجات ممكن تخلى حياتنا اهدى و يمكن حتخفف كتير من اللى احنا بنحس بيه.

انا بقيت احس ان اهم سبب من الاسباب الرئيسية لقلق كتير مننا هو القلق المادى و علشان كده اسلم حل ممكن تعمله هو الادخار، حتقولى ارتفاع الأسعار و المرتب صغير و العيشة صعبة، حقولك شيل و لو حتى 10 % من مرتبك وحتى لو جزء بسيط بس اتعلم كده مع الوقت انك تدخر، و اعرف معنى القرش و إزاى تحترم تعبك، لأن كل فلوس معاك هى فى الآخر ترجمة للمجهود اللى بتعمله، و لو مكنتش بتشتغل اتعلم تشيل من المصروف اللى معاك و لو حتى جزء صغير و اصرف على الحاجات المهمة بس و بلاش تشترى حاجات ملهاش لازمة أو تضيع فلوس على الفاضى.

قرب من ربنا، القرب من ربنا و الطاعة بجد بتديلك إحساس  و سلام داخلى و تخليك مرتاح البال و صلاتك ديه حماية ليك من اى شر، صدقنى لو عملت كده، انت كده فى أمان و راحة بال دعائك ده بيرفع عنك البلاء، فمتبعدش عن ربنا و خليك دايما فى حمايته سبحانه و تعالى.

طمن نفسك على طول بأنك تكون مؤهل لكل حاجة و اى حاجة، يعنى لما الواحد بيزود مجال و نطاق علمه بيبقى معاها أبواب رزق كتير، و بلاش تركز فى حاجة واحدة واسع مداركك و طور من نفسك دايما، و اوعى تقف فى مكانك محلك سر، لأن طول ما انت بتعرف حاجات كتير عمر ما القلق حتقدر يسيطر عليك.

كل كويس و كل صحى و بلاش تبهدل صحتك فى سجاير و حاجات تضرها، لان كل ده من الحاجات اللى بتسبب قلق و توتر، عيش مع الحياة ببساطة و ارمى أى حاجة ممكن تضايقك ورا ضهرك و اتأكد أن فى رب كريم أقرب من نفسك ليك، فارمى تكالك عليه و تفاؤل علشان الحياة حلوة بجد

تحياتى
هند مراد
    

Saturday, September 22, 2018

الفراغ

اليوم الخمسون
الفراغ

فى ظاهرة انتشرت و بشكل غير لائق  فى الفترة الأخيرة و خاصة فى بيئة العمل و بين الناس فى شغلهم، و هى أن كله بيتكلم عل  كله، و اللى فى حاله ده أكتر واحد متبهدل بين زمايله إشاعات و قرف، و علشان كلامه قليل ميصدقوا يتكلم كلمة أو يعمل حركة و هووووووووووووب كله يهجم عليه و يكرهوه فى عيشته، اللى عايزة أسأله بجد،  هو الشغل ده مش مكان اكل العيش، يعنى المفروض كلنا نأكل عيش و نركز فى شغلنا علشان نبقى احسن، طيب و ليه ناس بتسيب شغلها و تفضل ترازى فى الناس اللى بتشتغل أو قليلة الاحتكاك بيهم.

الإجابة هى الفراغ الفراغ الفراغ و كمان مرة من عندى الفراغ.. لأ استنوا فى حاجة تانية أهم من الفراغ، سوء إدارة .. أيوة سوء ادارة، يعنى لو فى مدير حازم و شايف شغله عمره ما حيخلى حد من المرؤوسين فاضى و لا عنده فراغ ابدا، و حيعرف يستغل الموظف كمورد بشرى معاه صح، المدير من الاخر بيكون عليه حمل كبير مش زى ما معظمنا فاهم، المدير اللى يسمح لموظف انه يكون فاضى و يجى الشغل يتسلى، ده محتاج يراعي ربنا و يوقف مع نفسه شوية، و يشوف يا ترى هو كده صح و لا محتاج يغير من نفسه و يعيد توزيع الادوار على الموظفين بطريقة سليمة أو يقدم استقالته لو مقدرش يعمل كده لأن ده اسمه فشل إدارى.

و الموظف كمان لازم يراعى ربنا فى اكل عيشه و يحلل الفلوس اللى بياخدها حتى لو كانت صغيرة، لأن هو اللى اختارها و محدش فرضها عليه ابدا، فلو المرتب كان صغير و انت وافقت عليه فده قرارك انت مش قرار حد تانى، و لازم تخلص فى شغلك لأن انت بتؤجر عليه و حتقف قدام رب كريم اللى حيحاسبك على قلة ضميرك، فخلى بالك من افعالك، و اعرف ان مفيش حاجة اسمها صحاب فى الشغل لأن أى حد بيشارك و يشجع حضرتك فى انك تنم على حد و تتكلم عليه، اتأكد مليون فى المية انه بيتكلم على حضرتك كمان، فالعلاقة بينك و بين أى موظف معاك ديه اسمها زمالة مش صداقة ابدا بس ده ميمنعش أن ممكن ربنا يرزقك بصديق أو إتنين بس ده لو مامتك دعيالك يعنى.

الخلاصة، راعى ربنا فى اكل عيشك و بطل تنم على حد علشان كده كده دورك جى، ركز فى شغلك مهما كان اللى بتعمله صغير بس لو اديتقه حقه و رعيت ضميرك اكيد ربنا حيعوضك خير.


تحياتى
هند مراد  

Friday, September 21, 2018

الطابع غالب

اليوم التاسع و الأربعون
الطابع غالب

اكيد فى مننا كتير سافروا برة و شافوا قد ايه فى نظام و نظافة فى الشوارع، حتى النظام ممكن يكون موجود مع الزحمة، فالعدد الكتير ملوش دعوة بأنك تكون منظم أو لا ، ده طبع و تعود مش اكتر و ناس اتعودت عينها على الجمال و إنها تشوف كل حاجة حلوة.

يعنى تعالوا كده مثلا شوفوا طيارة اتاخرت و الركاب بتوعها روس مثلا، حتلاقيهم نظموا نفسهم فى خمس دقايق مثلا، و لو طيارة اتاخرت و اللى عليها ناس مننا، حتلاقى الدنيا مختلفة تماما و تبتدى تظهر هرجلة و عدم نظام بطريقة مش آدمية، و تعالى مثلا لو راكب اتوبيس عام فى أى دولة فى العالم، و اتوبيس مصرى جديد، حتلاقى سلوك الناس مختلف جدا، دول عندهم إحساس بالملكية و بيحافظوا على الحاجة، و احنا للأسف نفضل نخرب فيها و كأننا بننتقم من نفسنا و معندناش إحساس بالملكية خالص و عايشين فى عالم افتراضي اسمه بصوا فى بلاد برة فى ايه، طب ما تبص جوة الأول و حافظ على ممتلكاتك.

طيب حضرتك كلنا بنتكلم حلو و لكن مع أول موقف بنبان على حقيقتنا المؤسفة و اللى كلنا عرفناها، اه طبعا فى جزء على الدولة حقها تعمله، و لكن احنا كمان لازم نغير من نفسنا شوية، لو كنا فعلا عايزين نكون احسن و نطلع لقدام و بدل ما كلنا نقعد ننتقد العيشة و اللى عايشنها، ما نبدأ كده نعمل حاجات حتى لو صغيرة أو لو مش حنعمل حاجة بدل ما نمصمص فى شفايفنا نبطل نخرب الحاجات اللى بتتعمل و يا ريت كمان نبطل إحباط.

انا ضد حاجات كتير من اللى بتحصل، و لكن بحاول اتفاءل ببكرة اللى جاى علشان ولادنا و بشوف ليهم مستقبل يمكن يكون احسن من اللى عيشناه و عايشينه دلوقتى، و مفيش حاجة اسمها مفيش فايدة .. لا فى فايدة و نص طول ما فى ناس بتساعد و لو بحاجات بسيطة، لأن حاجة جنب حاجة حنعمل حاجة كبيرة، و ساعتها الطابع اللى حيكون غالب هو الطابع الحلو مش الطابع اللى يودى فى داهية.

تحياتى
هند مراد
 



   

Thursday, September 20, 2018

الروقان

اليوم الثامن و الأربعون
الروقان

يا ترى ايه فى الدنيا أحلى من انك تصحى الصبح بدرى تصلى و بعدين تحضر الفطار بتاعك و يا سلام بقى لو سمعتلك اغنية قديمة لعبد الحليم و لا أم كلثوم، الله بجد ايه الروقان و صفاء النفس ده، ما الدنيا بسيطة أهو و احنا ممكن نعمل حاجات صغيرة بس تخلينا رايقين و مستمتعين بحياتنا.

الناس الرايقة ديه نعمة بجد و ناس بتلاقى أغلبها ناس بسيطة كده إنما من كتر روقانهم بتحس انهم بيعملوا مجهود زيادة و لو ركزت اكتر حتعرف إن مثلا لما تاخد مراتك و تروحوا السينما و لا تحضروا حفلة و بعدين تسهروا فى الحسين أو على البحر لو انتم من اسكندرية،  أن موضوع الروقان ده سهل جدا و مش محتاج غير دماغ حلوة بتشوف المتعة فى أبسط الأشياء و تعرف تعمل لنفسها جو حتى لو لوحدها بتعرف تكون مبسوطة بجد.

و لو انت محظوظ حتلاقى واحد رايق حواليك، اقفش فيه بجد و اوعى تسيبه و اتعلم الروقان و افصل كده و عيش، الحياة حلوة اوى للى يعرف قيمتها و يقدرها، و يقدر اليوم و يعرف أن اليوم اللى بيعدى مبيرجعش تانى، وأن الروقان مش مرتبط بامكانيات خالص، لإن الموضوع مش محتاج غير تفكير رايق يعنى مثلا لو عندك بلكونة و عندك نسكافيه، قوم اعمل كوباية نسكافيه جامدة و خدها و اقعد أسرح فى ملكوت الله، هات لب و اقعد ازقزه و لا كتاب و اقراه و انت فى البلكونة، أحلى حاجة بجد فصلان كده و عيشة دماغ، هات فلاش ميمورى و نزل كل الاغانى اللى بتحب تسمعها و تخليك مبسوط، شغلها و اقعد فى أحلى مكان بتحب تقعد فيه فى البيت و عيش بقى مع الاغانى.

روح البحر و لا النيل و اسرح كده بخيالك و احلم و فكر ازاى حلمك يبقى حقيقة و اكتب افكارك و رتبها و روقها زى مزاجك بالضبط، و اعرف انك بتطلع سلم مش بتطير، فحتى لو مقدرتش تطلع خطوة، خد نفس و كمل تانى و اوعى تتعب.

الخلاصة، الروقان و راحة البال ديه احلى حاجة فى أيدينا لو فكرنا فى الدنيا بشكل ابسط، و لو مشلناش هم حاجة و عرفنا أن الحياة حلوة بجد و كل حاجة ربنا بيعملهلنا بتكون فى صالحنا، فروق و عيش و سيب تكالك على الله.
تحياتى
هند مراد    

Wednesday, September 19, 2018

الخصوصية

اليوم السابع و الاربعون
الخصوصية

شىء طبيعى جدا ان كل واحد منا بيكون عنده حياته الشخصية وبعض الامور الخاصة بيه لوحده و اللى مش بيحب يشاركها مع حد و كتير مننا بيلاحظ ان فى ناس بتحاول تحشر نفسها فى حياتنا، و ساعات كتير للاسف بنكون مجبرين عل التعامل مع النوع ده من الناس سواء فى الشغل، فى البيت، ناس قرايبك، المهم فى اى حتة حتلاقي ناس بتتطفل و عايزة تعرف عنك حاجات أنت مش حابب تشاركها معاهم، و مهما كان سبب اللى مخليك مش عايز حد يتحشر فى حياتك فالمفروض الناس تحترم ده.

بس للاسف ده مبيحصلش، و بتلاقى ناس داخلة فى حياتك من غير استئذان و بدون قبول حتى من ناحيتك، فى كتير مننا بيكون ذوق لدرجة كفاية تخلى الناس ديه تتدخل اكتر فى حياتهم، فى ناس كمان بتكون قليلة الذوق و بتبعد اى حد بطريقة وقحة، و الحالتين مش صح، طيب ازاى نتعامل مع الناس الحشرية اللى بتقتحم خصوصيتنا ومدخلة نفسها فى حياتنا بالعافية.

فى حيل كده بسيطة ممكن تعملها و تخلى الناس اللى من النوع ده تبعد عنك، زى انك لو لقيت حد متطفل، تحطله حدود و متخليهوش يعدى الحدود ديه و بطريقة لطيفة برده، يعنى لو مثلا حد فى الشغل حاول يتدخل فى حياتك الشخصية غير الموضوع علطول و أتكلم فى الحياة عامة و لو اصر يسالك أسئلة كلها بتدور حواليك علشان يعرف معلومات عنك اكتر، خليك حازم شوية و حطه على التراك الصح، و ممكن توضح أن السؤال ده شخصى و انك مبتحبش تشارك حد معلومات عنك، و مهما كان درجة تطفل اللى قدامك فهيزهق منك لما يلاقيك مش بتريحه بإجابة.

كمان من الحيل الذكية اللى تستخدمها، انك ترد على السؤال بسؤال و تحرجه علشان يجاوب على نفس السؤال اللى سألهولك زى لما حد يسالك مرتبك كام  و انت تقوله انت بتاخد كام، انت كده معلم و علمت عليه بادب، أو ممكن تتلاعب بالسؤال و تخلى الإجابة نموذجية و تصلح للإجابة على جميع الأسئلة الفضولية زى أن السؤال ده حلو اوى و ليه أبعاد كتير و مينفعش نبص للموضوع من ناحية واحدة، فانت كده حتلاقى اللى قدامك حس انك جاوبته بس تاه منك فى الحتة اللى انت عايز ترميه فيها.

الخلاصة، انت اللى فى ايديك بس تسيطر على الناس المتطفلة اللى ممكن تقابلها و الحدود اللى بتبنيها بينك و بين اى حد، هى اللى بتبين حجم الخصوصية بتاعتك.
تحياتى
هند مراد

Tuesday, September 18, 2018

الرعب التكنولوجى

 اليوم السادس و الاربعون
الرعب التكنولوجى

تاثير التكنولوجى بقى واضح فى كل حياتنا، و بطريقة يمكن بعضنا بيشوف أن التأثير اللى بتعمله التكنولوجى، هو تاثير إيجابي  و حلو، بس خلونا نشوف كده هو حلو و لا وحش لما نبص على الصورة الكبيرة للموضوع ككل و منحكمش من ناحية واحدة بس.
يلا نتعمق شوية كده، نرجع شوية لورا و نشوف حياتنا قبل التكنولوجى كانت ازاى، فاكرين فيلم الزجاجة فيها سم قاتل و ازاى الراديو اللى كان اكتر حاجة متطورة فى وقتها مقدرش يساعد قد كده، شوفوا لو كان عنده موبيل و برسالة واحدة الفيلم كان ممكن يخلص اسرع.

فيلم بتاع احممممممممد منىىىىىىىىى بمكالمة تليفون برده ممكن كان يبقى الفيلم كله دقيقة، التكنولوجى سهلت حاجات كتير، يعنى انت ممكن تعيش مع قريبك اللى برة مصر و تتواصل معاه يمكن اكتر لما يكون فى مصر، و فى دول كتير التكنولوجى بتسهل حاجات كتير اوى و بتوفر وقت ممكن يضيع و  تعمل فيه حاجات كتير.

التكنولوجى كمان عملت حاجة خطيرة و هى انها خلت كل واحد مننا فى جزيرة معزولة و عايش فى عالم افتراضي مع نفسه و بقينا صعب اننا نرضى  دايما عايزين الاحسن.

من ناحية تانية التكنولوجى ديه زى ما بتتكون معاها فرص حتضيع معاها ناس كتير، يعنى فى وظائف حتختفى و وظايف حتظهر محدش كان ممكن يتخيل أنه يسمع عنها،  و هنا حيظهر الرعب، رعب ان بديلك يبقى روبوت، رعب ان فى ناس كتير مش حيكون لها دور و مش فعالة و لا عارفة تواكب التغيير اللة حيحصل، علشان كده افضل حاجة بدل ما تروح مع اللى حيروحه، انك تستعد، خليك دايما مطلع على الجديد ... طور من نفسك... اعرف ان مفيش مستحيل بالعلم ... اتعلم على قد ما تقدر... صدقنى لو فى فيلم رعب انت شفته مرة، لما تيجي تشوفه تانى بتضحك، فاستعد و أرعب التكنولوجى قبل ما هى ترعبك.

تحياتى
هند مراد

Monday, September 17, 2018

الحرية

اليوم الخامس و الأربعون
الحرية

من اكتر المناظر الخلابة اللى بحب اشوفها و بتأثر قلبى بجد، هو طائر النورس و هو طاير و بيحلق فى السما و جناحته مفرودة و بيطير فى عظمة و شموخ و رافع راسه لفوق و هو بيطير، و كانه بيتنفس حرية و عايشها و الكون قدامه يروح يمين و شمال يطلع سما أو ينزل بحر، هو كائن حر فى ملكوت المولى سبحانه وتعالى.

الحرية هى حق كل مخلوق على وجه البسيطة، احنا بس اللى  بنحب نكلكع الدنيا و نبوظ كل حاجة حلوة و نشوها، يعنى فى ناس كتير بتخلط بين الحرية و الوقاحة، يعنى واحد لابس بنطلون فوشيا و حالق شعره مش عارفة إزاى و لابس بنطلون جلد و يقولك انا حر، و لا واحدة تضحك فى الشارع و صوتها مسمع شارعين جنبها و تقولك انا حرة. هنا بقى لازم نقف مع نفسنا وقفة و انا حقف معاكم على فكرة، الحرية دي نابعة أولا من الاحترام، نابعة من الاخلاق، نابعة من احترامك لنفسك قبل احترامك للى حواليك، يعنى لما تقول على نفسك حر، شوف التصرف أو الموقف اللى انت حطيت نفسك فيه، حيقل من احترام لنفسك ولا لأ، و فكر مليون مرة قبل ما تجاوب و لو كانت الإجابة اه حقل من نفسى، فاعرف علطول أن دي مش حرية ديه عدم احترام للذات و وقاحة.

الحرية مش بالصوت العالى و الجعجعة، إنما الحرية بتنبع من تقبل الآخر و التعايش مع الآخر حتى لو كان مختلف عنك فى افكارك، ميولك و اتجاهاتك، فيعنى من الاخر كده لو محترمتش حد و طلبت منهم انهم يحترومك لانك حر، يبقى انت كده فاهم معنى الحرية غلط و محتاج تقعد مع نفسك و تراجع حساباتك تانى.

الحرية هى انى اعمل اللى انا عايزه طالما هو صح مش طالما  انا بس اللى شايفه صح و احترم الرأى التانى و اسمع كتير اكتر ما بتكلم علشان اقدر أفهم وجهة نظر اللى قدامى و الله صح.

الخلاصة، فى أيدينا نكون زى طائر نورس جميل و نحلق فى السما و نتنفس حرية، و لكن لازم نراعى اللى حوالينا و نحترمهم و منضايقش حد حوالينا بحريتنا.
تحياتى
هند مراد
 

    

Sunday, September 16, 2018

شغل مخك

اليوم الرابع و الأربعون

شغل مخك

مع السرعة اللى إحنا عايشنها و إن كل حاجة بقت بتعدى هوا، و مبقناش بنحس بأى حاجة، و اليوم بيزق اليوم اللى بعده و دايرة مقفولة بنحط نفسنا فيها وسط زحمة الحياة،  يمكن أكون إتكلمت فى مواضيع قبل كده على إزاى نسستغل وقتنا صح و نحاول نستمتع بيومنا أكتر و نفصل علشان يكون عندنا طاقة نكمل و يمكن جزء من تشغيل مخناهو إننا نفصل، و تعالوا نشوف.


موضوع النهاردة بقى عن تأثير السرعة و رتم الحياة على مخنا اللى مبقناش نستخدمه كتير، و يمكن يكون صدى من كتر الركنة اللى هو فيها، المرض اللى حتكلم عليه هو مرض النسيان، تصحى من النوم على منبه، تنزل الشغل بأبليكشن، تشتغل بسوفت وير، تحسب باَلة حاسبة، تخزن أرقامك على ميمورى و لو ضاعت تبقى عايز تولع فى نفسك، تمسك موبايلك بالساعات متنح فيه و عمال تفر فى مواقع التواصل لحد ما يغمى عليك و تنام و تصحى تعمل نفس اللى عملته إمبارح هو هو من غير أى تغيير.


أنا حقولك حل بسيط علشان تشغل مخك اللى صدى، يعنى ما بين ل 3 مرات بتحسب فيهم على الألة الحاسبة، جرب مرة منهم تحسب بإيدك، لما تمسك موبايلك و تلعب ألعاب ملهاش لازمة، فى ألعاب ذكاء نزلها و إلعب و شغل دماغك و إعمل رفريش للذاكرة بتاعتك، فى مواقع كمان ممكن تدخل تعمل عليها IQ Tests و بتكون سهلة و بسيطة بس بتشغل بيها دماغك، ذاكر لولادك و إقعد إحسب معاهم و شغل مخك معاهم و منها برده مشاركة بوقتك مع ولادك تسفيد و تفيدهم.


على فكرة بعرف ناس كتير من كتر القاعدة قدام المسلسلات و الموبايل جالهم زهايمر مبكر، يعنى ساعات كتير ببقى خارجة مع واحدة صاحبتى مكملتش التلاتين سنة و نسيت هى ركنت فين، علشان كده لازم وسط اليوم تدى للحاجات الإلكترونية اللى بتسهل كل حاجة ديه أجازة و إستخدم مخك شوية حتى لو فى حاجات بسيطة بس شغله.


ربنا أنعم علينا بنعمة التفكير و المخ علشان نستخدمهم، فبلاش نحرم نفسنا من النعمة دي، و نحاول على قد ما نقدر إننا نقدر نعمة ربنا لينا و نستغلها صح و نبطل كسل، فيها إيه يعنى لو عدى يوم عليك من غير ما تضيع وقتك و ترهق عينك قدام الموبيل، فيها إيه لو فتحت راديو و سرحت بخيالك مع الصوت و إستغنيت عن الصورة شوية، انا مبقلكش إن ده يبقى أسلوب حياتك، إنما إفصل شوية علشان مخك يعرف يتنفس.


تحياتى

هند مراد






Saturday, September 15, 2018

تعقيدات الزواج

اليوم الثالث و الأربعون
تعقيدات الزواج

بسم الله الرحمن الرحيم و حنبتدى الموضوع، الموضوع ده  كمان من اختيار احد أصدقائى العزاز و انا مش حقول اسمه، هو حيعرف نفسه و يارب يعجبه.

اختياريا لشريك حياتنا موضوع مهم جدا و ممكن أفضل اتكلم عليه كتييييييييير لأن تفاصيله كلها بتوضح شكل حياتك المستقبلية اللى انت بترسمها و انت فى مرحلة اختيار شريك حياتك، و ياما ناس من كتر ما هى خايفة تقبل على الخطوة ديه بتضيع عليها فرص كتير ممكن تكون حلوة، و الوقت اللى احنا فيه دلوقتى و التغييرات اللى بنعيشها و حالات الطلاق المنتشرة بتخلينا بنفكر مليون مرة قبل ما نبهدل نفسنا و لا نبهدل كمان الناس اللى حوالينا و بتحبنا و تخاف علينا.

هو انا حتكلم من ناحية يمكن محدش اتكلم عليها كتير فى التعقيدات، غير النيش و الشبكة و الشقة اللى الاهل بيكونوا عايزنها بمواصفات ملعب كورة اكتر منها شقة سكنية لفردين، الناحية اللى حتكلم عليها هى التعقيدات اللى بيحطها المجتمع على البنت، يعنى لو مثلا بنت أكبر من ولد حتى لو بفارق سن مش كبير يبقى ديه جريمة يقف فيها الاهلين و ميهدوش الا لما يفركشوا الجوازة و يفرقوا بين إتنين يمكن لو كانوا كملوا مع بعض كانوا حيبقوا سكن و أمان لبعض،  يعنى لو واحد رايح يتقدم لواحدة و اهله عرفوا أنها أكبر منه و لو بسنة، يا نهار مش فايت على الولد و على البنت و على أهلها و حاجة آخر تخلف و رجعية الصراحة، مع أن نفس الاهل لو ابنهم راح يتقدم لبنت أصغر منه بعشر سنين عادى جدا و ده راجل و مش فارق معاه أى حاجة و سنه ميعيبوش.
 
احنا شعب متدين بالفطرة، يعنى لو رجعنا لقصة أفضل خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حنلاقى انه تزوج من السيدة خديجة على الرغم أنها كانت تكبر بعشرات السنين و كان بيحبها و يحترمها و يقدرها، حبيبى انت يا رسول الله.

ليه الناس مش بيجى فى دماغهم كده،و دايما ظالمين البنات و بيقيسوهم بعمرهم، ليه الناس متسبش ولادهم هما اللى يقرروا حياتهم و يشيلوا نتيجة اختيارهم طالما مش بيعملوا حاجة حرام.

نيجى بقى لتعقيدات تانية و هى التفرقة بين بنت القرية و بنت المدينة، يعنى ممكن سن الزواج لبنت المدينة يوصل إلى 29 أو 30 سنة عادى جدا بينما سن بنت القرية 22 أو 23 سنة و بعد كده البنت ديه بتبقى عانس و بختم أهل القرية كلها، لدرجة بتتكسف منها البنت أنها تظهر و تتواصل مع الناس بطريقة طبيعية، و كان اللى فاتها هو قطر الحياة مش قطر الجواز، ده بجد مش حرام و ظلم من المجتمع للفتاة، أى دين يقبل هذا العذاب! أى دين وضع هذه القيود! أى دين يرضى بهذا الظلم.

من الآخر كده و بدون زواق، تعقيدات الزواج اللى بنفرضها على ولادنا ديه مش اكتر من عقد نفسية مش اكتر و ملهاش أى مرجع دينى، و أساس الزواج من الطرف التانى لازم يبقوا حاجتيين ملهموش تالت و هما المودة و الحب، و غير كده مبيبقاش اسمه زواج إنما بيكون مسماه الحقيقى "مصلحة".

تحياتى
هند مراد 

Friday, September 14, 2018

الذوق و الجمال


اليوم الثانى و الأربعون
الذوق و الجمال

موضوع النهاردة ادانى فكرته صديقى محمد زيدان،  فأنا حبيت اشكره لاختياره الجميل، لان بجد أجمل حاجة فى الدنيا هى كلمة حلوة تسمعها من حد عن قد ايه مثلا أنك عندك ذوق فى اختيار الألوان لملابسك، أو اختيار ديكور بيتك أو حتى اختيارك لمكان حلو تقابل فيه حد.

و الذوق مش بس بيكون ذوق فى اختيار ملابس أو أماكن او اشياء، إنما فى اختيار كلام يعبر عن مشاعرك بطريقة حلوة، يعنى لما واحد يقول لمراته تسلم ايدك حبيبتى بعد اكلة حلوة كلها، أو على لبس حلو لابساه ده بجد بيخليها تحس إن تعبها و المجهود اللى عملته مرحش على الفاضى و بيديها طاقة إيجابية أنها تعمل أكل أحلى و تبتكر كمان علشان تخليه مبسوط اكتر.

لما مديرك فى الشغل بعد ما تسلمه تقرير تعبت فيه و لا خطة انت عملتهاله و نجحت الشغل كتير، و بعدها جاه قالك الله ينور و راح صرفلك مكافأة ده طبعا غير الجزء المعنوى، اللى ممكن يكون تأثيره أحلى كتير من الجزء المادى أو مكمل ليه، بيخليك كموظف حاسس انك محفز و عايز تدى احسن ما عندك دايما فى الشغل و رايح كل يوم و انت عندك هدف واضح.

و الذوق دايما بيكمله الجمال و بيجى معاه، يعنى الناس الذوق ديه ناس جميلة، و مش قصدى الجمال الظاهر، إنما الجمال الداخلى اللى بيطغوا على الجمال الخارجى دايما،  يعنى الناس الذوق ديه عندها من الجمال القدر الكافى اللى يخليك حاسس بارتياح و انت بتتكلم معاهم، عايزهم دايما يبقوا حواليك من كتر ما هما جمال.

الذوق و الجمال كمان فى الفن الراقى تلاقيه و تحس بيه اوى، يعنى لو شفت لوحة و لا جدارية معمولة حلو، ألوانها مريحة، بتتكلم و انت بتسمعها و بتفسرها بخيالك، بتقف تتكلم  معاها تحس بيها و تحس بيك، بجد إحساس راقى جدا و ذوق عالى.

و لا لو حضرت عرض غنائى لمطرب/ة بيغنوا بإحساس و ذوق بتحس انك عايش فى كلمات الاغانى و فاصل عن العالم كده و  فى حتة تانية مع نفسك، تحس انك اتطربت و إنك طاير و مش عايز حاجة تانى، ده الذوق العالى اوى بجد.

حتى الجمال و الذوق فى اكلة ممكن تاكلها، شكل الأكل و طريقة عرضه مع تناسق الألوان بيخلوك تشبع قبل ما تاكل، يعنى عرض الأكل ده نوع كمان من أنواع الفنون، و طريقة تذوقه كمان ده فن لأن مش كل الناس زى بعض فى تذوق الأكل.

الخلاصة، إن الذوق و الجمال دول فن بس فن بسيط، مش محتاج حاجة غير إحساس من صاحبه، مش لازم علشان تلبس حلو انك تختار براندات غالية، ساعات كتير فى حاجات بسيطة بتصنع الجمال و تلفت القلوب من غير بهرجة، معاملتك للناس لو حطيت فيها حبة ذوق حتخلى كل الناس تحبك و تقدرك، الجمال و الذوق فى أى حاجة محتاجين إحساس بس كده.

تحياتى
هند مراد

 

  

ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب

  اليوم المائة وواحد وسبعون ليه الظالم عايش حياته وأنا بتعذب   مجرد إني بتكلم فى موضوع الظلم والظالم بحس بجد بغيظ جامد اوى وإني مخنوقة جدا و...